أشتاق إلى الفتاة التي أحبها، تلك التي معي الآن، فتاة تعشق الموت، وكثيرًا ما تفكر فيه، لكنها تبحث عن طريقةٍ مبتكرة للوصول إليه، لن تُقْدم على تجرُّع السم، أو ابتلاع كمية أكبر من الحبوب، بل تريد طريقة أخرى يصفق لها ملك الموت ....
أحاول أن أقنعها بطريقة أفضل، وأدلها على طريق يوصل إلى العدم بأقل الخسائر، لكنها تصرّ عليّ أن أسير معهاا ، أوافق بنصف فرح، ونصف تردد ....
نمضي نحو الاختفاء، كلما مشينا أكثر كلما غامت الرؤية، وتلاشت الأشياء، وبهتت الألوان، الطريق خالٍ من المارة، الجو دافئ لكنه ملوث بدخانٍ خانق يشبه دخان الحرائق، نسير حافيين، وحقائبنا خالية، أقول لها مواسيًا: عندما ينتهي هذا الطريق سنسقط في العدم، تهز رأسها متذمرة من طول المسافة، نهرول قليلًا ثم نجلس حينما نشعر بالتعب، تبدو وكأنها مترددة في مواصلة السير، قد تفكر في العودة، فكثيرًا ما تحدثني عن الأغاني التي تركتْها، وعن حبيبها الذي بقي خلفنا، أشعر بالسخط، وأتمنى لو أن هوّة تبتلع أحدنا الآن، كم هو سيئ أن ترافق فتاة بهذه السذاجة، أقول لها بغضب ممزوج بحزن: عودي إن أردتِ، لكنها ترفض معتذرة، نظل صامتين، أحاول أن أمسك بيدها فتنزعها مني .. يا ربِّ متى تنتهي هذه المهزلة، الطريق طال، وأنا مللت أيضًا.
Mohammed
أحاول أن أقنعها بطريقة أفضل، وأدلها على طريق يوصل إلى العدم بأقل الخسائر، لكنها تصرّ عليّ أن أسير معهاا ، أوافق بنصف فرح، ونصف تردد ....
نمضي نحو الاختفاء، كلما مشينا أكثر كلما غامت الرؤية، وتلاشت الأشياء، وبهتت الألوان، الطريق خالٍ من المارة، الجو دافئ لكنه ملوث بدخانٍ خانق يشبه دخان الحرائق، نسير حافيين، وحقائبنا خالية، أقول لها مواسيًا: عندما ينتهي هذا الطريق سنسقط في العدم، تهز رأسها متذمرة من طول المسافة، نهرول قليلًا ثم نجلس حينما نشعر بالتعب، تبدو وكأنها مترددة في مواصلة السير، قد تفكر في العودة، فكثيرًا ما تحدثني عن الأغاني التي تركتْها، وعن حبيبها الذي بقي خلفنا، أشعر بالسخط، وأتمنى لو أن هوّة تبتلع أحدنا الآن، كم هو سيئ أن ترافق فتاة بهذه السذاجة، أقول لها بغضب ممزوج بحزن: عودي إن أردتِ، لكنها ترفض معتذرة، نظل صامتين، أحاول أن أمسك بيدها فتنزعها مني .. يا ربِّ متى تنتهي هذه المهزلة، الطريق طال، وأنا مللت أيضًا.
Mohammed