أُحِب الذين يتشاركون الطريق معاً من البدآية الذين يسهرون على ضوء شمعه و يسكنُون بيتاً صغيراً و يحسبون بالورقة و القلم مصآريف الشهر و مُدخرآت العام و يصلّون الليل ليرزقوا بفرصة أفضل في الصبآح و يرزقون فعلاً في الصبآح فيشترون بدَل الشمعةِ مصبآح و ينتقلون إلى بيت أوسَع و يبدو حساب المصآريف و المدخرات أسهل و يذوقُون أطعمة جديدة غير اللتي اعتادوها كُل نهآر رُبما لا يحكونهآ لكنني اراها في عُيونهم المحها في نظرات كُل منهم إلى صآحبه أجدها في اعتزازهم بأسرار الرحلة و احتفاظهُم بأشواك الطريق و حكاياتهم المختصره عن العرق و الأرق و القلق ثُم حكاياتهم المطوله عن فضل الله بعد ألبلآء و عن الكفآية بعد الحاجه أُحب ان نبدأ معاً صغيرين يكبُرآن رفيقين لا يفترقآن ضئيلين يزيدان في الحجم و الأسم و الرسم يوماً بعد يوم يستند كُل منا على الاخر و كِلآنا شاهد على نُمو صاحبه و كلانا يعلم من أي طينه نبت بُستاننا معاً و نحتفظ بسر المهنه و بالخلطه السحريه و نحتفظ بأنفُسنا القديمه دون تغيير نخلع عنهآ رداء اليوم كُلمآ خلدنا الى بيتنا الذي لا يتأثر بالغنى او الفقُر ألبيت الذي مُفتآحهُ عَينآك .. ❤️