أُجَابَ دَمعيّ وَما الدّاعيّ سِوىٰ
دَعّا فَلَبّاهُ قَبلَ الرَكبِ والإبِلِ
ظَلِّلتُ بَينَ أُصَيحابِي أُكَفكِفُهُ
وَظَلَّ يَسْفَحُ بَينَ العُذرِ والعَذَلِ
أشِكُو النَوىٰ وَلهُمْ مِن عَبّرَتيّ عَجَبٌ
كَذاكَ كُنتُ وَما أشِكُو سِوىٰ الكَلَّلِ
وَما صَبابَةُ مُشتّاقٍ علىٰ أَمَلٍ
مِنَ اللِقاءِ كَمُشتّاقٍ بَلا أَملِ
مَتىٰ تَزُرْ قَومَ مَن تَهوىٰ زِيارَتَها ؟
لا يُّتحِفوُكَ بِغَيرِ البيّضِ والأسَلِ
والهَجْرُ أقتَلُ لِي مِمّا أُراقِبُهُ
أنا الغَريقُ فَمّا خَوفيّ مِنَ البَلَّليّ ._المُتَنَبيّ.