📌 فوائد من مجلس شيخنا فركوس-حفظه الله- (يوم ٠٣ ذي القعدة ١٤٤٤ هـ)
[نصيحة حول توالي الفتن و الأحداث في الساحة الدعوية ...]
"طريق الدعوة ليس مفروشا بالورود، فيه الأشواك والمطبات، وفيه المعارض والمنتقد والشانئ والمناوئ والمبغض .. وغيرهم الكثير، تجدهم في الطريق، وأنت مأمور بالصبر والثبات على ما أنت عليه من الحق المعزز والمقوى بالدليل؛ يشهد له الكتاب والسنة وعمل السلف، وماهو من هنا وهنا فلا يبعثرك؛ فتمضي إلى الله ولا تلتفت إلى هؤلاء؛ إلا إن كان كلامهم صادقا، وأصابوا في أمور؛ فتعود، أو انحراف في سلوك أو خلق، أو زلة ..
فالواجب على من يسلك طريق الحق؛ إن وقع بالخطأ أو بتأويل في مثل هذه الأمور؛ وتفطن إليها؛ أو وُجِّه إليه نقد، ووجد أنه بناء حقيقة ويخدم دينه وسلوكه وأخلاقه، فيمكن أن يبقى في ميدان الدعوة يفيد، ويرجع إلى ذلك الحق؛ بغض النظر إن كان قائله صديقا أو عدوا .. فالحق يعلو ولا يُعلى، والحق أحق أن يُتبع ..
الإنسان في سلوكه المنهجي؛ يترحم على كل من يهدي له عيبا أو خطأ، ليبصره فـ (المؤمن مرآة أخيه)، ولا يرى عيوبهإن نظر في المرآة، وعمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: (رحم الله عبدا أهدى إلي عيوبي ..)، لكن شريطة أن تكون هذه النصيحة أو الانتقاد؛ صحيح التوجيه والموضوع، وبأدب، ويكون الشخص المنصوح قد وقع فيه حقيقة، فلا يضيف إليه خطأ الآخرين .. وباب التوبة مفتوح، ومن لا يخطئ؟! وخير الخطائين التوابون ..
لكن الرجوع يستثقله الناس؛ إما بسبب الكبر، كما هو شأن إبليس أو الزعماء أو الملوك أو أصحاب المناصب العليا .. هؤلاء إن نصحتهم بترك الأفكار الدخيلة؛ والنظريات الهدامة، والديمقراطيات .. ضربوا عليك سياجا .. ومامنعهم إلا العزة الباطلة، أو الكبر، أو المقام الذي هم فيه، ومستواك في نظرهم دنيء .. لذلك هرقل لم يؤمن مع علمه بنبوة الرسول صلى الله عليه وسلم، فمنعه سلطانه وكبره وعلوه، كذلك فرعون منعه الكبر {وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا} الآية .. ففي قرارة أنفسهم يعرفون أن هذا هو الحق .. وهناك من يمنعه المال، والمناصب المالية، والأدبية ..
لذا الإنسان يرجع ويشكر الذي انتقده؛ كبيرا كان أو صغيرا .. لكن إذا كان الانتقاد في غير محله، أو يراد به التصغير أو التقزيم، ولا يراد به وجه الله، إنما يراد به التهميش وغيره، فهذا لا يثني الداعية عن المضي، ولا يلقي لهذه الانتقادات -حسدا أو اتهامات أو أباطيل- بالا .. فيمضي ويبين أنها افتراءات وكذب .. وهذا التصور ليس سليما، وكذا فعلوا مع علماء سابقين ..
