لكن السؤال الأهم!
ما الذي قد يجعل البعض يقتنع بما ذكرت من أدلة وبراهين ومعلومات بالرغم من أنها غير صحيحة؟
هل ثقته بي!، أم قوة الطرح والأسلوب!، أم ربما الأرقام والأسماء والأدلة التي ذكرتها!، أم كل ذلك؟؟؟؟
إن خداع عقول غالبية البشر اليوم أصبح أسهل من أي وقت مضى!
ويمكنك فعل ذلك برسالة نصية واحدة عبر الواتساب، أو عن طريق صورة معينة، أو فيديو قصير واحد.
وبذلك تتمكن من جعل الناس تثور ولا تقعد، أو تقعد ولا تثور، الأمر فقط يعتمد على مزاجك أو ربما مخططاتك، فالغالبية الكاسحة من الناس يسهل خداعهم والتلاعب بهم وتضليلهم، وهؤلاء هم من أسميهم (العبيد الجدد)!
معظم البشر تتشكل حياتهم وقناعتهم واعتقاداتهم المختلفة طبقاً لما يسمعونه أو يشاهدونه أو يقرؤونه، ولا يبذلون أي جهد لمحاولة التأكد من صحة ما يتلقونه من معلومات هنا وهناك.
إن حياة الإنسان كلها تتشكل وفق ما يصله من معلومات، والتي بدورها تؤثر بشكل مباشر في تكوين قناعاته وتحديد توجهاته وتشكيل عاداته واعتقاداته، ونظرته لنفسه وللآخرين وكل تفاصيل حياته.
وهناك سؤال آخر مهم!
أين تكمن الخطورة الكبيرة للمعلومات التي تتلقاها بدون فحص أو تأكد؟؟
إليك بعض الأمثلة:
- جملة واحدة تقرأها، قد تجعلك تقرر قرار هام كالسفر أو العودة أو ما شابة، بالرغم أنها غير صحيحة!
- مشهد فيديو قصير قد يجعلك تقرر مواصلة التعليم أو التوقف!
- بيت شعري واحد، أو حديث نبوي غير صحيح، أو آية تُفهم بشكل خاطئ!، قد تؤدي إلى أن تُقدم روحك رخيصة في حرب ليس لك فيها لا ناقة ولا جمل!
- دراسة علمية واحدة قد تجعلك تتوقف عن أكل اللحوم أو شرب القهوة أو بدء ممارسة طقوس معينة.
- مقطع صوتي واحد أو قصة قصيرة واحدة يمكن أن تفعل بك الأفاعيل، سواءً على الصعيد الشخصي أو الأسري أو المجتمعي.
إن جميع المعلومات التي تتلقاها يجب أن تُخضع للفحص والنقد والبحث والتأكد، بغض النظر عن صاحبها أو مصدرها، بما في ذلك المعلومات التي قد تأتي من أشخاص أو مصادر تثق فيها.
لا تبيع عقلك لأحد ولا تسمح لأيٍ كان باختراق عقلك واللعب به.
إن (العقول القابلة للبيع) هي تلك العقول التي يرفض أصحابها استخدامها، وهؤلاء فقط هم الاشخاص الذين يسهل عليك خداعهم والتلاعب بهم وتجييشهم حسب ما تهوى وكيفما تريد.
كل من لا يستخدم عقله هو باختصار أحد (العبيد الجدد) الذين شعارهم "سمعنا وأطعنا" تجاه أسيادهم أو مثقفيهم أو إعلامييهم أو حتى تجاه تلك العادات والثقافات والاعتقادات والموروثات البالية لأسلافهم ومجتمعاتهم.
في كل يوم تتوقف فيه عن التساؤل والنقد والبحث والاعتراض ومحاولة التأكد، تكون بذلك قد اصبحت أكثر قرباً من هؤلاء (العبيد الجدد).
من هو العبد إذن؟
هو ذلك الشخص الذي يرفض التفكير!
يسمع وينفذ، يقرأ وينفذ، يُشاهد وينفذ.
وما يفعله الآخرون يفعله، وما يعتقده الآخرون يعتقده.
وبما أن الآخرين توقفوا عن التفكير واستخدام عقولهم، فهو مثلهم قد توقف، وأعتقد وأجزم أنه لا يدري بأنه لا يستخدم عقله، بل وربما لا يدري أنه لا يدري.
من كتاب:
لا تبع عقلك لأحد ولا تؤجره
تأليف: حذيفة العمقي.
