وفَاء عَبدالجبَّار.


Channel's geo and language: not specified, not specified
Category: not specified


«وضَّعتُ النِقاط على الحرُوفِ فتلعثمَت وأخَتنقت!»
- صُّدرِ في حَقِ حُروفي عِقاب،
أمِا الخَيال أو الأختِناق بالحرُوف،
في بلدٍ الحديثُ فيهِ أشبه بِسُمٍّ قاتل.

Related channels

Channel's geo and language
not specified, not specified
Category
not specified
Statistics
Posts filter


Forward from: مُحمد الجرَّاش.
3 - يُوليو - 2020

فِي ليلةٍ مُقمرةٍ كهذهِ..
بَعدما بلغَ الشَّوقُ ذُروتهُ، وآزرنِي الحنِينُ إِلى مَا كانَ قُبيلَ هذهِ الليالِي.. خَلعتُ مَاتبقَّى مِن رَذاذِ الكِبرياءِ، وَوضعتُهُ عَلى المِنضدة..
سَرحتُ بِضعًا مِن الثَّوانِي-السَّاعاتِ-مَشيًا على الأقلَام..
كُنتِ الحِبرَ وذاتَ القَلم..
ولَم أكُن سِوى كاتِبٍ يخِطُّكِ بِأحرُفٍ تَتعطَّش إِليكِ عِند أولِ مَطلعٍ لِلقَصِيدة

- سُؤالُ اللَّيلة:

" أيكفِي الصِّيامُ عن الحُبِّ؛ لِأبقَ عَلى عهدِ الوفَاءِ الأزَلِي؟! ".

[ مُحمد الجرَّاش.


‌‌‌‌‏﮼ماذا،يفيدّ
﮼إذا،النجُوم،فقدّت،بريقها.
﮼ماذا،يفيدّ
﮼إذا،ذَبلتُ،الزَيزفَون،من،النوىٰ.
﮼ما،ترىٰ؟!


«للشعوّر البائس، للعالم المُهترئ!
سنّقاوم مهما كان الأمر، نحن اقوياء.»


«لا بأس، سَتعودُّ الأيام جميلة.»


«الساعة الخامسة صباحًا،
قبل شروقِ الشمس بلحظات!
صوت هبوب الرياح وقطراتِ الندىٰ على الأوراق،
لطَالما كان منظر الشمس مُبهجًا عند الشروق؛
نستيقظ باكرًا ،
نتناول الأفطار ليذهب كلًا منا للعمل!
أقتلعُ عصًا من أحدىٰ الشجيرات،
أخذ الخرافِ والدواجن لرعايتها.
إنها الطريقه الوحيدة للبَقاء.
أنظر للأسفل لأرىٰ بعضًا من النَاس،
يذهب فردًا منهم لغرفِ الماء لما يناسب حاجاتِنَا.»
لِطُهَر قلوبِهَم وبريقَ أعَينِهُم،
يشَابهونَ صفاءِ السماء في بَشاشتِهمُ.


قَتَّاتُ إنَسانيَة | وفَاء عَبدالجبَّار.

- المُقدمة :
«تَختبئُ خَلف جدار نافِذَتها خائِفَةً أن ترى تَهشمَ قلبهَا، وتُشاهد إنعَكاس وجهَها على زُجاجِ النَّافذة»

النَّص :

ضخبٌ أمام إِحدى الأماكن الفاخِرة، كاميرات تَصوير في جَميع الأنحاء، يَتبعُها قَنواتٌ فضائية، سياراتٌ مَن الطرازِ الفَاخر أمام البَوابة..
سياجٌ أحمر..تَقف السيارة لتَخرج منهُ فتياتٌ مِن أغنى وأرقى العائلات من مُختلف أنحاءِ العالم، يَتبعهم أشهرُ المُمثلين فقط ليَشاهدوا ماذا تَحتوي المَوضة من جديد.!
يَظهر المُصمم المَشهور ويعرض بِالمزادِ بدلة تمَّ بيعُها بِبضعةِ الآف مِن الدولارات فقط!
نَعم، إنهُ شارع الشَانزلزية في فرنسا، حيثُ يَتسابقُ الأغنياءُ لِشراء بَعض من القطَعِ الغَريبة أو مَا يَدعونها بِالمَوضة!، مَوضةٌ يَرتدي فيَها الغَني خُزعبلاتٍ يُجاورهَا أسمٌ لِأحدًا من المَصممينَ ِالمَشهورين..
مَوضةٌ يُجاورها ألم لعَامةِ الناس..
تَشاهد التلفاز وترى «ماري» على الشاشة، جَميلةٌ، مُبهرة، ليتَ لدي كُتب بقدر مالِها.

تَستبقُ «ماري» قنَوات التَصوير تُلاحقها بعد أن أشترت بدلةً بِمَبلغٍ بَاهِظ!

أصوات وقهقهَاتٍ تعلو تلو الأخرى:
«إنها ماري إبنة أغنى رجالِ أعمال فرنَسا»

«أغلب الأغنياء أغبياء، بدلةٌ تساوي مبلغًا باهظُ كهذه!»
لتُلاحقها كلماتٌ وانتقاداتٌ تُقذفُ بالمجَّان..