طريق الدعوة إلى الله ممزوج بالكثير من المخاطر، وقد تحصل فيه ضبابية، والإنسان يعرف المقومات التي من شأنها أن تضيء له الطريق؛ كالكتاب والسنة، ولا يثنيه عن ذلك الاعتراضات المفتعلة للضغط عليه من جهة أخرى أو لغرض ما .. فأهل الضلال لهم غرض، وأهل المال لهم غرض كذلك، كأن تنكر عليهم التعامل مع البنوك بالقروض الربوية؛ فيفتعلون لك المشاكل .. ويقولون مرابحة ولا توجد ربا .. ويدخلون الناس في الحرام، فيسعون لكسر الجهة التي تشوش عليهم كسب المال، وهناك صور أخرى .. وهناك أغراض حزبية، سياسية .. الخ
الحق واحد .. فكلما أثرت لهم مسائل؛ كالقباب والشرك؛ لا يقارعون الحجة بالحجة، وليس لهم قوة البيان، فيركنون إلى الحكام ويصفونك بأنك وهابي .. وغيرها، ليهمشوك، أو يقولون مدخلي، لأنهم ليس لهم القوة لمواجهتك، فهم على الباطل، وإن واجهوا فُضِحوا، لذلك يأتونك من هذا الطريق، وينفرون الناس من حولك؛ ليبقوا مع الأضرحة ..
وهنالك من لا يقوى فيقول: سيأخذ عنا الشعبية، ولن نكون تبعا له كجماعة المجلة (الإصلاح) ... فهذا فضل من الله تعالى، وكلنا نريد أن نكون تابعين لأئمة بحق .. وهناك أغراض حزبية ومالية .. الخ
جماعة دخلوا الإدارات، وهم يتحكمون، وأنت تعرفهم وهم يعرفونك، لو فتحوا لك المجال ستتكلم عن الحزبية .. الخ، فأنت لا تخدمهم، فيحطمونك .. والكلام هنا طويل ..
الإنسان إن كان يؤدي مهمته الدعوية، فيؤديها على لاحسن وجه، يبين التوحيد، فالحق واحد، وهو عبادة الله تعالى، وتؤدى العبادة له خالصة، والناس لا يعرفون المعبود، ولا يوجهون العبادة له وحده، وهناك من عطّل الصفات كأنه يعبد عدما، وهناك من جسّم ..الخ، فيجب أن يعرف المعبود، ويحذر من الشرك والضلال، وهو مأمور بالصبر على أذى الناس، والصبر عند تحمل أعباء الدعوة، والصبر عند النكبات والمصائب، والصبر على ترك المعاصي ...لكن كما قلت: إذا نُبه على أمر فلا بد أن يرجع؛ إن كان الأمر صوابا، وإن كان باطلا؛ فيبين أنه مجرد تهمة وليست حقيقة .."
[نصيحة حول توالي الفتن و الأحداث في الساحة الدعوية ...]
"طريق الدعوة ليس مفروشا بالورود، فيه الأشواك والمطبات، وفيه المعارض والمنتقد والشانئ والمناوئ والمبغض .. وغيرهم الكثير، تجدهم في الطريق، وأنت مأمور بالصبر والثبات على ما أنت عليه من الحق المعزز والمقوى بالدليل؛ يشهد له الكتاب والسنة وعمل السلف، وماهو من هنا وهنا فلا يبعثرك؛ فتمضي إلى الله ولا تلتفت إلى هؤلاء؛ إلا إن كان كلامهم صادقا، وأصابوا في أمور؛ فتعود، أو انحراف في سلوك أو خلق، أو زلة ..
فالواجب على من يسلك طريق الحق؛ إن وقع بالخطأ أو بتأويل في مثل هذه الأمور؛ وتفطن إليها؛ أو وُجِّه إليه نقد، ووجد أنه بناء حقيقة ويخدم دينه وسلوكه وأخلاقه، فيمكن أن يبقى في ميدان الدعوة يفيد، ويرجع إلى ذلك الحق؛ بغض النظر إن كان قائله صديقا أو عدوا .. فالحق يعلو ولا يُعلى، والحق أحق أن يُتبع ..
الإنسان في سلوكه المنهجي؛ يترحم على كل من يهدي له عيبا أو خطأ، ليبصره فـ (المؤمن مرآة أخيه)، ولا يرى عيوبهإن نظر في المرآة، وعمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: (رحم الله عبدا أهدى إلي عيوبي ..)، لكن شريطة أن تكون هذه النصيحة أو الانتقاد؛ صحيح التوجيه والموضوع، وبأدب، ويكون الشخص المنصوح قد وقع فيه حقيقة، فلا يضيف إليه خطأ الآخرين .. وباب التوبة مفتوح، ومن لا يخطئ؟! وخير الخطائين التوابون ..
