العقول مُختلفة لكنها عوالمٌ كبيرة .
لذلك فإن عقلك يجذب كُل من يُشبه اهتمامات روحك ، فإن أحببت شيئًا فأنت تخطو أول خطوة لدخول عالمه وذلك يؤدي إلى أنك لن ترى سواهُ عالمًا ..
سأطرح بعض الأمثلة :
العاشق لا يرى إلا العُشاق فيكون كُل حديثه عن العشق والحياة الوردية ، لكن ما أن يُخذل يبدأ يتساءل : ١- أين العُشاق الذين كُنت أراهم ؟ حتى وإن كانوا أمامه.
٢- أين اختفت الحياة الوردية؟
فيبقى متساءلًا إلى أن يصل لنتيجة :
"لا يوجد حُب حقيقي في هذا الزمان".
لكن في الحقيقة لم يتغير شيئًا اطلاقًا سوى أنهُ رأى عالمًا لم يراهُ من قبل .
أيضًا القُبطان لن يتحدث عن مُعدات الطيران ، ليس لأنه أقل فهمًا لكن لأن كُل ما يراه هو البحر والسُفن حتى وإن كان العالم أجمع أمام عينه .
وإن سقطتّ بناية في الحي المُجاور
فعقل المُهندس سيسأل : أجودة مواد البناء سيئة؟ و عقل الطبيب سيسأل : تُرى هل من مُصابين؟
عالمان مُختلفان فقط .
لكُل منّا طريق في هذا العالم ، وأنت تمشي في طريقك ستكتشف الشريحة المُشابهة لروحك ، وإن اقتربت أكثر ستظن أن العالم كُله أصبح من هذه الشريحة لكنك مخطئ ، أنّ كُنت تُريد رؤية كُل الطُرق فلا تقف بوسطِ شريحةٍ ما من العالم وتظن أنك رأيت العالم أجمع .. ابتعد لتتضح الرؤية عندها ستفهم أنه لا ضرر من تجربة واكتشاف أكثر من عالم وطريق .
📩
@subscribe ْتَفَكَر