?قَبَس


Channel's geo and language: not specified, not specified
Category: not specified


أَمْشَاجٌ معرفيَّة..
للتواصل العلمي:ea2222q@gmail.com

Related channels

Channel's geo and language
not specified, not specified
Category
not specified
Statistics
Posts filter


🔸| بين الاستدلال بالنص وتفسيره..

مما قد يفوتُ لحظه عن بعض الناظرين= أن دائرة الاستدلال بالنَّص على معنىً ما، لا يلزم منها استنفاد جميع طاقته الدلالية التي يمكن استثمارها منه..
فالاستدلال بالنصِّ شيءٌ، ودلالة النَّص في كليته شيءٌ آخر ..
مما يعني أن الاستدلال على معنى معين، لا يغلق باب الاستفادة منه في غير ما استُدلّ به عليه، وكأنه هو المدلول الوحيد للنص!

ما الذي نستفيده من إدراك هذا الملحظ؟

أهم ما يمكن أن نستفيده من هذا المعنى= هو أن المرتاض بكتب الاستدلال ومُدوَّنات الاحتجاج المذهبي، دون تسريح نظره في دلالات النص في ذاته بعيدًا عن حَوْمة "الحِجاج" وسوق "الجدل"= قد يحرم نفسه من التضلُّع من ينابيع ذلك النص ومن السفر في آفاقه الرَّحبة؛ لتأطُّره ذهنيًا بمعنى جزئي مستفاد من مقام مشروط، وهو مقام الجدل..
لذا كلما أمكن للدارس الجمع بين تحرير مقاصد النص أولاً، والاستفادة من صور الاستدلال به ثانيًا= كان ذلك أخْلَقَ بتوسيع مداركه، وتَمْتينِ أدواته، وتَمْكينه من الاستثمار الأكمل له تفهُمًا واستدلالاً، دون تطفيف يفسد معناه، ولا اعتسافٍ يجور على حُرْمتِه..


(إخراجُ النّادرِ [=من صيغة العموم] قريبٌ، والقَصْر على النّادرِ ممتنعٌ، وبينهما درجاتٌ متفاوتة في القُرْبِ والبُعدِ لا تدخل تحت الحصر، ولكلِّ مسألة ذوقٌ خاص، ويجب أن تُفرد بنظر خاص)

أبو حامد الغزّالي رحمه الله


سؤال للمدارسة: ما الأُفق المنهجي الذي يمكن أن يرسمه هذا النص بعيدًا عن خصوص المسألة ؟


🔸| جذور الثقافة

(إنّ بدايات الثقافة (...)تضرب بجذورها في تجارب ومعتقدات دينية، ثم إنَّ بعض الإبداعات الثقافية كالمؤسسات الاجتماعية والتكنولوجيا والأفكار الأخلاقية والفنون...إلخ، تظل بعد عَلْمنتِها الجذريَّة مستعصية على الفهم السليم مالم نعرف أرومتها الدينية الأصلية على الرغم من أنها تنتقد ضمنيًّا هذه الأرومة، أو تُحوِّرها، أو ترفضها لتصبح ما هي عليه حاليًا من قيم ثقافية دهريَّة(=علمانية))!


عالم الأديان والفيلسوف الروماني

ميرتشا إليادة


🔸| من وجوه التقاطع بين المتكلمين وغلاة المتصوفة:

📌الوجه الأول: (التقاطع الغائي) :

إذ كلٌ من الطائفتين يقصر المعرفة على ما كان (يقينيًا/قطعيًا) المتمثل فيما دلت عليه مصادر الطائفتين (العقل الكلامي/العرفان الصوفي )مع تجاوز ما يناقض تلك المصادر من الأدلة الشرعية باعتبارها لا تفيد اليقين!



📌الوجه الثاني:(التقاطع المنهجي):

ويتمظهر في اتفاق الطائفتين على قَدْرٍ من "ترميز" النَّص الشرعي بإهدار دلالته الحقّة،وهذا الوجه من التقاطع قاد إلى الوجه الثالث،وهو:

📌الوجه الثالث:(التقاطع الإجرائي):

لمّا كانت كلتا الطائفتين تتفق على أن ما خالف أصولها من النصوص يُصيّر تلك النصوص دالا بلا مدلول =لم يكن من آلة مُثْلى تحفظ للنص هيبته في "اعتقادهم" إلا آلة "التأويل"؛ ليتم تسليطها على النَّص الشرعي لتفسيره وتطبيعه وَفْقًا للرؤية المذهبيّة، مما أنتج تمزيق دلالات النصوص الشرعية إلى ثنائيات متناظرة متنافرة، بمسميات عدة ك(ظاهر مراد/ظاهر غير مراد) و (الشريعة/الحقيقة) و(علوم المعاملة/علوم المكاشفة)إلخ تلك الثنائيات..
وليست المُشاحة في التقسيم للدلالات=وإنما المشاحة في مناط التقسيم، وفي تحرير مفاهيمه، وفي آثاره السوالب على مقصدية النص الشرعي ومراد المتكلِّم به..


