يكتب لكَ أحدهم التحليل التالي : ( بأن الغرب يضخمّ من « قوة إيران » اعلاميًّا ، حتى ترتمي الدُول العربية في احضان الكيان الصهيُونيّ ) ...!
على أساس يوهمنا بأن الدُول العربيّة مبنيّة على يد رسُول اللّٰه !. في الواقع ، بنية الدُول العربيّة وَ انعدام وُجود « مشروع انقلابيّ » ضد الهيمنة العقائديّة وَ السلطويّة الغربيّة يجعل منها « قابليّة » لأن تكُون في احضان المشروع الصهيوني - الغربيّ ؛ حيث العرب ، بسبب انعدام وجود المشروع لانعدام الجذور وَ وهميّة القوميَّة العربيّة [ العلمانيّة ] ، دائماً يقوم باسترجاع دوريّ تبريري [ تبريري عن الغلبة وَ القهر ] للـ « المُؤامرة المجوسيّة » بقايا العقليّة العُمرية وَ الأمويّة وَ حتى العباسيّة وَ التركيّة - العثمانيّة ، فيجعل منها شماعة لتبرير ضعفه الداخلي أو عدم شرعيته الإلهيّة لا أقل وَ لا أكثر ...!
أما إيران فأمر مُختلف ، تُوجد إشارات للإمام علي وَ الصادق ( ع ) لنبؤات غيبيّة عن تشيُع المجال الحيويّ الإيراني مُستقبلاً ليكُون المُدافع عن أهل البيت لأسباب عقائدية في عُمق الإيرانيُون أنفسهم ؛ وَ كذلك لأسباب سياسيَّة - جغرافيّة فمنذ عهد « الاسكندر المقدوني » كانت مراحل تفكك الإمبراطوريّة أقوى مخاوف الفرس ضد الغرب - الأوروبي بعد أن كانت ، كما في الشهنامة ، أغلب صراعات الفرس مع أتراك أواسط آسيا الأقرب لهُم ثقافيًّا في العهُود القديمة ؛ حيث بدأ نُوع من الصراع الجدِيد مع « الغرب » ، « الروم » ، وَ جائت أحاديث المهدويّة على نفس المنوال لذلك امتزجت الولاية وَ المهدوية في روح الإيرانييّن أكثر من العرب وَ السلطات العربيّة ، وَ أصبحت المهدوية تشريع لقيام دولة حاميّة لهُ قبل الظهُور ، لذلك نرى الدولة الصفويّة قامت على نبؤات « راية المشرق » ، وَ بأنها دولة انتظار الإمام المهدي ، وَ كذلك دولة الإمام الخميني ؛ هنا إيران ، كمشروُع ، إحياء لأمر كان هاجس لمئات مئات مئات السنين ؛ وَ كانت غايتهم الأصل ظهُور دولة العدل الإلهيّ وَ انقلاب الظلام إلى نُور ، وَ تحدثت مُسبقاً بأن « كوروش » ذاته ظهر كمُخلِّص عند أهل بابل وَ عند أنبياء بني اسرائيل على حدّ سواء ، فعند النبي اشعيا كان « راية المشرق » في زمانه ...!
أما العرب مجرد « خواء » ، بعد انهيار الإمبراطوريّة العثمانيّة ، وَ اتحاد العرب مع الانگليز في WW1 ، لم يكن امامهم سوى الخضُوع لتقسيم الكيكة الانگليزيّة - الفرنسيّة ، وَ كانت السلالة الهاشميّة مؤيدة للدولة الصهيونيّة ، بحكم إنها ستكُون ركيزة لتطوير الأمة العربيّة . عمُوماً هذه السلالة كانت لعبة بيد الانگليز مرة تعينهم في سوريا وَ أخرى في العراق ؛ وَ لم يخرج العرب خارج السياقات الفكرية وَ الايدولوجيّة « الغربية » ، بسبب التراكم السلطويّ اللاشرعي عليهم ، وَ منهم الشيعة الخاضعين لحكومات غير شيعيّة ، فهُو غير معجون في دمه وَ روحه على الخروج عن الدوامة الذي وقع فيها منذ بداية الإسلام ، لأن أغلبية العرب « سنيّة » ، وَ الشيعي فيها كان « خاضعاً » ، وَ الإمبراطوريات الشيعيّة كانت مؤقتة فيها وَ أغلباً كانت تخضع لسياق السنة نفسهُ حيث كانت لهُ اليد الطُولى ...!
