نُـور


Channel's geo and language: not specified, not specified
Category: not specified


" قبس فـي متاهات الحياة المكتظة بالأسئلة "

Related channels

Channel's geo and language
not specified, not specified
Category
not specified
Statistics
Posts filter


" وقال للذي ظن أنهُ ناجٍ منهما اذكرنـي عند ربك فأنسهُ الشيطانُ ذكر ربه فلبث في السجنِ بضع سنين "

لو شـاء الله ما نسيّ ، وما طال النسيانُ ذاكرته ، لكن خروجُ يوسف في ذلك الوقت ، ضررهُ أبلغُ من نفعه ، فلا يعرفون عنهُ إلا مزية الجمال ، وإهتمام النسوةِ بقضية إمرأةِ العزيز ، فطالت سنوات الإبتلاء ، حتى يهيئ لقضية التمكين .. وحتى يعلمُ العالمين من هو يوسفّ ، دخل سجيناً
وخرج عزيزاً
تضجُ بإحسـانه مناراتُ مصرٍ آنذاك ..
وماكان هذا التأخير إلأ !
[ حكمة ، وعطيه ]
لو لهث خلفها " يوسف " عمرهُ كله
مابلغ من عرش السلطانِ إلا أن يسمع به
لكن حكمة الله نافذة ، وقدرهُ بالغ ..


أتقوا شر حروفكم وكلماتكم في باحاتِ التواصل الإجتماعي ، فأنتم لا تعلمون من يتلقاها ويعتقدها
تقول أحدهم : والله إني أقرأ جملة في تويتر لا تتعدا سطرين تضجُ في فكري حتى الصـباح!
لا نستطيع جبر هذا الكسر المريع ، ولا نستطيع ردم هذا الثقب!
في كل قارعة طريق ترى حروفاً هائمه ، يزعزعون بها الدين ، يشككون في هدي مُحمد ﷺ ، يستهزئون بالشريعة الغراء ناهيك عن من يُحل عقائدنا بالطعن بعقيدتنا ..
ومن يطفئُ نجوم الصالحين في فضـاء الدُنيا والدين " والله مُتم نوره "
لكن من يعُيرنا مشكاة نور نُضيءُ بها ظلمة الديجور ؟ .


أقرأ سورة الكهف ، أتأمل أية " وأمـا الغُلام فكان أبواهُ مؤمنين فخشينآ أن يُرهقهما طُغياناً وكفرا ، فأردنآ أن يبدلهما ربُهما خيراً منه زكاةً وأقربُ رحما "

لا أحد يعلم لوعة الوالدين عند مرارة الفقد ، لكن ترى هذا المشهد فتتضـائل في ذاتك حرارة الشعور
حكمة الله بالغة! وعلمه سـابق
هذا الفتى لو عاش! لتجرع الوالدين مرارة التعبّ ومشقةِ التربية ، فأراد ربك أن يبدلهما " فتى صالحاً خيراً لهما وارحم بهما في كبر سنهما من هذا الفتى الراحل!


تأمل دقة الألفاظ " يبدلهما " وكأنه يقول لهما لا تقلقا سيأتي من هو خيرٌ منه
وأرحم بكما منه ..

وهكذا في كل أقدارنا ، يأخذُ منا ليعطينا ما هو أنفعُ لنا في الدين والدُنيا
لكن تضل حدود الإنسان قاصرة
عن إستيعاب هذه الحكم البالغة فاللهم نوُر الهُدى والبصيرة .


وأنت مواسـاتي الوحيدة التي أرجوا الأ تنطفئ .


ستأتي الأيام التـي عكفتُ أرتجي خالقي أن تُصافحنـي 💛






ماذا لو ابتهلت للهِ في خضوع لا تسأل الله شيئاً الأ رضـاه وتقولها بلفظِ الموقن تخلصاً من كل ما سواه " اللهم إنـي لا أسألك إلا رضـاك " كيف لو أستجيبت وحل عليك رضوان الله أتراك تسأل الله شيئاً بعد ذلك؟ .


