Forward from: مجالس بجاية الدعوية
الصفيق ابن صلفيق يوجه طلابه للاقتداء بأفعال الله!!!
https://3.top4top.net/m_1290n67hd1.mp3
لو ثنيت ركبتك عند علامة المغرب العربي واطلعت على فتواه لما فضحت نفسك
👇
قال الشيخ العلامة محمد علي فركوس حفظه الله:
القولُ بالاقتداءِ بأفعالِ اللهِ تعالى مع ما يترتَّب عليه من مفسدةِ الحلولِ والاتِّحادِ مخالفٌ لمقتضى أوامرِ الشّرعِ، فقد دلَّتِ النّصوصُ القرآنيّةُ على وجوبِ لزومِ طريقةِ الرّسولِ صلّى الله عليه وآلِه وسلّم في العلمِ والاعتقادِ والعملِ والقولِ، وأنَّ ذلك هو ميزانُ الإيمانِ واليقينِ، وعليه فالعبدُ مأمورٌ شرعًا بالاقتداءِ بالرّسولِ صلّى الله عليه وآلِه وسلّم فيما لا يختصُّ به -لا بأفعالِ اللهِ- وجعلَ اللهُ طاعتَه من طاعةِ اللهِ سبحانه، قال تعالى: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرًا﴾ [الأحزاب: ٢١]، قال ابنُ كثيرٍ-رحمه الله-: «هذه الآيةُ أصلٌ كبيرٌ في التّأسِّي برسولِ اللهِ صلّى اللهُ عليه وآلِه وسلّم في أقوالِه وأفعالِه وأحوالِه»(١٥)، وقال تعالى: ﴿فآمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾ [الأعراف: ١٥٨]، قال ابنُ تيميّةَ- رحمه الله-: «وذلك لأنّ المتابعةَ أن يُفعل مثلُ ما فَعَلَ على الوجهِ الذي فَعَل، فإذا فعلَ فعلاً على وجهِ العبادةِ شُرِعَ لنا أن نفعلَه على وجهِ العبادةِ، وإذا قصد تخصيصَ مكانٍ أو زمانٍ بالعبادةِ خصّصْناه بذلك»(١٦)، وبهذا يُعْلَمُ أنَّ ما جاء عنِ النّبيِّ صلّى الله عليه وآلِه وسلّم هو المأمورُ باتّباعِه والاقتداءِ بأفعالِه شرعًا ودينًا، إذ لا يمكنُ أن يُتَلَقَّى الدّينُ إلاَّ عنه صلّى الله عليه وآلِه وسلّم، بل رُتِّبَ الهلاكُ على التّقاعسِ عن اتِّباعِ سنّتِه صلّى الله عليه وآلِه وسلَّم، فعن عبدِ اللهِ بن عمرٍو رضي الله عنه قال: قال صلّى الله عليه وآلِه وسلّم: «لِكُلِّ عَمَلٍ شِِرَّةٌ(١٧)، وَلِكُلِّ شِرَّةٍ فَتْرَةٌ، فَمَنْ كَانَتْ فَتْرَتُهُ إِلَى سُنَّتِي فَقَدْ اهْتَدَى، وَمَنْ كَانَتْ فَتْرَتُهُ إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ فَقَدْ هَلَكَ»(١٨).
هذا، والأصلُ في أسمائِه سبحانه بعد إحصاءِ عددِها، وفهمِ معانيها ومدلولِها، دعاؤُه بها، قال تعالى: ﴿وَللهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [الأعراف: ١٨٠]، لذلك ينبغي استعمالُ لفظِ «الدّعاء» بدلاً من لفظِ «التّشبّهِ» أو «التّخلّقِ» أو «التّعبّدِ»، لأنَّ الدّعاءَ لفظُ القرآنِ وهو مرتبتان: إحداهما: دعاءُ ثناءٍ وعبادةٍ، والثّاني: دعاءُ طلبٍ ومسألةٍ، فلا يُثنى عليه إلاَّ بأسمائِه الحسنى وصفاتِه العلى، ولا يُسأل إلاَّ بها، قال ابنُ القيِّمِ -رحمه الله-: «ومن تأمَّل أدعيةَ الرّسلِ ولاسيّما خاتمهم وإمامَهم وجدها مطابِقةً لهذا»(١٩).
ومن جهةٍ أخرى، فاللهُ سبحانه يحبُّ أسماءَه وصفاتِه، ويحبُّ مقتضى صفاتِه، كما يحبُّ ظهورَ آثارِ أسمائِه وصفاتِه في العبدِ فيما يُحْمَدُ العبدُ على الاتِّصافِ به: كالعلمِ والرَّحمةِ والحكمةِ وغيرِ ذلك، قال ابنُ القيّمِ -رحمه الله-: «...فإنَّه جميلٌ يحبُّ الجمالَ، عفوٌّ يحبُّ أهلَ العفوِ، كريمٌ يحبُّ أهل الكرمِ، عليمٌ يحبُّ أهلَ العلمِ، وترٌ يحبُّ أهلَ الوترِ، قويٌّ والمؤمنُ القويُّ أحبُّ إليه من المؤمنِ الضّعيفِ، صبورٌ يحبُّ الصّابرين، شكورٌ يحبُّ الشّاكرين، وإذا كان سبحانه يحبُّ المتَّصفين بآثارِ صفاتِه، فهو معهم بحسبِ نصيبِهم من هذا الاتِّصافِ، فهذه المعيَّةُ الخاصَّةُ عبّر عنها بقوله: «كُنْتُ لَهُ سَمْعًا وَبَصَرًا وَيَدًا وَمُؤَيِّدًا» »(٢٠).
وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العامين وصلى الله على محمّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين وسلّم تسليماً.
https://t.me/Madjalis_bejaia
https://3.top4top.net/m_1290n67hd1.mp3
لو ثنيت ركبتك عند علامة المغرب العربي واطلعت على فتواه لما فضحت نفسك
👇
قال الشيخ العلامة محمد علي فركوس حفظه الله:
القولُ بالاقتداءِ بأفعالِ اللهِ تعالى مع ما يترتَّب عليه من مفسدةِ الحلولِ والاتِّحادِ مخالفٌ لمقتضى أوامرِ الشّرعِ، فقد دلَّتِ النّصوصُ القرآنيّةُ على وجوبِ لزومِ طريقةِ الرّسولِ صلّى الله عليه وآلِه وسلّم في العلمِ والاعتقادِ والعملِ والقولِ، وأنَّ ذلك هو ميزانُ الإيمانِ واليقينِ، وعليه فالعبدُ مأمورٌ شرعًا بالاقتداءِ بالرّسولِ صلّى الله عليه وآلِه وسلّم فيما لا يختصُّ به -لا بأفعالِ اللهِ- وجعلَ اللهُ طاعتَه من طاعةِ اللهِ سبحانه، قال تعالى: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرًا﴾ [الأحزاب: ٢١]، قال ابنُ كثيرٍ-رحمه الله-: «هذه الآيةُ أصلٌ كبيرٌ في التّأسِّي برسولِ اللهِ صلّى اللهُ عليه وآلِه وسلّم في أقوالِه وأفعالِه وأحوالِه»(١٥)، وقال تعالى: ﴿فآمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾ [الأعراف: ١٥٨]، قال ابنُ تيميّةَ- رحمه الله-: «وذلك لأنّ المتابعةَ أن يُفعل مثلُ ما فَعَلَ على الوجهِ الذي فَعَل، فإذا فعلَ فعلاً على وجهِ العبادةِ شُرِعَ لنا أن نفعلَه على وجهِ العبادةِ، وإذا قصد تخصيصَ مكانٍ أو زمانٍ بالعبادةِ خصّصْناه بذلك»(١٦)، وبهذا يُعْلَمُ أنَّ ما جاء عنِ النّبيِّ صلّى الله عليه وآلِه وسلّم هو المأمورُ باتّباعِه والاقتداءِ بأفعالِه شرعًا ودينًا، إذ لا يمكنُ أن يُتَلَقَّى الدّينُ إلاَّ عنه صلّى الله عليه وآلِه وسلّم، بل رُتِّبَ الهلاكُ على التّقاعسِ عن اتِّباعِ سنّتِه صلّى الله عليه وآلِه وسلَّم، فعن عبدِ اللهِ بن عمرٍو رضي الله عنه قال: قال صلّى الله عليه وآلِه وسلّم: «لِكُلِّ عَمَلٍ شِِرَّةٌ(١٧)، وَلِكُلِّ شِرَّةٍ فَتْرَةٌ، فَمَنْ كَانَتْ فَتْرَتُهُ إِلَى سُنَّتِي فَقَدْ اهْتَدَى، وَمَنْ كَانَتْ فَتْرَتُهُ إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ فَقَدْ هَلَكَ»(١٨).
هذا، والأصلُ في أسمائِه سبحانه بعد إحصاءِ عددِها، وفهمِ معانيها ومدلولِها، دعاؤُه بها، قال تعالى: ﴿وَللهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [الأعراف: ١٨٠]، لذلك ينبغي استعمالُ لفظِ «الدّعاء» بدلاً من لفظِ «التّشبّهِ» أو «التّخلّقِ» أو «التّعبّدِ»، لأنَّ الدّعاءَ لفظُ القرآنِ وهو مرتبتان: إحداهما: دعاءُ ثناءٍ وعبادةٍ، والثّاني: دعاءُ طلبٍ ومسألةٍ، فلا يُثنى عليه إلاَّ بأسمائِه الحسنى وصفاتِه العلى، ولا يُسأل إلاَّ بها، قال ابنُ القيِّمِ -رحمه الله-: «ومن تأمَّل أدعيةَ الرّسلِ ولاسيّما خاتمهم وإمامَهم وجدها مطابِقةً لهذا»(١٩).
ومن جهةٍ أخرى، فاللهُ سبحانه يحبُّ أسماءَه وصفاتِه، ويحبُّ مقتضى صفاتِه، كما يحبُّ ظهورَ آثارِ أسمائِه وصفاتِه في العبدِ فيما يُحْمَدُ العبدُ على الاتِّصافِ به: كالعلمِ والرَّحمةِ والحكمةِ وغيرِ ذلك، قال ابنُ القيّمِ -رحمه الله-: «...فإنَّه جميلٌ يحبُّ الجمالَ، عفوٌّ يحبُّ أهلَ العفوِ، كريمٌ يحبُّ أهل الكرمِ، عليمٌ يحبُّ أهلَ العلمِ، وترٌ يحبُّ أهلَ الوترِ، قويٌّ والمؤمنُ القويُّ أحبُّ إليه من المؤمنِ الضّعيفِ، صبورٌ يحبُّ الصّابرين، شكورٌ يحبُّ الشّاكرين، وإذا كان سبحانه يحبُّ المتَّصفين بآثارِ صفاتِه، فهو معهم بحسبِ نصيبِهم من هذا الاتِّصافِ، فهذه المعيَّةُ الخاصَّةُ عبّر عنها بقوله: «كُنْتُ لَهُ سَمْعًا وَبَصَرًا وَيَدًا وَمُؤَيِّدًا» »(٢٠).
وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العامين وصلى الله على محمّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين وسلّم تسليماً.
https://t.me/Madjalis_bejaia