على أساس يوهمنا بأن الدُول العربيّة مبنيّة على يد رسُول اللّٰه !. في الواقع ، بنية الدُول العربيّة وَ انعدام وُجود « مشروع انقلابيّ » ضد الهيمنة العقائديّة وَ السلطويّة الغربيّة يجعل منها « قابليّة » لأن تكُون في احضان المشروع الصهيوني - الغربيّ ؛ حيث العرب ، بسبب انعدام وجود المشروع لانعدام الجذور وَ وهميّة القوميَّة العربيّة [ العلمانيّة ] ، دائماً يقوم باسترجاع دوريّ تبريري [ تبريري عن الغلبة وَ القهر ] للـ « المُؤامرة المجوسيّة » بقايا العقليّة العُمرية وَ الأمويّة وَ حتى العباسيّة وَ التركيّة - العثمانيّة ، فيجعل منها شماعة لتبرير ضعفه الداخلي أو عدم شرعيته الإلهيّة لا أقل وَ لا أكثر ...!
أما إيران فأمر مُختلف ، تُوجد إشارات للإمام علي وَ الصادق ( ع ) لنبؤات غيبيّة عن تشيُع المجال الحيويّ الإيراني مُستقبلاً ليكُون المُدافع عن أهل البيت لأسباب عقائدية في عُمق الإيرانيُون أنفسهم ؛ وَ كذلك لأسباب سياسيَّة - جغرافيّة فمنذ عهد « الاسكندر المقدوني » كانت مراحل تفكك الإمبراطوريّة أقوى مخاوف الفرس ضد الغرب - الأوروبي بعد أن كانت ، كما في الشهنامة ، أغلب صراعات الفرس مع أتراك أواسط آسيا الأقرب لهُم ثقافيًّا في العهُود القديمة ؛ حيث بدأ نُوع من الصراع الجدِيد مع « الغرب » ، « الروم » ، وَ جائت أحاديث المهدويّة على نفس المنوال لذلك امتزجت الولاية وَ المهدوية في روح الإيرانييّن أكثر من العرب وَ السلطات العربيّة ، وَ أصبحت المهدوية تشريع لقيام دولة حاميّة لهُ قبل الظهُور ، لذلك نرى الدولة الصفويّة قامت على نبؤات « راية المشرق » ، وَ بأنها دولة انتظار الإمام المهدي ، وَ كذلك دولة الإمام الخميني ؛ هنا إيران ، كمشروُع ، إحياء لأمر كان هاجس لمئات مئات مئات السنين ؛ وَ كانت غايتهم الأصل ظهُور دولة العدل الإلهيّ وَ انقلاب الظلام إلى نُور ، وَ تحدثت مُسبقاً بأن « كوروش » ذاته ظهر كمُخلِّص عند أهل بابل وَ عند أنبياء بني اسرائيل على حدّ سواء ، فعند النبي اشعيا كان « راية المشرق » في زمانه ...!
أما العرب مجرد « خواء » ، بعد انهيار الإمبراطوريّة العثمانيّة ، وَ اتحاد العرب مع الانگليز في WW1 ، لم يكن امامهم سوى الخضُوع لتقسيم الكيكة الانگليزيّة - الفرنسيّة ، وَ كانت السلالة الهاشميّة مؤيدة للدولة الصهيونيّة ، بحكم إنها ستكُون ركيزة لتطوير الأمة العربيّة . عمُوماً هذه السلالة كانت لعبة بيد الانگليز مرة تعينهم في سوريا وَ أخرى في العراق ؛ وَ لم يخرج العرب خارج السياقات الفكرية وَ الايدولوجيّة « الغربية » ، بسبب التراكم السلطويّ اللاشرعي عليهم ، وَ منهم الشيعة الخاضعين لحكومات غير شيعيّة ، فهُو غير معجون في دمه وَ روحه على الخروج عن الدوامة الذي وقع فيها منذ بداية الإسلام ، لأن أغلبية العرب « سنيّة » ، وَ الشيعي فيها كان « خاضعاً » ، وَ الإمبراطوريات الشيعيّة كانت مؤقتة فيها وَ أغلباً كانت تخضع لسياق السنة نفسهُ حيث كانت لهُ اليد الطُولى ...!