Forward from: طُروس ?
من أعجب ما يُلقى على سمعي في قاعات الدرس عندما يُراد التأريخ للنقد عند العرب تلكم الاتهامات للعرب في جاهليّتهم بأنَّ نقدَهم انطباعيٌّ، وسطحيٌّ، لا يحلِّلُ أو يُعلِّل!..

ولم أملك حينها أن أردَّ أو أناقش في المسألة؛ فقد كان الأمر عند من يُلقِّنُ تلك المادّة هو بمنزلة اليقين الذي لا جدال فيه! دون التحرّي للأمر والوقوف على حقيقته.
وهذه التهم المُستخِفّة، قد روّج لها المستشرقون بداية أمرهم..
بدعوى أنّ النقدَ كان كذلك عند سلَفِهم، فالأمم في بداءتها تتشابه! وزعمهم باطلٌ كلَّ البُطلان، فليست الأمم سواء.

وأنا والله أعجب كيف يستقيم لأساتذتنا الجمع بين اتهام العرب بذلك، مع الإقرار بأنَّ القرآن الكريم قد أُنزل على قومٍ كانوا في غاية البيان، وكان لهم القرآن مُعجِزًا مع قدرتهم على التصرّف بأبواب القول وفنون الكلام!.

والحقّ، أنّي ما أدركت قيمة هذا النقد العميق المختزَل في عبارةٍ موجزة، زخّارةٍ بالدلالات.. إلا بعد طول نظر؛ إذ إنَّ تلك العبارات هي من جنس شعرهم، كثيفة المعاني، بعيدة الغور، ولها اللغة الشعريّة التي للشعر، من تشبيهٍ أو كنايةٍ أو استعارة..

ولم أدرك خطورة نقدهم إلا بعد خوض النقد ومعايشة النصوص، ومع قِصَرِ زمن تجربتي هذه - بل هي تجربة غضّة لمّا تنضجْ بعد- فإني أجد تلك التهمَ غايةً في الجهل والاستخفاف والتهاون، فالجهل بطبيعة العربيّ وشعره -وهو أبصرُ به من (مُنظِّر) حديثٍ ينشأ في قرنٍ غير قرنه وفي لغة غير لغته- يجعله يطلق هذه العبارات بلا احتراز..

ومدارُ الأمر في العملية النقديّة هو (التذوّق) والنفاذ لمعنى النصّ، وأتذكّر في هذا المقام، كلمةً لأحد الأساتذة في إحدى المحاضرات، قال فيها عن (التذوّق) وهي مرتبة بزّ فيها الجاهليُّ سواه:
"التذوّق الأدبي، هو أصعبُ مرحلةٍ ومستوى في النقد، بل هو المرتبة الشريفة منه وذروةُ سنامه" .

فهل يُعجز العربيّ المبين الذي ينطق عن نفسه في شعرٍ نادر المثال، بديع التكوين، عن أن يُحلّل أو يُعلِّل؟.
وإنَّ القوم الذين عدّوا الإيجاز بلاغةً، وأسلوب الحذف عندهم قد جعله ابن جنّي من (شجاعة) العربيّة!.
والتعويل على فهم السامع وبديهته، والاختزال في اختزان الجملة على مرادهم كلّه، يجعلك توقن أن نقدهم هو من جملة تفنّنهم في الخطاب..
ولم يأتِ ذلك عن عجزهم أو قصور نظرهم النقديّ! فحسبهم الذائقة الحُرّة التي تغنيهم عن التطويل في العبارات! .



-


🔸| سقوط القدوة..

[بخيبةِ أملٍ كُبرى حين ترى الشخصيّة التي اتَّخَذتْ منها "نموذجًا أخلاقيًا" لها= قد هبطت إلى دُنيا النَّاس، والتصقت بطينِ الواقع، وهي التي كانت تُمثِّل في نظرها " مثلاً أعلى" ترنو إليه، وقدوة صالحة تحتذيها في كلِّ سلوكها! ولو أننا عدنا إلى تجربتنا الخُلُقيّة، لتحقَّقنا من أنه ليس أخطر على الذات من أن تصطدم بمثل هذا النوع من اليأس؛ لأن انهيار "النموذج الأخلاقي" قد يحمل في طياته ارتيابًا مطلقا في قيمة " الأخلاق" نفسها، فلا يلبث الشخصُ المخدوع أن يقع فريسةً لضرب من " اللا أخلاقية"، وكأنما هو قد فقد نهائيا كل إيمان بالقيم ]

زكريا إبراهيم


من سِمات العقلية الحدِّية ، أنها لا ترعى التفاوت بين رُتب الحقائق الذي يستلزم بطبيعة الحال تعددية قِيمها، وإنما تختزلها في قيمة أحادية البُعد، وهي إما (الصواب/الصدق) وإما (الخطأ/الكذب)..

