سَموتُ إلى دار الحبيبةِ ليلةً
تَساقَطَ فيها الثّلجُ والجوُّ زَمْجرا
بعد غيابٍ دامَ شَهْراً حَسِبتُهُ
سنيناً بعُمرِ العاشقين وأَكثرا
ولـمّا بلغتُ الدّارَ قبّلتُ بابَها
وجُدرانَها من بَعدِ تقْبيلِيَ الثّرى
فلمّا تلاقَيْنا دُهِشْتُ لأنّني
رأيتُ بليلى الخد كَالورْدِ أحمرا
فَقُلتُ شربْتِ الخَمْرَ قَبل وصولِنا؟
فقالت: معاذَ الله ذلكَ ما جرى
ولكنّني لـمّا عَرفتُكَ آتياً
وموعِدُنا المعهودُ باتَ مُؤخّرا
وَقَفْتُ على الشبّاكِ والبردُ قارِسٌ
فَورَّد ذاك البردُ خدِّي كما تَرَى