أما غزة وما أدراك ما غزة فهي الحصن الحصين، والقلعة العصية، والسيف الضارب، والدرع الحامي المدافع عن الشعب والمقدسات، غزة اليوم بفضل الله أقوى، ونخبتها أكثر بأساً، وسلاحها أكثر تطوراً، وما ينتظر المحتل إزاء أي حماقةٍ هو أكبر مما يقدر، وقد ولّى الزمن الذي يُعتدى فيه على شعبنا ومقدساتنا ونصمت، ولى الزمن الذي تكون فيه اليد العليا والكلمة الأولى والأخيرة للاحتلال، فنحن قد أعددنا العدة ولا زلنا نراكم القوة، حتى وإن تخلى عنا القريب والبعيد، مستعينين بالله تعالى ومتكئين على احتضان شعبنا لنا، وعلى روح الثورة التي تنبض في قلوب شبابنا وأبطالنا في كل مكان، وإن يقيننا يزداد يوما بعد يوم بأننا بتنا قريبين بإذن الله من النصر الموعود، واليوم المنتظر الذي نسوء فيها وجه الصهاينة، ونتبر ما علو تتبيراً، وحتى يأتي ذلك اليوم، عهدنا لأسرانا ومسرانا وأبناء شعبنا بأن نبقى عند حسن ظنهم، وأن نبقى على عهدنا أوفياء لدماء الشهداء والجرحى، ولعذابات الأسرى الذين سيكونون على موعدٍ قريب مع الحرية، وسيطلع فجر النصر والتحرير من قلب الظلام الحالك بعزم الرجال وهمة الأبطال، "ويسألونك متى هو قل عسى أن يكون قريباً".
وإنه لجهاد نصر أو استشهاد،،،
كتائب الشهيد عز الدين القسام