لكن الرجوع يستثقله الناس؛ إما بسبب الكبر، كما هو شأن إبليس أو الزعماء أو الملوك أو أصحاب المناصب العليا .. هؤلاء إن نصحتهم بترك الأفكار الدخيلة؛ والنظريات الهدامة، والديمقراطيات .. ضربوا عليك سياجا .. ومامنعهم إلا العزة الباطلة، أو الكبر، أو المقام الذي هم فيه، ومستواك في نظرهم دنيء .. لذلك هرقل لم يؤمن مع علمه بنبوة الرسول صلى الله عليه وسلم، فمنعه سلطانه وكبره وعلوه، كذلك فرعون منعه الكبر {وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا} الآية .. ففي قرارة أنفسهم يعرفون أن هذا هو الحق .. وهناك من يمنعه المال، والمناصب المالية، والأدبية ..
لذا الإنسان يرجع ويشكر الذي انتقده؛ كبيرا كان أو صغيرا .. لكن إذا كان الانتقاد في غير محله، أو يراد به التصغير أو التقزيم، ولا يراد به وجه الله، إنما يراد به التهميش وغيره، فهذا لا يثني الداعية عن المضي، ولا يلقي لهذه الانتقادات -حسدا أو اتهامات أو أباطيل- بالا .. فيمضي ويبين أنها افتراءات وكذب .. وهذا التصور ليس سليما، وكذا فعلوا مع علماء سابقين ..
طريق الدعوة إلى الله ممزوج بالكثير من المخاطر، وقد تحصل فيه ضبابية، والإنسان يعرف المقومات التي من شأنها أن تضيء له الطريق؛ كالكتاب والسنة، ولا يثنيه عن ذلك الاعتراضات المفتعلة للضغط عليه من جهة أخرى أو لغرض ما .. فأهل الضلال لهم غرض، وأهل المال لهم غرض كذلك، كأن تنكر عليهم التعامل مع البنوك بالقروض الربوية؛ فيفتعلون لك المشاكل .. ويقولون مرابحة ولا توجد ربا .. ويدخلون الناس في الحرام، فيسعون لكسر الجهة التي تشوش عليهم كسب المال، وهناك صور أخرى .. وهناك أغراض حزبية، سياسية .. الخ
الحق واحد .. فكلما أثرت لهم مسائل؛ كالقباب والشرك؛ لا يقارعون الحجة بالحجة، وليس لهم قوة البيان، فيركنون إلى الحكام ويصفونك بأنك وهابي .. وغيرها، ليهمشوك، أو يقولون مدخلي، لأنهم ليس لهم القوة لمواجهتك، فهم على الباطل، وإن واجهوا فُضِحوا، لذلك يأتونك من هذا الطريق، وينفرون الناس من حولك؛ ليبقوا مع الأضرحة ..
وهنالك من لا يقوى فيقول: سيأخذ عنا الشعبية، ولن نكون تبعا له كجماعة المجلة (الإصلاح) ... فهذا فضل من الله تعالى، وكلنا نريد أن نكون تابعين لأئمة بحق .. وهناك أغراض حزبية ومالية .. الخ
جماعة دخلوا الإدارات، وهم يتحكمون، وأنت تعرفهم وهم يعرفونك، لو فتحوا لك المجال ستتكلم عن الحزبية .. الخ، فأنت لا تخدمهم، فيحطمونك .. والكلام هنا طويل ..
الإنسان إن كان يؤدي مهمته الدعوية، فيؤديها على لاحسن وجه، يبين التوحيد، فالحق واحد، وهو عبادة الله تعالى، وتؤدى العبادة له خالصة، والناس لا يعرفون المعبود، ولا يوجهون العبادة له وحده، وهناك من عطّل الصفات كأنه يعبد عدما، وهناك من جسّم ..الخ، فيجب أن يعرف المعبود، ويحذر من الشرك والضلال، وهو مأمور بالصبر على أذى الناس، والصبر عند تحمل أعباء الدعوة، والصبر عند النكبات والمصائب، والصبر على ترك المعاصي ...لكن كما قلت: إذا نُبه على أمر فلا بد أن يرجع؛ إن كان الأمر صوابا، وإن كان باطلا؛ فيبين أنه مجرد تهمة وليست حقيقة .."