📌 الردُّ عَلَىَ مَنْ يَقُوُلُ : صِيَامُ عَشْرِ ذِي الحِّجةِ بِدْعَةٌ .
❒ قَالَ الشّيخُ العَلاَّمةُ ابنُ باَزٍ - رَحِمَہُ اللهُ تَعَالــﮯَ -
" هذا جاهلٌ يُعلَّم ، فالرسول ﷺ حض على العمل الصالح فيها ، والصيام من العمل الصالح لقول النبي ﷺ : (ما من أيامٍ العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر قالوا : يا رسول الله : ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال : ولا الجهاد في سبيل الله إلاّ رجلٌ خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء) [1] رواه البخاري في الصحيح ، ولو كان النبي ﷺ ما صام هذه الأيام ، فقد روي عنه ﷺ أنه صامها ، وروي عنه أنه لم يصمها ؛ لكن العُمدة على القول ، القول أعظم من الفعل ، وإذا اجتمع القول والفعل كان آكد للسنة ؛ فالقول يعتبر لوحده ، والفعل لوحده ، والتقرير وحده ، فإذا قال النبي ﷺ قولًا أو عملًا أو أقر فعلًا كله سنة ، لكن القول هو أعظمها وأقواها ، ثم الفعل ، ثم التقرير ، والنبي ﷺ قال : (ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام يعني العشر) ، فإذا صامها أو تصدق فيها فهو على خير عظيم ، وهكذا يُشرع فيها التكبير والتحميد والتهليل ؛ لقوله ﷺ : (ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه من العمل من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد وفق الله الجميع) [2] " اﻫـ .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] رواه البخاري في (الجمعة) باب فضل العمل في أيام التشريق برقم 969 ، والترمذي في (الصوم) باب ما جاء في العمل في أيام العشر برقم 757 واللفظ له.
[2] من ضمن الأسئلة المقدمة لسماحته في يوم عرفة ، حج عام 1418هـ (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 15/ 418) .
➢ موقع سماحته :
https://binbaz.org.sa/https://t.me/rawaie_rabaaniiyn