- وماذا عن خراب قلبكِ من بعد بُعدِه؟
_ خرابُ بغداد لا يأتي شيئًا بخرابِ قلبي! فكان قلبي مبني علىٰ وجوده، لا تكتمل بهجته إلا عند الحديثِ معه
فكان بُعدِه، كالطفل المُتعلق بلُعبة ما وكُسِرت، كان كـفردًا من فلسطين يُطرد من بلدِه ودم أخيه يملأ الأرض، كالإنسان المُصاب بضيق نفس ومنتظر لحظة وصول الهواء لـِرأتيه، فأصبح قلبي مُشتت، حزين، تائه، تحتلُه التعاسة من كل طريقٍ، مُتعطش لـِلُقىٰ بسيط لا يتعد الدقيقة حتىٰ يصل الهواء للرئة!
-ثُريا مُحمد