أتشاجر مع خيالي مذ رحلت.
لا أعرفُ طعمًا للأيّام دونك، رائحة احتراق ثابتة في المكان، وكلّ الطرق في آخرها لحن حزين فعلاً، ليست مُجرد دندنات، لذا أخشى الخوض فيها، وإن حصل لا أصل، لا شيء يساعد في الوصول.
مذابح في البلاد، من نهرها حتّى بحرها، فماذا يعني أنّنا افترقنا؟ ستبتسمُ حين ينقضُّ عليك هذا السؤال، ستظنُ أنّني كعادتي، أعرف كيفية تبسيط الأمور، لكن الحقيقة أنّ هذا السؤال بالذّات شوكة في حلقي، سكّين في خاصرتي، ورمح يستقرُّ في قلبي.
لا شيء يطمئن قبلك، لا شيء يهدأ بعدك، وكلّ الذي كان بيننا، لا يزال يكبر دون أن تتشابك أيدينا، لكن كيف؟ ألا يهدأ القلبُ في البُعد، ألا تجفّ الدموع؟ ألا يعتاد المرء؟ لربّما نحتاج القليل من الوقت، لكنّه اليوم الواحد أكثر بكثير مما أشعر، وأكثر بكثير ممّا ينبغي له أن يكون.
يحرّكني الفضول، أُريد أن أسمّيه كذلك، يصعب عليّ تسمية الأشياء بمسمّياتها، لا تستبدل الفضول بالغصّة وأنت تقرأ، أُحذّرك.. ستبكي، لذا أخبرني، هل سأنساك؟ كيف ذلك وأنا أرسُم وجهك فوق المرآة كلّ صباح؟
كلّما شدّني الحنين من ذراعيّ، وكلّما اشتعلت ثقاب الشّوق في قلبي، تذكّرت حقيقة واحدة في البلاد الّتي جمعتنا، والجغرافيا التّي فرقّتنا، حقيقة الدّم لا غير.
لا أعرفُ طعمًا للأيّام دونك، رائحة احتراق ثابتة في المكان، وكلّ الطرق في آخرها لحن حزين فعلاً، ليست مُجرد دندنات، لذا أخشى الخوض فيها، وإن حصل لا أصل، لا شيء يساعد في الوصول.
مذابح في البلاد، من نهرها حتّى بحرها، فماذا يعني أنّنا افترقنا؟ ستبتسمُ حين ينقضُّ عليك هذا السؤال، ستظنُ أنّني كعادتي، أعرف كيفية تبسيط الأمور، لكن الحقيقة أنّ هذا السؤال بالذّات شوكة في حلقي، سكّين في خاصرتي، ورمح يستقرُّ في قلبي.
لا شيء يطمئن قبلك، لا شيء يهدأ بعدك، وكلّ الذي كان بيننا، لا يزال يكبر دون أن تتشابك أيدينا، لكن كيف؟ ألا يهدأ القلبُ في البُعد، ألا تجفّ الدموع؟ ألا يعتاد المرء؟ لربّما نحتاج القليل من الوقت، لكنّه اليوم الواحد أكثر بكثير مما أشعر، وأكثر بكثير ممّا ينبغي له أن يكون.
يحرّكني الفضول، أُريد أن أسمّيه كذلك، يصعب عليّ تسمية الأشياء بمسمّياتها، لا تستبدل الفضول بالغصّة وأنت تقرأ، أُحذّرك.. ستبكي، لذا أخبرني، هل سأنساك؟ كيف ذلك وأنا أرسُم وجهك فوق المرآة كلّ صباح؟
كلّما شدّني الحنين من ذراعيّ، وكلّما اشتعلت ثقاب الشّوق في قلبي، تذكّرت حقيقة واحدة في البلاد الّتي جمعتنا، والجغرافيا التّي فرقّتنا، حقيقة الدّم لا غير.