قــال تــعــالــى :
{كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً ۚ يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَىٰ قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ
فَاسِقُونَ} [سورة التوبة :8]
أي: {كَيْفَ} يكون للمشركين عند اللّه عهد وميثاق
{و} الحال أنهم
{وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ} بالقدرة والسلطة، لا يرحموكم
و {لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً}
أي: لا ذمة ولا قرابة، ولا يخافون اللّه فيكم بل يسومونكم سوء
العذاب فهذه حالكم معهم لو ظهروا.
ولا يغرنكم منهم ما يعاملونكم به وقت الخوف منكم
فإنهم {يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ}
الميل والمحبة لكم، بل هم الأعداء
حقا المبغضون لكم صدقًا
{وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ} لا ديانة لهم ولا مروءة.
📗 [تفسير السعدي رحمه الله]
•┈┈• ❀ 🍃🌸🍃
✍ #مَدرَسةُ رَسُولِ الله ﷺ
@rasoul_allah