#وقاحة_فاجرة
-أخبرتني إحداهنّ أنّ لها قريبة وضعها الماديّ سيئ، وكانت كلّ حين تتصل بها لطلب سلفة فكانت تقرضها من مال زوجها بعد أخذ الإذن منه، وفي أحد الأيام طلبت منها تلك القريبة أن ترافقها إلى السوق لقضاء حاجة.
تكمل المرأة: هل تتخيل يا أستاذ إلى أين أخذتني؟ أخذتني معها إلى محلّات الذهب لتسعّر الذهب الذي معها، وأشهد المفاوضات بينها وبين الصاغة هكذا بكلّ وقاحة ولا كأنّها كانت تقترض مني!! وأقسم بالله أنّني لا أمتلك قطعة ذهب واحدة وهي معها ذهب بالألوف وتدعي الفقر، فماذا أصنع معها؟
-صديق لي توفّاه الله كنت وإيّاه في صالون ثقافي، وعندما جاء دور أحدهم لقراءة قصّة كان يقرأ وعينه في عين صديقي، وصديقي ينظر إليه بسخرية مشوبة بالغيظ، وبعد انتهائه من القراءة قال لي صديقي:
-أفهم أن يكون هناك توارد خواطر، وأفهم أن يسرق منك أحدٌ منشورًا أو عملًا أدبيًّا وينشره باسمه في مواقع التواصل، أمّا أن يسرق منك عملًا ويقرأه أمام الناس بثقة وأنت موجود وعينه في عينك فهذه درجة من الوقاحة لم أرها من قبل.
الوقاحة سمة في هذا العصر، ومن أمثلتها استعلاء مشيعي الفواحش على الأطهار، واللصوص على الشرفاء، والخونة العملاء على المخلصين، والراقصات والعاهرات والسافرات على العفيفات، وعبيد الطغاة على عبيد الله.
#عماد_ابن_كتوت