يقول الله تبارك وتعالى : ( والليلِ إذا عسعس ) ( والصبحِ إذا تنفس ) وأنا كنتُ في كل ليلة وضحاها أعصي ربي الرحيم ولم يحرمني النفس رغم انه قادر ، كانت نفسي الأمارة بالسوء تأمرني بالمعصية ويزينها لي شيطاني بكل الطرق وبطبيعة الحال ولأني ضعيفة التقوى غلبني هوى نفسي و شيطاني ، مكثت على حالي هذا سنين لستُ أذكر عددها أملئ روحي بالذنوب صبحًا ومساءً ، تلوث قلبي وأصبح كسجى الليل وصرتُ لا أبصر النور، وكان الله العزيز الرحيم في كل يومٍ يحييني لأتوب إليه لأرجع عن أخطائي ، لأعرف قيمة وجودي ، وفي يوم كان الحزنُ يُعْيِينِي فتوجهت دون تفكير طويل للصلاة وكانت صلاةً كاملة مليئة بالخشوع في كل تكبيرة كنت أرجف لشدّة حزني وثقلي ، كنت أشعر بالآثام تتساقط عن أكتافي كأوراق الشجر في الخريف ، وفي السجدة الأخيرة بكيت بكاء طفل جائع ينتظر لقمة عيش كنت أنتظر أن يغفر لي الله وينزل علي رحمته ويهدئ أنفاسي ويجمع شتات قلبي ويخفف من ثقل أوزاري ويقوي نفسي التي كانت حبيسة هواها وشيطانها ، عاهدت الله حينها أنّي لن أعود عبده العاصي الغافل الغارق في شهواة الدنيا وبأني سأفتح صفحة جديدة تكتب فيها الملائكة بأني ابتداءً من هذا اليوم أعلنتُ توبتي وبقية القصة أنّي عشت حياةً هنيّة لا يشوبها ذنبٌ شنيع ، حياة كل ليلة فيها هي موعد لقاءٍ مع حبيبي الرحمن حتى تشرق الشمس وترقص عصافير صدري سعيدة ومرتاحة لأنّ الهمّ قد انزاح وقد استشعرتُ اللذة بقرب الله و أخيرًا علمتُ معنى حلاوة الإيمان.
#بقلمي
#تصويري
#مرهفة
#بقلمي
#تصويري
#مرهفة