مَعين الدمع لن يبقى معينا فمن أي المصائب تدمعينا
زمانٌ هون الأحرار منا فُديتِ وحكّم الأنذال فينا
ملأنا البر من قتلى كرامٍ على غير الإهانة صابرينا
كأنهم أتوا سوق المنايا فصاروا ينظرون وينتقونا
لو أن الدهر يعرف حق قومٍ لقبل منهم اليد والجبينا
عرفنا الدهر في حاليه حتى تعودناهما شداً ولينا
فما رد الرثاء لنا قتيلا ولا فك الرجاء لنا سجينا
سنبحث عن شهيد في قماط نبايعه أمير المؤمنينا
ونحمله على هام الرزايا لدهر نشتهيه ويشتهينا
فإن الحق مشتاق إلى أن يرى بعض الجبابر ساجدينا
- تميم البرغوثي
@haqtube