وهذا النمط من التفكير؛ مُريح لصاحبه؛ لأنه لا يتقاضاه عناء التحليل، والتأمل، وتقليب النظر في زوايا القضية وأبعادها، لذا كانت نتائجه ظاهرة، و قاطعة، وسريعة التحقق في الآن نفسه.. لكنَّ آثاره كارثيّة!


🔸| من مَنَابع الرسوخ العلمي..


ذكر الإمام أبو إسحاق الشاطبي رحمه الله للانتفاع بمطالعة كتب أهل العلم =شرطين، وأحد هذين الشرطين المُهمّين هو :

(أن يتحرّى كتب المتقدِّمين من أهل العلم المراد؛فإنهم أقعدُ به من غيرهم من المتأخرين، وأصل ذلك التجربة والخبر..)

ونصّ على أهمية كتب المتقدمين في تحرير العلم والعودة به إلى قواعده الأولى التي شطت عنها كثير من كتب المتأخرين = في شرحه النفيس جدا لألفية ابن مالك الموسومة ب"المقاصد الشافية" وذلك بقوله :


(فَلْيَعلم الناظر أن قول إمام الصنعة(=سيبويه) :
[قِف حيث وقفوا ثم فسّر]

أصلٌ عظيمٌ، لا يفهمه حقَّ الفهم إلا مَن قَتَل كلام العرب علمًا، وأحاط بمقاصده.
وكثيرًا ما تجد ابن مالك وغيره من المتأخرين =يعتمدون على أشياء لا يعتمد على مثلها المتقدمون الذين لا بسوا العرب، وعرفوا مقاصدهم..)

ولم يكتف -رضوان الله عليه- على التأكيد القولي على ضرورة التورُّك على كتب المتقدمين ضرورة صناعية في كافة العلوم= بل نصّ على ممارسته لذلك بالتعويل عليها، و تَحَامِيه عن كتب المتأخرين وعدم اقتنائه لها؛ مُعْتلا في ذلك بأمرين: خبرته بها، ووصية استفادها من أحد أساتذته ..

فقال رحمه الله :

(وأمّا ما ذكرت لكم من عدم اعتمادي على التآليف المتأخرة=فلم يكن ذلك منِّي بحمد الله محضُ رأي،ولكن اعتمدته بسبب الخبرة عند النظر في كتب المتقدمين مع كتب المتأخرين(...)
ولأن بعض من لقيته من العلماء بالفقه أوصاني بالتحامي عن كتب المتأخرين،وأتى بعبارة خَشِنة في السمع..لكنها محض النصيحة.

(...)وشأني أن لا أعتمد على هذه التقييدات المتأخرة البتّة..تارة للجهل بمؤلفها،وتارة لتأخر زمان أهلها جدًا أَو للأمرين معا=فلذلك لا أعرف كثيرًا منها ولا أقتنيه،وإنما المعتمد عندي كتب المتقدمين المشاهير)

خلاصة القول: أن لا طريق لمن رام تحقيق العلم والبناء السديد على أصوله= من فهم مقاصد مؤسسي العلوم وتحريرها مما غشيها من ركام التأويلات المُجافية لمراداتهم..


وإنما تقتضي صناعة العلم ذلك؛ لكون المتقدمين أقْعَد بعلومهم وأعلى عينًا بها ممن جاء بعدهم، فعلمهم نتاج استقراء واسع وفقه دقيق..وحاصل وظيفة المتأخرين هو التفسير والتفريع وما يقع من التقصير في فهم نصوص المتقدمين ومقاصدهم، هو نتيجة للتراخي الزمني بين المتقدم والمتأخر، وهذا التراخي يُورث ضعف الهمم في الاستقراء، والتغير الدلالي للمصطلحات مما يوسّع الهوة بين مراد المتقدم وفهم المتأخِّر، ما لم تُجسّر هذه الهُوّة بالمعايشة لنصوص المتقدمين، والارتياض بها، والإلف لها، وقد نبَّه ابن تيمية رحمه الله إلى أثر التراخي الزمني وعدم الإلف بمرامات المتقدمين=بقوله :

(وللإمام أحمد وغيرهما من الأئمة من الكلام ما لا يفهم غَورَه كثير من الناس(..)فتجد من يُفتي بظاهرٍ من القول ممن أَلِف طريقة بعض المتأخرين واصطلاحهم،لا يعرف اصطلاحهم ولا يعرف مقصدَهم ومغزاهم..بل فيه عُجْمةٌ عن اللفظ والمعنى جميعا)

ولكن هل معنى ذلك هجران تصانيف المتأخرين بالمرّة؟

فالجواب: أن تصانيف المتأخرين ليست سواء:
فمن المتأخرين من اتصلت أسبابه بأسباب الأئمة المتقدمين اشتغالاً بنصوصهم، وطول خبرةٍ بها، مما أهّله لأن يكون في رتبة تسامي رتبة المتقدمين وإن تأخر زمانًا..فتصانيف هذه الزُّمرة مناهل لفهم مقاصد الأئمة، ومسابر لاختبار أفهامنا لها.

