تورمت روحي | مَريم صِدِّيق
الثانية بعد منتصف مِحَن..
كـلحن مبتور الوتر، طين بلا خِضمّ، وصوت على مسمع أصم..
وحيدة كنتُ على عتبات بابه أنتظر بحة صوته..
بعد أن تلوى القلب في عمق صدري، وقُبر الحب خلف قلبي.. ما زلتُ أنتظر..
ألا جمع يُصادفنا، ألا حديث من الصمت يُطمننا، ألا نجمٌ يكسر عُتمتنا، أو شِق قمرٍ يواسينا.
إنّ ريحًا على ثوبه تهزني، و لمسة خطأ على أناملي تُشعلني.
رسمتُ قلبًا على الرملِ أشكيه، فجاءني مدٌ من الأعتاب يمحيه..
حكيتُ الموجَ شوقي وآهاتي، فجزرٌ جوابه زاد اضطرابي..
ضمادٌ لف كُلي عدا قلبي والجرح فيه، فجاء كبريائي على جرحي فضمده..
شظايا تسربت من على قلمي، فجاءني صوته من الجدران أفزعني، جُملي من صوته هربت إلى صدري ظنًا مني أحميها، فـضممتها ونسيت أني هاهُنا..
-هكذا تورمت روحي.