إِعلانِهَا أن البدلة ستَكون مِن نَصيب شخصِهَا المُميز جعلتِ الأنظار تحومُ حولهَا..تَصلُ لمَنزلِها بهيةً، وكاميراتُ التصوير لازالت تُلاحقها فتُظهر أنها ليَست مُهتمة لهَم بتاتًا...

أتَت ربةُ منزلِها بإِبتسامةٍ تبحثُ عن رضَا مالكةِ البيت ″ماري"

«أنتِ، لتَأتي إلى هُنا!
خُذيَها فأنِها ثَمينة جدًا تأكدي أن لا يَحدث لَها شيئًا وإن حدث، أخذ روحكِ مُقابِلهَا لن يكفي»

تَبتسمُ قائلةً: «حسنًا سَيدتي»
إبِتَسامتِها لم تكُن تُعبر عن شيئٍ بعدها سوى تعاستِهَا، إبِتَسامتِها نظيرةٌ لروحِها المُتهشمة!

تُلملمَ شتاتَ روحِها، تَضم أحزانَها لقلبِها،
تَجمعُ ماتبقى منها وتَعود..

تَختبئُ خَلف نافِذتَها مجددًا.
للأرواحِ حديثٍ، وللقَلوبِ مشاعر!

فِي الرابع والعَشرون من شُباط، الساعة الثانية بعد مُنتصِف الليل..
تُناديها ماري قائلةً:
« آتي لي بالبدلةِ من الأعلى ولتَكوني أكثر حذرًا»

تَنزل من الأعلى حاملةً بيدِها البدلة قدمتها بحذرٍ قائلةً: «هاكِ سيدتي، هل تَودينَ شيئًا آخر.»
ردّت بتهكمٍ..
«نَعم، ليَغرب وجهكِ البشع عن ناظريَ الآن.»
صاحبتها ضحكاتُ أصدقاءِ ماري راجمين لها واحدًا تلوَ الآخر كلماتهم المُهينَة، حاولت أن تغُض سمعها فقط..

صَباح الخامسِ والعشرينِ من شُباط
غادرت «دونيل» المنزل تركت لها رسالةً على حانةِ الكحولِ خاصتها:
«أنا أنسان.»
أنهتَها بَتوقيعها على يَمين الورقة..

مِن الصَعب أن تَصنع إنسانًا..
ولكن السَهل أن تَزرع الأنسان بِداخلك.

ذهبَت إِلى حيِّها المؤججُ بأكواخٍ من الخشبِ وذوي البشرةِ السَّمراء..
إِلا داست أقدامها تُربةَ الحي سُرعان ما أجهشت بِالبُكاء..
تُصيبَها الهزائم.. تُستَل بَسمتها تلكَ لتَتظاهر أن حَنينيِهَا لحيِّها أفقدَّها القدرة على الاِسِتَقامة عندها أجهشت بالبُكاء.




«الأيامُ تَتكرر وكأنها تُحب أن تَجتثُ روحي مني.»


«أُربِتُ عن كَفي لتَتهاونُ الهُمومُ،
لَكِنَها تأبى وتُباغتُّ في أن تتراكم.»


«أُحاول التَجاوز.»


«نَهضت مَشاعري مِن سُباتَها وتشعَبت، وتهاوت على أعتابِ حوافِ الذكريات.»


«سقطت الرُوحُ سهوًا؛ لا أنا عُدت أنا ولا الرُوح أُيقضّت من سُباتَها.»


«عندمَا ينَتهي الكَاتِب من نشوة القراءة، تُلبد الرُوح بالمَشاعر، أو تَفَيضُ الرُوح بِالصّمت وتُؤججُ أفكارًا ووجعًا.»


«إِنَّنِي أحتضِر.»


«مِن رحِمِ الصَّباح،
بعيدًا عن رفَاهيةِ مَن يسمعونَ صوتَ فَيروز، وقِراءَةَ ديستُوفِيسكِي،
وكوبِ قهوةٍ...
بِصحبةِ كُتبٍ صَباحِيَّة!

يخلعُ لِباسَ اللَّيل؛ لِيرتدِي أسمَالَ شيء
لِيعيشَ على أَكفُفِ الحلم،
لتتراءى بِعينَيهِ الوانُ الحياةِ البَهية!
وتتثاقلُ الهمَومَ على جسدهِ،
فَلا قُوتٌ يَكفي ولا عينانِ تَحلم.»

كِتَابة:
- وَفاء عَبدالجبَّار @ll0l_l
- مُحمد الجرَّاش @I71i6


«عندمَا أفقُد الذاكرة،
وتتهشمُ أضُّلعي!
وتتَهاوى أقدامي للسِقوط،
عندمَا لا أستَطيع الحديث،
وتُدَفن أحرُفي مع قلمِي!
واتراءى أطيافِكم حولي..
لا تَتركِوني!
عَندما أشيخُ كونوا بِقُربي،
لا تَفِقدُوني لذة قُربِكم حيِنَها.»


«أقعَ لِأنَهض، والنَهُوضِ بعد الوقُوع ليس الأ للعظمَاء.»


