أرى كل شيءٍ أحرفًا عربيةً
ترادفها لا ينتهي وطباقها
كأن السما والأرض نص قصيدة
ولم يكُ إلا من كلامي اشتقاقها
وقفت بأطلال الأحبة سائلًا
على صحبة ما جمعها وافتراقها
وليس مرادي دار ليلى وإنما
مرادي بلادي شامها وعراقها
بلاد العيونِ السود نحن رقيقها
بلاد السيوف البيض نحن رقاقها
وكانت من الأشعار تبنى بيوتها
رنين القوافي نطقها ونطاقها
فصارت تنافي الشعر حتى كأنما
علينا إذا شئنا الكلام اختلاقها
علينا اختلاق الدَّار حتى نحبها
ولا يتساوى حبها ونفاقها
كما تفعلُ الأطفال تختلق الدمى
فهنَّ إذا قل الرفاق رفاقها.