ثم إن كل الأنبياء كانت لهم دعوات إجابتها محققه لا محاله
إلا حبيبنا
" إدخر هذه الدعوة المستجابة لأمته يوم أن يقضي الله بين العالمين
" فلا تظلمُ نفسٌ شيئا وإن كان مثقال حبةٍ من خردلٍ أتينا بها وكفى بنا حاسبين "


أسمع في هذا الصباح محاضرة تتكلم عن شفاعة الرسول ﷺ فقال الشيخ كلمة جميلة ومناط لضبط تصرف هذا الإنسان المقصر يقول : تخيل في كل عملٍ تفعله أو كلمة تُخرجها ، أو قضية تشعر بها أن الرسول ﷺ بجوارك هل يرضيه هذا الفعل أو هذا الكلام أو هذا الشعور؟ إن كان نعم فأقدم عليه فهو رضاً للهِ ورضاً لرسوله وإن كان لا فأنت بذاتك تبتعدُ عن نهجهِ والتأسي به وتعصي الله وتعصي رسوله .


صباح الطُهر ، من منبع الطهرِ ذاته ، صباح الصلاة الإبراهيمية على سيد البشر " اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميدٌ مجيد "


ليبقى بينك وبين الله " صلةً خفيه عن آعين البشر تعبّد إلى الله بطريقةِ توصلك إليه رغم منعطفاتِ الطريق ♥️.


لذة الحمد بسبب المنع ، تفوق لذة الثناء بسبب العطاء وكأنك تقول " ياربّ أنت تقضي وأنا أرضى أنت الرب وأنا العبد "


حسبي أنـي قد فوضت ، وإنك بالمؤمنين رحيما .


تقول : أرى أثر ذنـبي في تفاصيل صلاتـي وأول ما يسقطُ مني خشوعي! ثم لا أُتم نافلتـي بعد فرضي حتى أنام بلا وترٍ ولا وردٍ ووالله ما قيدني شيئٌ إلا ذنـبي!
وأني أقدرُ على هذا كله
لكن سـهامُ التوفيقِ لم تصبنـي!
وإني حال قربي من ربـي تستقيمُ صلاتـي ويهيئُ لي أمري ، وأقُيم نافلتي وأزيدُ عليها وأرى أبواب الخيرِ تُفتحُ لي وألجُ فيها دون إرادتـي ..

" إذا أردت أن تعرف مقامك عند الله
فانظر فيما أقامك الله؟ "


فلا الرسول بالخبر يأتـي ولا الوحيي بالأمرِ يقضي :"
تقول بينما تغمرني الدموع جاءت إمرأةٌ من الأنصار : فاستأذنت فأذنت لها، فجلست تبكي معي
" للهِ كم بلغ حزنها حتى كمت الأفواهُ عن المواساة وأذرفت تلك الدموع
مضن الأيام تتلوها الأيام شهرٌ من الحادثه ، ساعاتٌ وايام طوال ..
قالت: فبينا نحن على ذلك " أي في حالنا وبكائنا وحزننا " دخل علينا رسول
فسلم ثم جلس ولم يجلسّ عندي منذُ قيل فيّ ما قيل
فتشهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين جلس ثم قال " أما بعد، يا عائشة، فإنه قد بلغني عنك كذا وكذا فإن كنت بريئة فسيبرئك الله وإن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله وتوبي إليه فإن العبد إذا اعترف بذنبه ثم تاب إلى الله تاب الله عليه "

تقول فلم أنتهى حديثه
" قلص دمعي حتى ما أحسُ منه قطرة!
فقلتُ لأبي أجب رسول الله فيما قال
لا أدري ما أقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت لأمي: أجيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: ما أدري ما أقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت : كنتُ صغيره لا أعرفُ كثيراً من القُرآن
و إني والله !
لقد علمت لقد سمعتم هذا الحديث حتى استقر في أنفسكم وصدقتم به، فلئن قلت لكم: إني بريئة، والله يعلم أني بريئة، لا تصدقوني بذلك ، ولئن اعترفت لكم بأمر، والله يعلم أني منه بريئة، لتصدقني، والله ما أجد لكم مثلا إلا قول أبي يوسف قال:"فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون"

"حينما تؤصد كل الأبواب في قلبك
هناكّ رب يعلمُ عنك تفاصيل الشعور "

" تقول ثم تحولتُ إلى فراشي ومضجعي وأنا أعلمُ أني بريئة و أعلم أن الله مبرئنـي ببرائتـي " تقول وانا كذلك ، أي في حالي رأيتُ رسول الله يتفصدُ جبينهُ عرقاً ويأخذُ منه ، ما يحدثُ عند نزول الوحـي ،
وثقل عليهِ امره، فلمّـا سُر عنه وانكشف
" ضحك رسول الله "
وكان أول كلمة يقولها يا عائشة :
أما الله فقد برأك ..
فقالت أمها : قومي إلى رسول الله
فقالت والله ما أقوم إليه ولا أحمدُ
إلا الله فأنزل الله عزّوجل
براءتها من فوقِ سبع سموات تشـهدُ طهرها وبراءتها
جبر الله قلبها جبراً حقيقياً لا تفعلهُ صنوف المواسـاةِ البشريه!