«أُقاوم وكأن شيئًا لم يكُن،
ولكن جميع الأشياءُ بي تزال.»


رسائل واردة | وَفاء عَبدالجبَّار.

بعد مرورِ أيامٍ من الخَريف؛ عادَ الربَيع مُتباهيًا...
أنّها لحَظة بُزوغِ الفجر..
نهَضتُ باكرًا لمَشاهدةِ جمالِ اللحظة،
مَنظرُ الربيع آسِر، تَشتاقُ له الرُوحُ ...
أرى جَميع الأشياء تُناظرُ لي وتَبتسم،
رأيتُ طيفًا يَتفنّنُ أمام عَيني،
لقدّ كُنت أنتَ...
هرولتُ مسرعةً إلى باحةِ الحديقة،
اقطتفتُ بضعَ زهُورٍ من أجملِها...
حملتُها بيدّي، طِرتُ بها فرحًا..
تتمايلُ وتترنَم وكأنَها معزوفةٌ بيدِ موسيقي
وضعتُها أمامَ عيني مُحدقةً بِهَا...
«الآن موعدُ كتابة الرسالة.»
أنه الثامنِ والعشرُون من آذار،
تبقى على وصولِ ساعِ البَريد من الضفةِ الأُخرى يومٌ فقط..
خطّت يديَّ كلماتٍ أدرجتُها بعناية...
وبعدَ أن أصبحت جاهزة...
رتبتُها وجمعتُها مع الزهُورِ ليبقَ لها رَوْنَقٌ متميز...
أنهيتُها بجملةٍ وأرفقتُها بتوقيعي ووافرَ محبتي،
أدرجتُها في أرفُف النُورِ في قلبي!
وغلفتُها بحنينٍ قَصّهُ أنينٌ موسيقيّ،
تتَراقصُ قلوبُ النَاس على النآيِ خاصته،
أدخلتها صُندوق من الزَيزَفونِ يَترنح...
تَنتظُر موعدِهَا بصَّمت،
لتَجدّ ذاتِها بين أَثيرٍ من صَبَابَةٌ.


ُ
شيىءٌ مَا | وَفاء عَبدالجبَّار.

- قبلَ المُقدمة:
«رؤيا رُوح قُصت بنحيبِ وجع، مُتوارية، خُضِّبَت بالدماءِ.»

- مُقدمة:
«تتهاوىٰ أقدامهُ من أعالي ضفافِ التلة، تَقذفِهُ الرياح يمينًا ويسارًا، يُشاهد انبثاقَ روحهِ امام عينيه.»

النَّص:

إنَها الليالي المجتثَّةُ بنَوعٍ نادرٍ من الأفَكار،
تلكَ التي تُأخَذُ بِهَا أرواحَنا إلىٰ عالمٍ ما،
تضَحكُ كثيرًا، وتبكي أكثر...
قلبُكَ يتوارىٰ عن مضجعَهِ تتشعبُ فيهِ المشاعر وتَتكتَّلُ،
رنَينُ كلماتِهمُ في أرجاء قلبكَ إن لم تكُن أخذتهُ بالكَامل...

تُشاهِدُ أطيافَهم حولكَ ومعكَ في جَميع لحظاتكَ...
مَا أن تَفق من وجعِك هذا...
حتىٰ ترىٰ وجهتكَ الأُخرىٰ لعالمك الميت، تتشبثُ فيهِ بدونِ أن تَشعر إلى أيِ مدىٰ يكون، أو أن ترىٰ جَمالَ عالمك المحصورِ في زاويةٍ مُعينة من أرجاءِ قلبكَ...

أرواحٌ تسكنُ بهِ ذهبَت، أرواحٌ معكَ وبكَ تعيش، لم تُبالِ بِهَا.
قلبكَ المَيت، المُكبلُ بالأغلال، المُحكمُ إغلاقهُ...
لم يُشاهد حياةً قطَّ..
لمَ يُشاهد إلَّا ثُقبًا صغيرًا نظر إليهِ بزوايةٍ مُنحصرة في عالمِ من شَخص وبقايَا روح..
كأنكَ تُثبت إحدىٰ عينيكَ على نُقرةِ البابِ وتستَمتعُ بأنينِ وجعكَ.

الدقيقة العاشرة قَبل انبثاقِ الرُوح!
حياتكَ لمَ تكنُ يومًا جَميلة، ولن تبقَ كذلكَ أيضًا...

تتهاوىٰ أقدامهُ من أعالي الضفافِ..
تَتوارىٰ الذكرياتِ كشريطٍ مُسجل..
يَستمتعُ فيهِ بالمشاهدة...

الدقيقة الأخيرة قَبل الشُروق!
الرُوح ما زالت بَخير!
والقلبُ ما زال ينبضُ حياةً...

عَصفت بهِ الرياح بعيدًا إلىٰ برٍّ الأمان...
رسالةُ كُتبت ببَعضِ رُكامِ أوراق:
«أُزهَر الربيعُ هُنا وأنقضىٰ الخريف.»

20 last posts shown.

485

subscribers
Channel statistics