قال أبو بكر الخلّال رحمه الله:
" ليس ينبغي لأهل العلم، والمعرفة بالله، أن يكونوا كلما تكلم جاهل بجهله أن يجيبوه ويحاجوه ويناظروه، فيشركوه في مأثمه، ويخوضوا معه في بحر خطاياه، ولو شاء عمر بن الخطاب أن يناظر صبيغاً، ويجمع له أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يناظروه ويحاجوه ويبينوا عليه لفعل، ولكنه قمع جهله، وأوجع ضربه، ونفاه في جلده، وتركه يتغصص بريقه، وينقطع قلبه حسرة بين ظهراني الناس مطروداً منفياً مشرداً لا يُكلم ولا يُجالس، ولا يشفى بالحجة والنظر، بل تركه يختنق على حرته ولم يبلعه ريقه ومنع الناس من كلامه ومجالسته " اهـ.
قلت: وهذه نصيحة من أبو بكر رحمه الله تعالى رحمةً واسعة، أوجز فيها وأبلغ، وقمع فيها أهل التناظر والمِراء والجِدال .
" ليس ينبغي لأهل العلم، والمعرفة بالله، أن يكونوا كلما تكلم جاهل بجهله أن يجيبوه ويحاجوه ويناظروه، فيشركوه في مأثمه، ويخوضوا معه في بحر خطاياه، ولو شاء عمر بن الخطاب أن يناظر صبيغاً، ويجمع له أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يناظروه ويحاجوه ويبينوا عليه لفعل، ولكنه قمع جهله، وأوجع ضربه، ونفاه في جلده، وتركه يتغصص بريقه، وينقطع قلبه حسرة بين ظهراني الناس مطروداً منفياً مشرداً لا يُكلم ولا يُجالس، ولا يشفى بالحجة والنظر، بل تركه يختنق على حرته ولم يبلعه ريقه ومنع الناس من كلامه ومجالسته " اهـ.
قلت: وهذه نصيحة من أبو بكر رحمه الله تعالى رحمةً واسعة، أوجز فيها وأبلغ، وقمع فيها أهل التناظر والمِراء والجِدال .