" تقول كنتُ أعلم أن الله سيبرئني ، لكن لم أعلم أنُه سينزلُ في شأني وحياً يتلى "

" عشنا الحدث وكأننا في باحاتِ المدينة
نتلمسُ أي خبر يُعيدُ الحياة إلى مجراها
ثم يقضي الله في آمر هذه الأحداثُ وتمضي
والزوج الذي نالتّ منه الأحداث و وأدمى قلبهُ الشريف أن يُنال من عرضه
ودع الحياة وهو مستندٍ على حجرها يهتف بل الرفيق الأعلى بل الرفيق الأعلى "

" صلّ الله عليه صلاةً تبلغهُ حتى نلقاه "


هانتّ كُل الجراح
مادامت - ذات الـثالث عشر - عاماً
تُرمى بالقذف فيورق التاريخُ ربيعاً
لا موت لهُ ولا ذبول بأياتٍ تُتلى في المحاريبّ
في أفواه المؤمنين ، تكتبُ على السـطور
وتروى في المنابرِ والجُمعّ .

تدوينـة جديدة





قبلّ ما يقارب 14 قرن ونصف من الأن
كان قدراً مكتوباً في السماء
وامراً سُيـّر في الأرض أن تقع القُرعه ؛ من بين عشرةِ نساء على عائشةٌ الصديقه لتخرج مصاحبةً تلك السرايا
جنباً إلى جنب حذو رسول الله
إلى معركة بني المُصطلق
سارت تلك الجموُع من المدينةٍ المنورة
الى حيثُ تلتحم الصفوُف ليعتلي أسمُ الله ، آناخ الحبيبُ مطيته لتركب عائشـة ، فاستوت على الهودج ، وكانت نحيلة الجسد ، ضعيفةِ البُنية

مضت الغزوة بما فيها ، وقضى اللهُ أمرها
وكان ما كان منها ، إنتهت ولم تنتهي حكايتُنا
آذن الحبيبُ بالرحيل فسـارتِ الجيوشُ حذوه راجعةً إلى المدينة ..
وبينما هم في منتصف الطريق
اذا هموّ بالوقوف لقضاء حوائجهم
نزلت " عائشة " حيثُ نزلوا
وتنحت بعيداً لقضاء حاجتها
وبينما هي في طريق عودتها تلمست نحرها
فاذا عقدُها قد انحل منها ساقطاً في مكان حاجتها
فعادت إلى حيثُ كانت بحثاً عنه
وبينما هي تغدو وتروُح تبحثُ عن ضالتها
تحركت تلك القوافل ماضيه الى وجهتها
وصاحبة العقد! في قضية بحثها عن عقدها ..
مضت الوفودُ إلى المدينة
"والشريفةِ الطـاهره
في معمعةِ الظُلمة تتفقدُ أثرها "

حملوا الهودج ظناً منهم أنها في جوفهِ ، لم يستنكروا خفته ، فليست ذاتُ وزنٍ وحملّ .. مضت الجيوشُ تحثُ الخطى جرياً على الراحلة ، في طريقٍ طويل ..

أمّا صاحبتنا ، فقد أظنها البحثُ فنامت دون حُسبـان ، فلم وجدت عقدها وهمت بالرجوعِ إلى مكانها لم ترى الأ غُبار القوم بعد رحيلهم فجلست في مكانها علهم يفقدونهم فيعودون إليها
وكان من بين الصحابة
صحابي مكانهُ في آخر السريه وظيفتهُ تفقد أسراب هذه القوافل
وكان ثقيل الرأسِ في نومه ، فلما أستيقظ وبدأ في رحلةِ تفقده وعزم على إتباعِ رفقته
رأى جـسداً نحيلاً قد توسد أرضاً خاليه فقال في فوره
" إن للهِ وإنا إليه راجعون "
وسبحان من يُلهم الأفواه يوم تشردُ العقول ..

