📖 {ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيمًا}.
🍂
الحياة قد تضيق، لكنها لا تُغلق أبدًا.. قد تشتدّ، لكن الشدة لا تدوم.. قد تظلم وتقهر، لكنها ليست النهاية..فالعاقبة للمظلوم وإن طال الأمد.
قتل النفس من أعظم الكبائر، لما فيه من اعتراض على قضاء الله، ولأنه يُطفئ روحًا كان يمكن أن تضيء، ويُغلق بابًا كان يمكن أن يُفتح، ويترك ألمًا لا يزول في قلوب من يحبونك.
👈 ولهذا قال الله تعالى عن قاتل نفسه: (بادرني عبدي بنفسه حرمت عليه الجنة).
وهذه الفعلة لا يقدم عليها -غالبًا- إلا من به همٌّ وكربٌ شديد، ومع ذلك شدد الشرع جدًا على قاتل نفسه؛ وهذا ليس من باب القسوة بل لمرعاة مصلحة تخويف من يفكر في هذا الفعل، فتكون نصوص الشرع رادعة له.
لكن هل للمرض النفسي تأثير على هذا؟
💬 يقول د. كريم حلمي: "الألم النفسي عمومًا شديد، والهم والغم قتّالان، أما المرض النفسي (الإكلينيكي) فبلاء عظيم جدًا لا يفهمه أكثر الناس ولا يتصورونه، وهو مع ذلك أنواعٌ ودرجات، و(أكثر) أنواعه ودرجاته لا ترفع التكليف الشرعي أو المسؤولية القانونية، لكن قد يرتفع التكليف في بعض أنواعه ودرجاته، كبعض درجات النوبات الهَوَسيّة (Manic episodes) وبعض درجات وصور الذُهان (Psychosis)".
🔸 فإذا وجدت القرائن في الحالة المعينة على هذه الدرجات العالية من المرض النفسي، يسأل المسلم لأخيه أن يكون فعل هذه الفعلة وهو غير مكلف، ويظل التعامل العام هو التشديد الذي جاء به الشرع.
بقي أن نقدم نصيحة مختصرة لمن تتبادر إليه مثل هذه الأفكار:
🔹 استعن بالله سبحانه وتعالى، وتذكر رحمة الله تعالى بعباده.
🔹 الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم.
🔹 اطلب المساعدة ممكن حولك.
🔹 زيارة الطبيب النفسي إذا لاحت لك مثل هذه الأفكار.
🔹إذا زاد بك البلاء في الدنيا، فلا تجمع عليه عذاب الآخرة.
🍁
وأخرى لنا جميعًا:تفقدوا إخوانكم، وآزروهم، وتذكروا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المسلم للمسلم كالبنيان، يشد بعضه بعضًا".
🤝
كونوا عونًا لإخوانكم على الدنيا، ولا تكونوا عونًا للدنيا على إخوانكم.#تميز