🌴إثبات صفة الضحك لله عند الشافعية 🌴
قال الدارمي رحمه الله : وحدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد، ثنا ابو يعلى بن عطاء، عن وكيع بن حدس، عن أبي رزين العقيلي، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:
«ضحك ربنا من قنوط عباده، وقرب غيره، قال أبو رزين: أيضحك الرب يا رسول الله؟ قال: نعم، قال: لن نعدم من رب يضحك خيرا» (١).
فهذا حديثك أيها المعارض الذي رويته وثبته وفسرته، وأقررت أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قد قاله، ففي نفس حديثك هذا ما ينقض دعواك وهو قول أبي رزين - رضي الله عنه - للنبي - صلى الله عليه وسلم -: أيضحك الرب؟ ولو كان تفسير الضحك الرضى والرحمة والصفح من الذنوب فقط؛ كان أبو رزين في دعواك إذا جاهلا أن لا يعلم أن ربه يرحم ويرضى ويغفر الذنوب، حتى يسأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أيرحم ربنا ويغفر ويصفح عن الذنوب؟ بل هو كافر في دعواك؛ إذ لم يعرف الله بالرضى والرحمة والمغفرة، وقد قرأ القرآن وسمع ما ذكر الله فيه من رحمته، ومغفرته، وصفحه عن الذنوب، ما كان له فيه مندوحة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أيغفر ربنا ويرحم؟ إنما سأله عما لا يعلم، لا عما علم وآمن به قبل، وقرأ القرآن فوجد فيه ذكره، ولم يجد فيه ذكر الضحك.
فلما أخبره النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه يضحك قال: «لا نعدم من رب يضحك خيرا»، ولو كان على تأويلك لاستحال أن يقول أبو رزين للنبي - صلى الله عليه وسلم -:لا نعدم من رب يرحم ويرضى ويغفر خيرا، لما أنه قد آمن وقرأ قبل في كتابه: «إنه غفور رحيم» [٥٧/ظ]، فاعقله، وما أراك تعقله.
📘نقض الدارمي على المريسي
قال الدارمي رحمه الله : وحدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد، ثنا ابو يعلى بن عطاء، عن وكيع بن حدس، عن أبي رزين العقيلي، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:
«ضحك ربنا من قنوط عباده، وقرب غيره، قال أبو رزين: أيضحك الرب يا رسول الله؟ قال: نعم، قال: لن نعدم من رب يضحك خيرا» (١).
فهذا حديثك أيها المعارض الذي رويته وثبته وفسرته، وأقررت أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قد قاله، ففي نفس حديثك هذا ما ينقض دعواك وهو قول أبي رزين - رضي الله عنه - للنبي - صلى الله عليه وسلم -: أيضحك الرب؟ ولو كان تفسير الضحك الرضى والرحمة والصفح من الذنوب فقط؛ كان أبو رزين في دعواك إذا جاهلا أن لا يعلم أن ربه يرحم ويرضى ويغفر الذنوب، حتى يسأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أيرحم ربنا ويغفر ويصفح عن الذنوب؟ بل هو كافر في دعواك؛ إذ لم يعرف الله بالرضى والرحمة والمغفرة، وقد قرأ القرآن وسمع ما ذكر الله فيه من رحمته، ومغفرته، وصفحه عن الذنوب، ما كان له فيه مندوحة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أيغفر ربنا ويرحم؟ إنما سأله عما لا يعلم، لا عما علم وآمن به قبل، وقرأ القرآن فوجد فيه ذكره، ولم يجد فيه ذكر الضحك.
فلما أخبره النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه يضحك قال: «لا نعدم من رب يضحك خيرا»، ولو كان على تأويلك لاستحال أن يقول أبو رزين للنبي - صلى الله عليه وسلم -:لا نعدم من رب يرحم ويرضى ويغفر خيرا، لما أنه قد آمن وقرأ قبل في كتابه: «إنه غفور رحيم» [٥٧/ظ]، فاعقله، وما أراك تعقله.
📘نقض الدارمي على المريسي