أنا أشهد بصحة ما يصل عن الرسول ما لم يعارض العقل !
قال شيخ الإسلام : هذا ( الكلام ) لا يصح لوجوه :
- أحدها : أن الدليل العقلي دلّ على صدق الرسول وثبوت ما أخبر به مطلقاً فلا يجوز أن يكون صدقه مشروطاً بعدم المعارض
- الثاني :أنك إن جوزت عليه أن يعارضه العقل الدال على فساده لم تثق منه في شيء !
لجواز أن يكون في عقل غيرك ما يدل على فساده ، فلا تكون قد عملت بعقلك صحته ألبتة ، وأنت تقول أنك قد علمت صحته بعقلك
- الثالث : أن ما يستخرجه الناس بعقولهم أمر لا غاية له ! سواء كان حقاً أم باطلاً
فإذا جوز المجوز أن يكون في المعقولات ما يناقض خبر الرسول لم يثق بشيء من أخبار الرسول ، لجواز أن يكون في المعقولات التي لم تظهر بعدُ مايناقض أخبار الرسول !
فمن قال : [ أنا أقر بالصفات بما لم ينفه العقل ] أو [ أنا أثبت السمعيات ما لم يخالفه العقل ] لم يكن لقوله ضابط
فإن تصديقه بالسمع مشروط بعدم جنسٍ لا ضابط له ولا منتهى !
وما كان مشروطاً بعدم ما لا ينضبط فلا يبق مع هذا الأصل إيمان ! ، ولهذا تجد من تعوّد معارضة الشرع بالرأي لا يستقر في قلبه إيمان
بل يكون كما قال الأئمة : إن علماء الكلام زنادقة
وقالوا : قلّ أحد نظر في الكلام إلا كان في قلبه دغل على أهل الإسلام
ومرادهم من تكلم في الله بما يخالف الكتاب والسنة
وفي الجملة : لا يكون الرجل مؤمناً حتى يؤمن بالرسول إيماناً جازما ليس مشروطاً بعدم المعارض
فمتى ما قال : أؤمن بخبره إلا أن يظهر لي معارض يدفع خبره ..! لم يكن بهذا مؤمناً به
فهذا أصل عظيم يجب معرفته فإن هذا الكلام هو ذريعة الإلحاد والنفاق ....
📒 [ درء تعارض العقل والنقل 1 / 202 وما بعدها ]
قال شيخ الإسلام : هذا ( الكلام ) لا يصح لوجوه :
- أحدها : أن الدليل العقلي دلّ على صدق الرسول وثبوت ما أخبر به مطلقاً فلا يجوز أن يكون صدقه مشروطاً بعدم المعارض
- الثاني :أنك إن جوزت عليه أن يعارضه العقل الدال على فساده لم تثق منه في شيء !
لجواز أن يكون في عقل غيرك ما يدل على فساده ، فلا تكون قد عملت بعقلك صحته ألبتة ، وأنت تقول أنك قد علمت صحته بعقلك
- الثالث : أن ما يستخرجه الناس بعقولهم أمر لا غاية له ! سواء كان حقاً أم باطلاً
فإذا جوز المجوز أن يكون في المعقولات ما يناقض خبر الرسول لم يثق بشيء من أخبار الرسول ، لجواز أن يكون في المعقولات التي لم تظهر بعدُ مايناقض أخبار الرسول !
فمن قال : [ أنا أقر بالصفات بما لم ينفه العقل ] أو [ أنا أثبت السمعيات ما لم يخالفه العقل ] لم يكن لقوله ضابط
فإن تصديقه بالسمع مشروط بعدم جنسٍ لا ضابط له ولا منتهى !
وما كان مشروطاً بعدم ما لا ينضبط فلا يبق مع هذا الأصل إيمان ! ، ولهذا تجد من تعوّد معارضة الشرع بالرأي لا يستقر في قلبه إيمان
بل يكون كما قال الأئمة : إن علماء الكلام زنادقة
وقالوا : قلّ أحد نظر في الكلام إلا كان في قلبه دغل على أهل الإسلام
ومرادهم من تكلم في الله بما يخالف الكتاب والسنة
وفي الجملة : لا يكون الرجل مؤمناً حتى يؤمن بالرسول إيماناً جازما ليس مشروطاً بعدم المعارض
فمتى ما قال : أؤمن بخبره إلا أن يظهر لي معارض يدفع خبره ..! لم يكن بهذا مؤمناً به
فهذا أصل عظيم يجب معرفته فإن هذا الكلام هو ذريعة الإلحاد والنفاق ....
📒 [ درء تعارض العقل والنقل 1 / 202 وما بعدها ]