- ومن المتأخرين من تشتد الحاجة التربوية لتصانيفهم وإن -ضعف تحريرها-لأنها تصانيف مدرسية، فهذه وسائل ممهدة للتأصيل العلمي في فن من الفنون، وليست غاية في ذاتها لمن رام التحقيق والتحرير..

وما بين هذين النمطين من التصنيف=فٓمُبدِّدٌ للأوقات! .


🔸| شذرة

(الذين يملكون أقوى الاستدلالات وينظمون أفكارهم أكثر من سواهم لجعلها واضحة معقولة=هم دائما أقدر الناس على الإقناع بما يرون حتى لو لم يتكلموا إلا لغة العوام)!

ديكارت


🔸| الهوامل والشوامل

قالت لي نفسي : أتذكرُ حين كتبتَ في خاتمة بحثٍ لك هذه الملاحظة التي تقول فيها:

(من المُلاحظ أنَّه مع السِّمة اليقينية التي تتحلَّى بها القضايا البديهية الفطريَّة،والضرورة المؤكِّدة لصدقها ووجوبِها؛ إلا أنَّ في جعلها موضوعًا للنظر ومادةً لتطريق التشكيك عليها حتى ممن يفترض صدقها= أفْرز حالةً من الوهن في تقريرها،أو حالةً من الارتداد عن التسليم بفطريتها!)


فقلتُ لها: بلى!
فقالت: لكني رأيتك قنعت بالوصف عن التفسير ،ومقام الثاني أعلى من الأول؛إذ به تلوح بوارق فهمك وهواطل تحريرك.

فقلتُ لها: صدقتِ..وإنما تركت ذلك مراعاة لمقام الخاتمة التي تُعنى بالخلاصات والرؤى الكلية دون الخوض في التدليل والتعليل؛ و لأنه لم تختمر في حينها في ذهني رؤية تفسيرية تسند الوصف الآنف وتمنحه المعنى!


فقالت: حسنًا ..والآن؟

قلت لها: أما الآن فيمكن طرح تفسير دون قطع به وأترك للقارئ إنعام النظر فيه.
وخلاصة ذلك أن يقال : إن خفوت وهج الضروريات لا يرجع إلى احتماليتها-وإلا لما كانت ضرورية- وإنما يعود ذلك إلى جملة مسبِّبات، منها:

[١] توالي النظر في الشكوك مع ارتخاء الالتفات لمقتضى الضروريات.


[٢]التقليد والمتابعة للشكّاك خصوصًا إن كان المقلِّد مُعظِّمًا لمن قلده في القدح في هذه الأوليات والمعارف الضرورية، والمُقلِّد كالأعمى الذي أسلم زمامه لمن يقوده!
ألا ترى بعض المقلدة يستصنمون أقاويل علمائهم ولو كانت بيِّنة البطلان ظاهرة المناكدة للقواطع!
وفرق بين التمذهب الواعي الذي يتخذ المتمذهب فيه نصوص أصحاب مذهبه وسائل لفهم العلم ومرقاةً للانضباط المنهجي في النظر للدلائل والاستنباط منها=وبين اتخاذ التمذهب غاية في نفسه، وأداة لتعطيل "العقل" واختزاله في النشاط التعقلي لفهم نصوص أصحابه فقط!


[٣]اعتياد النقد وإلْفُ التشكيك ولو مع انتفاء أسبابه، فتتسع دائرته حتى تنتظم المراجع العليا للعقل المتمثلة في بديهياته وضرورياته وما إنكاره يُورِث النفس ألمًا، والعقل اعتقالا، والجوارح بطالةً!


[٤]الارتهان لاعتقاد "لافطري" يكون مناقضًا لهذه البديهيات فلا يجد مناصًا بعد ذلك لتثبيت سلطة اعتقاده اللافطري إلا بالتفريط في تلك الضروريات ليسلم له اعتقاده، ولعل من أجلى الأمثلة على ذلك عقيدتي"التثليث" و"إنكار وجود الله"فإنه مع التنافر الكائن بين أصحاب هاتين العقيدتين ووجود الخصومة بينهما إلا أن هناك فريقا منهما وجد في إنكار فطرية الأوليات أداة لتسييج اعتقاده اللامعقول!


🔸| أنماط المختصرات العلميَّة وفوائدها

(وأنا بفطرتي العلميَّة، وبما خَبَرتُ من شأن الكتب ونفائس التراث الإسلامي العظيم=أكرهُ اختصار الكتب أو أيَّ تصرُّفٍ فيها)

أحمد محمد شاكر رحمه الله


المختصرات العلميَّة على ضَرْبَيْـنِ -غالبًا-:
الأوّل:مختصراتٍ تقتصر على حذف الحشو والفضول،وقد يكون انتقاءً من مادة الكتاب.

الثاني:مختصرات تحذف الفضول مع نقد الأصل سَبرًا واسْتدراكًا وإضافةً وترتِيْبًا.

