قالَ الحبيب -ﷺ- :
«المؤمن الذي يُخالطُ النّاس ويصبرُ على أذاهم، خيرٌ من الذي لا يُخالطُ النّاس ولا يصبرُ على أذاهم..»
كأن المخالطة تجلبُ الأذى ما من ذلك بدّ..
فمهما تلطّفتَ وأحسنت..
ومهما كنتَ مُحِبًّا وصادقًا..
سيظلّ في الناسِ من يبغضك ويحسدك ويسيء الظن بك ويغتابك ويفتري عليك.. وزد على ذلك ماتشاء.
فلأيّ شيءٍ كانت المخالطةُ مع الصبر على الأذى خير؟
- لما تنطوي عليه من المنافع،
ولما في فضيلة الصبرِ من عظيم الأجر الأخرويّ،
ولأن المخالطةَ -مع الصبر- تربّي الإنسان، وتكسبهُ النضج، وتقوّي نفسه، وتهديهِ الحكمة، وتعودّه الإحسان..
ولأن الإنسان واجدٌ في كثيرٍ من الناسِ الخيرَ والحبّ،
وإن كان فيهم من يؤذي ويجرح..
•- خديجة الساعدي.