أدهى عليَّ منَ ٱلجليلِ جليلُ
ما لي لرَدِّ ٱلرُّزءِ منهُ قَبيلُ
فٱلقلبُ منفطِرٌ على ما شابَهُ
متشابِهٌ و عَِظامَهُ ٱلإزميلُ
فمتى أخذتُ لأستريحَ تنفُّسًا
عقُمَتْ وما عمُقتْ وليسَ تُنيلُ
شرَقتْ بشهقتيَ ٱلحرونَةِ مهجتي
وأهاجَ طيفُكُ وٱلعيونُ فتيلُ
طودٌ نُعي شرقَ ٱلفُراتِ فأمطرتْ
حمَمًا جفونُ وٱلجفونُ مُحولُ
فكأنّما ما شِيلَ نعشُ محمّدٍ
وٱلنّاسُ قلبُهُمُ عليهِ تشيلُ
قصدَ ٱلفراتَ ولمْ يكُنْ عطشٌ بهِ
لكنّ جفنًا للحسينِ يسيلُ
وإذا بهِ ناداهُ لبيكَ ٱلفدا
فأجابَ منهُ ٱلزندُ وهو فلولُ
متذَكِّرًا عمَدًا بهامِ ٱلمرتضى
في رأسِ شبلٍ للحتوفِ سليلُ
فتهشّمتْ أعضاهُ شوقًا وٱنبرتْ
لتذيقَ عصفًا وٱلعصوفُ مهولُ
عصفتْ بأرجاءِ ٱلبلادِ دماءُهُ
فٱنظرْ لعصفِ ٱلدّمِّ كيفَ يجولُ
لم يبقَ خلقٌ في ٱلأنامِ وما درى
كيفَ ٱلكريمُ على ٱللّئيمِ يصولُ
#سليماني
#احمد_زراقط
@thaeqaalsharfassihkom