فالضَرْبُ الأول يكاد يَغْلِبُ على مُخْتصَرَاتِ المتأخرين،والضَّربُ الثَّاني يكاد يَسْتَبِدُّ بمختصراتِ المتقدِّمين.

من أمثلة الضرب الأوَّل:
"مختصر زاد المعاد"لـ محمد بن عبد الوهاب.
-"تهذيب موعظة المؤمنين"لـ جمال الدِّين القاسمي.
-"تهذيب إحياء علوم الدِّين"لعبدالسلام هارون.
-"تهذيب الموافقات"لـ محمد بن حُسين الجيزاني.
-"مختصر اقتضاء الصراط المستقيم"لـ ناصر بن عبد الكريم العقل...وغيرها كثير..

ومن أَمْثلةِ الضرب الثاني:
-"اللباب في تهذيب الأنساب"لابن الأثير (ت ٦٣٠هـ)هذب فيه الأنساب السمعاني وفيه زيادات ليست في الأصل.
-"الضروري في أصول الفقه"لابن رشد الحفيد(ت٥٩٥هـ)اختصر فيه "المستصفى"للغزالي واستدرك عليه استدراكاتٍ نفيسة.
-"لُبَاب المحصول في علم الأصول"لابن رشيق المالكي(٥٤٩هـ) اختصر فيه كذلك المستصفى مع استدراكاتٍ وتعقُّباتٍ مهمات.
-"التلخيص في أصول الفقه"لأبي المعالي الجويني(ت ٤٧٨هـ) لخص فيه كتاب "التقريب والإرشاد الكبير"لأبي بكر الباقلاني المالكي مع إضافاتٍ للجويني.
-"تهذيب التهذيب"لابن حجر العسقلاني(٨٥٢هـ) هَذَّب فيه "تهذيب الكمال" للمزِّي،مع مزيد إضافة لأحكام أئمة النقد للرُّواة.
وغيرها كثير..

فإن قيل أيهما أفضل=فيقال الأفضلية المطلقة ليست واردة في هذا المقام؛ فالأمر نسبي؛فالضرب الأول صالحٌ من حيث الأصل للمبتدئين إذ المقصود ضبط مقاصد المؤلف دون تَشْتيت بالنقد والاستدراك، والضرب الثاني صالحٌ للمتوسطين والمُنْتَهين...

🔹تَذنيب

من خلال ما سبق يتأكد للناظر أن مختصرات متقدمي العلماء عالية القيمة، فهي بالإضافة إلى ما تتضمنه من نقد واستدراك على صاحب الأصل= تحفل بفوائد أُخر هذا أوان بيان بعضها:
📌حِفْظُ بعضها للمفقود من الكتاب الأصل،وهي فائدة جليلة القدر.
ومن أمثلة تلك المختصرات التي حفظت ما فُقِد من الأصل:
*كتاب مختصر الصواعق المرسلة للإمام محمد بن الموصلي(ت٧٧٤هـ) والأصل -وهو الصواعق المرسلة لابن قيم الجوزية- لم يصل إلينا كاملا، وقد تضمن المختصر بعض مالم يوجد في الأصل.
*وككتاب الكامل في اختصار الشامل لابن الأمير (ت٧٣٦هـ)، حيث إن الأصل وهو الشامل في أصول الدين للجويني في خمسة أجزاء، فقدت منها ثلاثة، والموجود منه جزاءان فقط،وميزة مختصر ابن الأمير أنه احتفظ بالأجزاء الخمسة.

📌إيضاحها لمُشْكِل الأصل وتذليل عباراته:
ومن أمثلة ذلك: كتاب "نهاية المطلب في دراية المذهب" للإمام النظَّار أبي محمد الجويني رحمه الله وهو من أجلِّ كتب متقدمي فُقَهاء الشَّافعيَّة التي جمعت بين طريقتي العراقيين والخراسانيين، ومن يقرأ في هذا الكتاب يدرك مدى عمقه وبُعْد غوره وسموق مبانيه، مما قد يتعالى على بعض الفهوم تحصيل مقاصده، فانتدب إلى تلخيصه وتذليل عباراته الإمام العز بن عبدالسلام رحمه الله في مختصر وَسَمه بـ"الغاية في اختصار النهاية" .

وزبدة القول: أن قراءة أُمَّات كتب أهل العلم لا تعدلها قراءة مختصراتها، إلا أنَّ في بعض مختصرات المتقدمين فوائد جليلة قد لا توجد في الأصل ولا يستغني عنها خُطَّاب المعرفة وراغبيها.


