🍁لم تكُن هوجة الربيع العبري إلا مخططاً لتمزيق الدول العربية وتقسيمها علی أساسٍ طائفي وعِرقي، وقد تولّی كِبرهُ الرئيس الأمريكي الأسبق بارك أوباما، وأُسندت مهمة تنفيذه إلی جماعة الإخوان المفلسين، فبثوا الفوضی الخلاقة التّي كانت مدروسةً بدقة وعناية، وتربی شباب التغيير كما قيل عنهم في مراكز التدريب في وسط أوربة، تدربوا علی أساليب الفوضی وتهييج الرأي العام وزعزعة الإستقرار، فأشعلوا الشرارة الأولی للثورة اللامباركة في تونس، ثم انتقل لهيبها إلی الدول العربية ولم يُستثنی إلا دول شبه الجزيرة العربية وأقصی المغرب، لم يصلهم إلا لهيب النار، فعمّت الفوضی أرجاء البلاد وحصل من النهب والسرقة للثروات ما الله به عليم، وضُيعت ممتلكات، وأُضعفت دول كانت إلی عهد قريب يُضرب لها ألف حساب، فمُزقت وشتت أبناءها، ومُكنّ للخوارج فيها فعتوا عُتوا كبيراً، ولكن الله حفِظ مصر وإلا كانت الكارثة ستكون أكبر والفاجعة أشد وطأً، لكن الله سلّم ولله الحمد والمنّة، فانقمع الإخوان وهربوا متفرقين في البلدان كأسيادهم من اليهود قديما، وكل من أرض الفساد في الأرض مُزّق، والله يمهل ولا يُهمل، والذي يجب الانتباه إليه أنّ المخطط لم يتوقف ولن يتوقف حتی يصل إلی الهدف منه، وأعداءنا يعملون بجد واجتهاد علی انفاذه بشتی الوسائل ومختلف الطرق، وهم جادون في حربهم ويُحاربون باسم ربهم، وعلی دينهم وعقيدتهم، أما نحن معشر المسلمين علی ماذا نُحارب؟، نحارب بقلوب لاهية ونفوس خائرة، وأجساد أثقلتها الذنوب وكبلتها الشهوات، واستحكم الشيطان منّا ففرق كلمتنا وشتت شملنا، علی ماذا نحارب؟، والشرك قد نخر جسد الأمة، سيقف المشرك مع الموحد والسني مع البدعي لردع العدو؟، كل يُقاتل بعقيدته المنحرفة جيش ما هنالك مهزوم، لاشك ولا ارتياب، وإنما ننصر بتوحيد العبادة لله وتجريد المتابعة للنبيﷺ، ونبذ الشرك والتحذير منه وترك البدع ومجانبة أهلها، كما كان سلفنا الصالح فإن كنا علی مثل ما كانوا، فأبشروا بالنصر والله ليُرفعنّ الآذان علی حدود روما ولتخضعن القسطنطنية لنا، ولنَضربنّ أعناق إخوان القردة والخنازير ونسقي بدمائهم أرض فلسطين، ولتعلوّن كلمة التوحيد وهي عالية لا يُعلی عليها، اصبروا واعملوا فسيری الله عملكم ورسوله، وتيقنوا بالنصر واثبتوا وغداً تفرح بنصر ربكم، أوليس الغَدُ بقريب، أوليس الرب بمنجز وعده ... بلی هو العزيز الحكيم.

▪️والله أعلم بالصواب.

#الفوضی_الخلاقة

https://t.me/AL_Otroja