تقول عائشة في الصحيح :
فبينما أنا جالسة في منزلي غلبتني عيني فنمت، وكان صفوان بن المعطل السلمي من وراء الجيش فأدلج فأصبح عند منزلي " أي مكاني " فرأى سواد إنسان نائم، فأتاني فعرفني حين رآني، وكان يراني قبل الحجاب ، فاستيقظت باسترجاعه حين عرفني ، فخمرت وجهي بجلبابي ، ووالله ما كلمني كلمة ، ولا سمعت منه كلمة غير استرجاعه
حتى أناخ راحلته ، فوطئ على يديها فركبتها "

سارت لم تعلم أن قدراً موجعاً
سيصافحُ قلبها الصغير بعد ساعاتِ من الأن ..
وصلت المدينة بعد رسول الله وكان في طريقها زعيم الكفرِ والكذبِ والبُهتان عبدالله بن أبي سلول
فقال كلمةً لا يغفرُها التاريخ
ضجت لها الضمائرُ الحية
قال " والله ما سلمت منهُ ولا سلم منها "
فانتشر السوادُ في أرجاء المدينة ، وضللت تلك الرحابُ الطاهره غمامةً رمادية تفوحُ منها رائحةُ البُهتان ، وعائشة لم تطرق سمعها هذه الكلمات
ولم تعلم عن هذه الأحداث شيئاً غير أن لا شيء يزعزع سكينتها الأ حبيبها " تقول : لا أعرف من رسول الله اللطف الذي كنت أرى منه حين أشتكي ، إنما يدخل علي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيسلم ، ثم يقول: كيف تيكم ثم ينصرف ، فذاك الذي يريبني "
لم تعلم أن سياطِ الحديث قد أوجع ظهرهُ الشريف
وأن حديثاً مؤلما تلقاهُ في طرقاتِ المدينة ..
أنهالت تلك الأكاذيبُ في أشرفِ إمرأةِ طـاهرة
حضنها التاريخ لعرضِ أعظمِ رجلاً وطئت قدماهُ الثرى

تقول عائشة خرجتُ في حاجتي مع إمرأه يقال لها ام مسطح حول أطرافِ المدينة لقضاء حوائجنا
فلم انتهينا وهممنا بالرجوع تعثرت تلك المرأه فقالت في حينها تعس مسطح! وكانت هذه إشارة لإستيقاظ ذهن الصديّقة لتعلم عن ما يدور في فلكها من أحداث فقالت : بئس ما قلتِ أتسبين رجلاً شهد بدراً؟
قالت اوما تسمعي ما قال ؟ فاخبرتها بفاجعة القيل والقال .. فمرضت عائشـه تلقاء ماسمعت ، كيف لفتاةِ في عنفوان الطفولة ، في الثالثة عشر من عمرها أن تحمل هماً ثقيلاً لا تحملهُ الجبال الراسيات ..
تقول كنتُ في بيت أبي فدخل رسول الله صلّ الله عليه وسلم : فسلم وقال كيف تيكم ؟ وكأن يسأل أبيها عن خبرها .. فجأت عائشة فاستأذنت للدخول فدخلت
وكان في المجلسِ رسول الله وأمها وأبيها فأرادت أن تتأكد من هذه الأحداث فسألت أمها : يا أماه ما يتحدث الناس؟ فقالت : هوني عليكِ نفسك فوالله لقلما كانت امرأة قط وضيئة عند رجل يحبها ولها ضرائر إلا أكثرن عليها ، فقالت : سبحان الله اولقد تحدث الناسُ بهذا .. فبكت بكاءً تصفه تقول
لا يرقى لي دمعاً ولا يأيهنئُ لي منام
للهِ كم نزف على خدِ البتولِ من دموع ؟
مضت الأيامُ ثقيله على قلبٍ صـادق


عندما وصى يوسف إخوته بإتيانِ أبيه إليه رجعوا إلى أبيهم وفي طريقهم قال يعقوب قبل أن يصلوا إليه
"إنـي لأجد ريح يوسف"
كان ردهم ناكراً لحقيقةِ ما يشعر بهِ .. وعندما وصل البشير وألقى عليه القميص كانت أول كلمة سطرها التاريخُ بعد كربِ طويل : " ألم أقل لكم أني أعلمُ من الله مالا تعلمون "


ربما كانت فرحته بيقين ربهِ توازي فرحته بلقاءِ يوسف! لا شيء مثل اليقين
يطفئ لهيب أوجاعك لا شيء أبداً .


اللهم رضّنا برضـاك وأجعل عاقبة عثراتنا حميده .


" لعل الله يُحدثُ بعد ذلك أمراً " المسأله وقتيه ، إصبرّ وصـابر لعل بعد هذا الصبر الجميل واقعاً أجمل منه وماذلك على الله بعزيز .

20 last posts shown.

1 482

subscribers
Channel statistics