🔸|


(إنما ينال الرُّتب من الآداب= من يُباشرها بنفسه، و يُفني الزّمن بِدَرْسِه، ويستعين الزِهِلق[=السراج مادام في القنديل]، والشعاع المُتألِّق، لا هو العاجِز ولا هو المحاجِز

ولا جَثّامةٌ في الرَّحل مثلي
ولا بَرِمٌ إذا أمسى نَؤومُ)

شيخُ المعرّة


الإجازة الصيفية نعمةٌ لا تقدر بثمن، وأعظم الناس استشعارًا للذتها وقيمتها=أكثرهم استثمارًا لها؛ لأن لذة الإنجاز لا تعدلها لذّة، وليس من شرط الإنجاز أن يكون مُقاسًا بالكم، بل يكفي أن يكون نوعيًا محقِّقًا لطموحك.

ما معنى استثمارك لإجازتك؟
معناه أنك ساهمت في بناء ذاتك إما معرفيا أو تزكويا أو مهاريا فحفظت وقتك من التبدد في غير ذي نفع، أو بمعنى آخر: إن كل لحظة تستودعها نَفسًا من أنفاسك المثمرة= هي لحظة ترتقي بك في معارج عبوديتك لخالقك-إن أنت احتسبتها له-؛
وتسمو بك في مدارج تحقيق إنسانيتك؛
وتنتشلك من قعر التفاهات وَ مُعاشرة القطيع ممن أضاعوا بوصلتهم الوجوديّة وضيعوا نعمة الإيجاد!
ولن يتحقق لك ذلك بمحض قُدَرك الكليلة ما لم يصحبك توفيق من الله تعالى وإعانة منه لك، وذلك مرتهن بعظيم لجأك إليه ودعائك له فإنه لا حول ولا قوة إلا به..
ومن أنفع الأذكار التي يُرجى لمن التزمها بصدق ويقين أن يعينه الله تعالى على بلوغ أهدافه : "الحوقلة" و قول"اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك"

وفقني الله وإياكم لاستثمار هذه "النِّعمة" على أكمل الوجوه المرجوّة وأبلغها..


🔸| المعنى.. وظلال المعنى!

من الظواهر العجيبة الملاحظة في العلاقة بين النص وكاتبه والقول وقائله ..أن مدلول النص قد يكون أوسع دلالة من مراد صاحبه؛ ولا يكون هذا المعنى المتواري خلف السطور مرادا للكاتب، بل قد يكون غافلا عنه مع احتمال نصه له، أو قد يكون مُرادًا لكن لا بالأصالة(= وبتعبير الشاطبي: لا يكون مرادا بالقصد الأول)، وإنما يكون المعنى تَبَعيًا (=بالاصطلاح الأصولي)، أو ظِليًا (=بالاصطلاح اللساني)، أو إشاريًا (=بالاصطلاح الصوفي)..ومن شرط اعتبار هذا المعنى التَبَعي= احتمال اللفظ له وعدم مخالفته لدلالة اللفظ الظاهرة..فإذا ارتفع هذا الشرط وقع النص في هوّة "التأويل"، أو "فعل القراءة" بالاصطلاح الهرمنوطيقي، الذي من مُسلّماته كما يقول نيتشه :
[ لا وجود لحقائق وإنما لتأويلات]

أو كما عبر عنه أحد منظري الهرمونطيقا :
[كل قراءة هي تأويل]!

ولولا إعمال هذا المعنى الظِلّي لدخلت كثير من النصوص في مقبرة النسيان؛ فما الذي يجعل الأمم تستحيي التراث الكلاسيكي لأعلامها؛ لولا إيقانهم بحياتها وإمكان استنطاقها ومدّ دلالالتها لمعالجة قضاياهم المعاصرة!

لكن السؤال الذي يقفز على مسرح الذهن..هل يمكن أن يفهم القارئ من النص أفضل مما فهم المؤلف نفسه؟!

من الناحية النظرية يمكن القول إن ذلك ممكنٌ،لذا يقول الفيلسوف الألماني كانط:
(ليس غريبا على الإطلاق أن يُفهم-سواء في الحديث العادي أو في الكتب- عبر مقارنة الأفكار التي يُعبّر عنها المؤلف حول موضوعه=أفضل مما فهم هو نفسه، حيث إنه قد لا يكون عيّن مفهومه بكفاية..)

وإذا كان هذا الأمر من الناحية النظرية ممكنا.. فهل هو متحقق من الناحية الواقعية؟

الجواب: نعم، ومن شواهد ذلك أنّ المتنبي كان إذا سئل عن معنى من أشعاره،يقول:
(اذهبوا إلى ابن جنّي فإنه يقول لكم ما أردته وما لم أرده)

ولا يذهب المتنبي هذا المذهب إلا تعويلا منه على علوِّ بصر ابن جنّي بشعره..


🔸| شذرة


(إنَّ الأعمال الروائيّة الكبرى..هي كنائس العصور الرّاهنة)!