ما الذي قد يجعل البعض يقتنع بما ذكرت من أدلة وبراهين ومعلومات بالرغم من أنها غير صحيحة؟
هل ثقته بي!، أم قوة الطرح والأسلوب!، أم ربما الأرقام والأسماء والأدلة التي ذكرتها!، أم كل ذلك؟؟؟؟
إن خداع عقول غالبية البشر اليوم أصبح أسهل من أي وقت مضى!
ويمكنك فعل ذلك برسالة نصية واحدة عبر الواتساب، أو عن طريق صورة معينة، أو فيديو قصير واحد.
وبذلك تتمكن من جعل الناس تثور ولا تقعد، أو تقعد ولا تثور، الأمر فقط يعتمد على مزاجك أو ربما مخططاتك، فالغالبية الكاسحة من الناس يسهل خداعهم والتلاعب بهم وتضليلهم، وهؤلاء هم من أسميهم (العبيد الجدد)!
معظم البشر تتشكل حياتهم وقناعتهم واعتقاداتهم المختلفة طبقاً لما يسمعونه أو يشاهدونه أو يقرؤونه، ولا يبذلون أي جهد لمحاولة التأكد من صحة ما يتلقونه من معلومات هنا وهناك.
إن حياة الإنسان كلها تتشكل وفق ما يصله من معلومات، والتي بدورها تؤثر بشكل مباشر في تكوين قناعاته وتحديد توجهاته وتشكيل عاداته واعتقاداته، ونظرته لنفسه وللآخرين وكل تفاصيل حياته.
وهناك سؤال آخر مهم!
أين تكمن الخطورة الكبيرة للمعلومات التي تتلقاها بدون فحص أو تأكد؟؟
إليك بعض الأمثلة:
- جملة واحدة تقرأها، قد تجعلك تقرر قرار هام كالسفر أو العودة أو ما شابة، بالرغم أنها غير صحيحة!
- مشهد فيديو قصير قد يجعلك تقرر مواصلة التعليم أو التوقف!
- بيت شعري واحد، أو حديث نبوي غير صحيح، أو آية تُفهم بشكل خاطئ!، قد تؤدي إلى أن تُقدم روحك رخيصة في حرب ليس لك فيها لا ناقة ولا جمل!
- دراسة علمية واحدة قد تجعلك تتوقف عن أكل اللحوم أو شرب القهوة أو بدء ممارسة طقوس معينة.
- مقطع صوتي واحد أو قصة قصيرة واحدة يمكن أن تفعل بك الأفاعيل، سواءً على الصعيد الشخصي أو الأسري أو المجتمعي.
إن جميع المعلومات التي تتلقاها يجب أن تُخضع للفحص والنقد والبحث والتأكد، بغض النظر عن صاحبها أو مصدرها، بما في ذلك المعلومات التي قد تأتي من أشخاص أو مصادر تثق فيها.
لا تبيع عقلك لأحد ولا تسمح لأيٍ كان باختراق عقلك واللعب به.
إن (العقول القابلة للبيع) هي تلك العقول التي يرفض أصحابها استخدامها، وهؤلاء فقط هم الاشخاص الذين يسهل عليك خداعهم والتلاعب بهم وتجييشهم حسب ما تهوى وكيفما تريد.
كل من لا يستخدم عقله هو باختصار أحد (العبيد الجدد) الذين شعارهم "سمعنا وأطعنا" تجاه أسيادهم أو مثقفيهم أو إعلامييهم أو حتى تجاه تلك العادات والثقافات والاعتقادات والموروثات البالية لأسلافهم ومجتمعاتهم.
في كل يوم تتوقف فيه عن التساؤل والنقد والبحث والاعتراض ومحاولة التأكد، تكون بذلك قد اصبحت أكثر قرباً من هؤلاء (العبيد الجدد).
من هو العبد إذن؟
هو ذلك الشخص الذي يرفض التفكير!
يسمع وينفذ، يقرأ وينفذ، يُشاهد وينفذ.
وما يفعله الآخرون يفعله، وما يعتقده الآخرون يعتقده.
وبما أن الآخرين توقفوا عن التفكير واستخدام عقولهم، فهو مثلهم قد توقف، وأعتقد وأجزم أنه لا يدري بأنه لا يستخدم عقله، بل وربما لا يدري أنه لا يدري.
من كتاب:
لا تبع عقلك لأحد ولا تؤجره
تأليف: حذيفة العمقي.