يقولُ أحدهم :
زوجتي تَدرسُ علوم الطِّب والجراحة، مضى على زواجنا أربعةُ أشهُر، في باديء الأمر كانت رافضة لفكرة الزواج الآن، بحجةِ أنّ هذا يتعارضُ مع دراستِها، قلتُ لها جُملةً جعلتها تبكي وتُغير تفكيرها:
"عندما طلبتُ يدكِ ليس لأجعلهَا ضعيفة إنَّما أردّتُ أن أُنبت عليها ريشاً يُحلقُ بكِ إلى الثُرّيَا"
لم يكن الأمر سهلًا البتَّة، كان عليَّ أن ألتزم بكُلِّ شيءٍ يخُصها، لأنَّها تكون مُتعبة مِن الدراسة..
الفترةُ الأشدُّ سواداً، كُنت أُبغضها أكثرَ منها: فترة الإمتحانات، دائمًا ما تجعلها تبكي، وأُلقي بالشتائم على وزارة التعليم العالي، وأقول لها لو رأوا دُموعكِ لتمَّ إلغاءُ ما يُسمى إمتحانات..
جاءتني بكتابٍ للطب الباطن، تبذلُ جهدًا في حملهِ، بصوتٍ أقرب للبكاءِ قالت لي: سأمتحن في كُلِّ هذا بعد شهرٍ فقط.
قُلت لها ما زال لدينا الوقت، هيّا سندرسهُ معًا، سأجعلكِ تشرحينَ لي وأرددُّ معكِ ما تريدين حفظهُ، هذا سيُسهل عليكِ كثيرًا، ابتسمت وقالت لي: فكرة رائعة، هيّا لننفذهَا.
البدايةُ كانت رائعة جدًّاً لكنني لم أستطع أن أَصمد كثيراً، فأبحرتُ بعيدًا في جمالِ عينيهَا، فجأة إذا بالكتابِ الضخم على رأسي، اذهب إلى الغرفة، لا أريدك أنْ تقرأ معي، فأنت تُشتتُ تركيزي بنظراتِك تلك..
في ليلة الإمتحان قلتُ لها: أرجوكِ كفى، السهر ليس جيداً، نامي وأنا سأُيقظكِ، الآن عليّ أن أبقى مُستيقظًا، أخافُ أن أنامَ دون أن أُيقظها، مِن أجلِهَا سأبقى مُستيقظًا ولو دهرًا ..
خرجَت من قاعة الإمتحان تكادُ الأرضُ لا تسعُ سعادتها، قالت لي: إنَّك رجلٌ حقًّاً، إنِّي أرى الثُريَّا مِن هُنَا..
افعلوا أشيائكُم بحُب، بالحُبِّ نتغلَّبُ على أي شيء..❤
#منقول_بتصرف
#راقت_لي
زوجتي تَدرسُ علوم الطِّب والجراحة، مضى على زواجنا أربعةُ أشهُر، في باديء الأمر كانت رافضة لفكرة الزواج الآن، بحجةِ أنّ هذا يتعارضُ مع دراستِها، قلتُ لها جُملةً جعلتها تبكي وتُغير تفكيرها:
"عندما طلبتُ يدكِ ليس لأجعلهَا ضعيفة إنَّما أردّتُ أن أُنبت عليها ريشاً يُحلقُ بكِ إلى الثُرّيَا"
لم يكن الأمر سهلًا البتَّة، كان عليَّ أن ألتزم بكُلِّ شيءٍ يخُصها، لأنَّها تكون مُتعبة مِن الدراسة..
الفترةُ الأشدُّ سواداً، كُنت أُبغضها أكثرَ منها: فترة الإمتحانات، دائمًا ما تجعلها تبكي، وأُلقي بالشتائم على وزارة التعليم العالي، وأقول لها لو رأوا دُموعكِ لتمَّ إلغاءُ ما يُسمى إمتحانات..
جاءتني بكتابٍ للطب الباطن، تبذلُ جهدًا في حملهِ، بصوتٍ أقرب للبكاءِ قالت لي: سأمتحن في كُلِّ هذا بعد شهرٍ فقط.
قُلت لها ما زال لدينا الوقت، هيّا سندرسهُ معًا، سأجعلكِ تشرحينَ لي وأرددُّ معكِ ما تريدين حفظهُ، هذا سيُسهل عليكِ كثيرًا، ابتسمت وقالت لي: فكرة رائعة، هيّا لننفذهَا.
البدايةُ كانت رائعة جدًّاً لكنني لم أستطع أن أَصمد كثيراً، فأبحرتُ بعيدًا في جمالِ عينيهَا، فجأة إذا بالكتابِ الضخم على رأسي، اذهب إلى الغرفة، لا أريدك أنْ تقرأ معي، فأنت تُشتتُ تركيزي بنظراتِك تلك..
في ليلة الإمتحان قلتُ لها: أرجوكِ كفى، السهر ليس جيداً، نامي وأنا سأُيقظكِ، الآن عليّ أن أبقى مُستيقظًا، أخافُ أن أنامَ دون أن أُيقظها، مِن أجلِهَا سأبقى مُستيقظًا ولو دهرًا ..
خرجَت من قاعة الإمتحان تكادُ الأرضُ لا تسعُ سعادتها، قالت لي: إنَّك رجلٌ حقًّاً، إنِّي أرى الثُريَّا مِن هُنَا..
افعلوا أشيائكُم بحُب، بالحُبِّ نتغلَّبُ على أي شيء..❤
#منقول_بتصرف
#راقت_لي