المفكر والناقد الفرنسي
رينيه جيرار


🔸| تشحيب الأنوثة

الاشْتِغالُ الليبرالي على تفكيكِ أُنوثةِ المرأة الفطرية ومركزيتها الأُسَريَّة=يقوم على استصنام المنظور الغربي للأنثى و إحلال هذا الأنموذج اللافطري من خلال استراتجيات عامة،و أدواتٍ خاصة:
فأمَّا الاستراتجيات العامة فتتمظهر في ثلاث استراتجيات رئيسة، نوجز ذكرها دون الانجرار إلى التمثيل:

📌الاستراتجية الأولى:الانتهاك
📌الاستراتجية الثانية:الزحزحة
📌الاستراتجية الثالثة:التجاوز

وهذه الاستراتجيات الثلاث هي الأقانيم التي يتأسس عليها التفكيك الليبرالي للمشروع الإسلامي بكافة مكوناته وخصوصًا ما يتعلق بمكون الأسرة ومؤسسة الزواج.
وأما الأدوات التي وظَّفها الاتجاه الليبرالي في تفكيك أنوثة المرأة، ونقد تصوراتها الفطرية، فيمكن رصدها بإيجازٍ في الأدوات التالية:

١-أَداة الصورة (=عبر الرِّواية الهابطة، والأفلام، والسينما، النازعة في شتى صورها للحياء الفطري،والخادشة لصفاء الأنوثة ،والقادحة لزناد الاسترجال، فتتسلط تلك الصور على المنطق الوجداني للأنثى).

٢-أداة المديح والتبريز.(=بالثناء المتوالي على المنحرفات عن الأنوثة الفِطريّة وإعلاء المتنمذجات بالقيم الغربيَّة، ودعم الحركات النِّسوية، مما يُسهم في خلق بيئة لها حضورها النشاز و المُرَاوِد للمنطق العاطفي للأنثى العفيفة )

٣-أَداة تَتْريث الانحراف(=أي بعث الشذوذات الفقهية في كتب التراث، أو الأقوال الفقهية المقيدة بشروط فتلغى تلك الشروط وتطلق تلك الأقاويل الفقهية من قيودها المعتبرة لمحركاتٍ أثيمة تبتدئ من التشهي وتنتهي إلى إرادة ضرب هذه الأمَّة في حصنها المنيع وكسر قناة تدينها الأولى وهي الأسرة ..وبهذه الأداة (= السند الفقهي الشاذ) يتم مراودة المنطق العقلي للأنثى)

٤-أداة التهميش والتشويه(=من خلال تهميش المرأة المحافظة على فِطرتها العارفة لوظيفتها الوجوديَّة والتضييق عليها، وتشويه وظيفتها لخلق حالة من الرُّهاب يخامر منطقها النَّفسي ويزعزع يقينها بما تؤمن به وتسير عليه)


٥- أداة التاريخانية، بقراءة المفاهيم الشرعية (=كالحجاب مثلاً)قراءةً مادية تفصلها عن أصلها الرباني، وتعتسف في إرجاعها إلى لحظة ظرفية عارضة كلحظة ماقبل الإسلام بردِّها إلى الموروث الجاهلي أو التأثير الكتابي الوافد ! لتفقد تلك المفاهيم صبغتها الربانية و كُلِّيتها وإلزاميتها .

كُلُّ هذه الأدوات والمعاول تعمل على تشحيب رُواء الأنوثة، وتَفْتِيت بوصلتها الفطرية الهادية لها في الحياة لتبقى بلا مركز..ولا وظيفة تناسب طبيعتها، فتجري كالسفينةِ تَتَدَافعُها أمواجُ الأهواءِ بلا مرفإٍ تَرْسو فيه..


Forward from: طُروس ?
لا ثقافة أو معرفة إلا وهي ديانة:

"... وقد قرأتُ الإلياذةَ، والشهنامة، وغيرهما من أصول الآداب الإنسانية، وأُعجبتُ بما فيها، وأعطيتها حقَّها، ولكن لم يتولَّج في قلبي كلامٌ كما تتولّج علومُ هذه الأمّة التي أنا واحد منها، وأجد رابطةً حميمة بين العلوم وأصحاب العلوم، وأنهم منها وهي منهم.

وقد نفذ "إليوت" نفاذًا عجيبًا حين قال: (إنّ ثقافات الأمم، وعقائد الأمم = وجهان لحقيقة واحدة، وإن التبشيرَ الدينيَّ عن طريق الاجتذاب الثقافي مسلكٌ سديد)

وهذا معناه= أنّ العلومَ التي استنبطها علماءُ الإسلام في اللغة والآداب هي دينٌ في صورة علم!.

وأنّ الثقافة النصرانية والآداب النصرانية؛ هي مسيحيّةٌ في صورة معرفة..
وأنَّ شيوعَ علوم النصرانية في ديار الإسلام هي طلائعُ تبشير، وأنَّ تغييبَ علوم الإسلام في ديار الإسلام = هو تغييبٌ للإسلام..
وهذا هو كلام "إليوت" وهو الحقيقة التي تلمسها وأنت تقرأ وتدقق" .

د. محمد محمد أبو موسى.


🔸|وظائفُ الكتابةِ..

