أَيُّ انحدارٍ هذا الذي يُعانيه ذاكَ الذي يظِّنُ بِأنَّه خارِجٌ عن القطيع، وقد تبلور حول نفسه بمعتقداتِه، موشورٌ هو يُحلِّلُ الطيفَ الضوئيِ إلى ألوانِه ناشِراً العلم و الأمل والتشاؤم والبهجة في خضم معترك الواقع.. هيه أنتَّ، هذا الذي تسميه 'تميزك وسط الجموع'، أُسميه أنا تفكير جموع السذج! أصحو يا مُراهِق ما عادت أفكارك متميزة فأنت عادي.. عادي حتى البلادة! وإن لم تتيقن كلامي فلا تقلق، فهنالك قطيع يرون أنفُسهم خارجين عن القطيع. ياللسُخرية! لمن يعيش في أزمة هوية وسط مجتمعه! وسط مدينته! وسط بلده! وسط كوكبه! وسط إنسانيته!
كن عادي تبدع، لا تكن متميز...
كن عادي تبدع، لا تكن متميز...