[الكتابة جزءٌ أساسيٌ في عملية الفهم]

حنّة أرندنت

للكتابة وظائف عدة خلا وظيفيتها التبليغيَّة، ومن تلك الوظائف=وظيفتان :

إحداهما(استشفائية)، تتمثل في:

💡البَوْح والتَنْفيس.

والأخرى (معرفيَّة)، تتمثل في الوظائف التالية:

💡الاستذكار للمعارف وترسيخها.

💡التنظيم لفوضى الحقائق، وترتيبها ترتيبًا منطقيًا.

💡الاختبار لمدى صدق الأفكار التي تجول في الذهن ؛لأن الصياغة الدقيقة لها=من أهم المحكّات التي تكشف ثغرات الفهم الأوَّلي لها ،ومن ثَمّ تحمل صاحبها في حالة الخطأ على المراجعة والتصحيح..


ولله درُّ ابن دقيق العيد رحمه الله حين أشار إلى هذه الخصيصة للكتابة، أعني كونها أداة عظيمة لتحرير الفهم وفتح مغاليق المُشكلات العلمية، حيث قال:

(ولْيُتقِن ما أشكل عليه، ويشتغل بالتصنيف؛ فهو من أعظم الأشياء عونًا له(..) ولتكن عنايته بالأَوْلى فالأولى، ومن الخطأ الاشتغال بالتَتمّات والتكملات من هذه العلوم وغيرها=مع تضييع المُهمّات)


https://t.me/ea22q


[طلبُ العلم شديد..
وحفظُهُ أشدُّ من طَلَبِه..
والعملُ به أشدُّ من حِفظه،
والسلامة منه أشدُّ من العمل به]

هلال بن العلاء الباهلي(تـ ٢٨٠هـ)


🔸| تعذُّر التجذير لبعض الأفكار..

يتعذّر في بعض الأحايين تجذير بعض الأفكار بردّها إلى نبعٍ واحدٍ يكون هو النبع الأوحد لها؛ ذلك أن تأريخ الأفكار شاهد على ظاهرة الارتحال والانتحال لها..
والثمرة من معرفة تلك الحقيقة=ثمرتان:

الأولى (=تتعلق بالنّاسب للفكرة) فإنها تحمله على الاحتراز في النِّسبة فلا يقطع على أن تلك الفكرة هي بنت شرعية لذلك المُفكِّر أو العالم، وإنما يكتفي بالتعبير بما يُشعر رجحان نسبتها له دون جزم إلا إذا توفرت له قرائن عاضدة لقَطْعه..

والثمرة الأخرى (=تتعلق بالباحث) : فإن معرفته بهذه الطبيعة للأفكار، تدفعه لعدم الرضوخ والتسليم المطلق لتلك النسبة، وإفساح السبيل لإمكان وجود قائلين بها قبل من نُسبت إليه..

ولعل في التمثيل لهذه الحقيقة ما يزيدها وضوحا..

المثال الأول: فكرة تقسيم المجتمعات العلميَّة إلى قياسية و"لا قياسية/ثورية" تُنسب إلى الفيلسوف الأمريكي توماس كون في كتابه الشهير "بِنية الثورات العلميَّة"، حتى ظُنّ أنه أول من افترعها.. في حين أن هذا التقسيم الثنائي يقارب لحدٍ بعيد، تقسيم مُؤسِّسَي الاشتراكية الفرنسية "روفروا" و"سان سيمون" اللذين ذهبا إلى أن قانون التطور البشري يتسم بالتعاقب بين فترة "عضوية" وأخرى "نقدية" وطبيعة هاتين الفترتين تشبهان كثيرا ما قرره "توماس كون" في مجاله الابستملوجي.


المثال الثاني: فكرة تقسيم الحقائق إلى حقائق منطقية وأخرى واقعية، والتي كثيرا ما تُنسب إلى الفيلسوف الألماني ليبنتز.. في حين أن هذا التقسيم فضلا عن كونه قال به ديكارت من قبله= فإنه دارج في سياق مغاير للسياق الغربي وهو السياق اللاهوتي الإسلامي، ومعروف بـ"الحقائق الذاتية والحقائق اللازمة"!

إلى غير ذلك من الأمثلة..


🔸|شذرة..


( يظنُّ العموم أنَّ مؤرخَ المذاهب ينبغي أن يبقى مُحايدًا بإزاء المفكرين الذين يَعْرِض لأفكارهم..هذا القول ليس صحيحاً إلا جزئيًا، فهو صحيحٌ بقدر ما يفترض أن اختيار المذاهب وتفسيرها يتطلَّب أعظم قدر من الموضوعية، والمؤلِّف يجتهد في مراعاة هذا الاعتبار..ولكنه غير صحيح إذا كان يقصد أنه ينبغي النظر النُظُم الفلسفية وكأنّها تحتوي كل منها على قَدْرٍ متساوٍ من الحق....)

مؤرخ الفلسفة البولندي
إ.م.بوشنسكي

20 last posts shown.

175

subscribers
Channel statistics