أراك تحس بالضعف، فاقداً الدافعية إلى العمل، نظرتك إلى نفسك مهزوزة، أيامك تمر هباءً، قلِقاً من المستقبل ...
لجأتَ إلى الأقرباء والأصدقاء من حولك...شكوتَ لديهم همَّك، أردتهم أن يرفعوا معنوياتك ...
فلم تجد مطلبك عندهم ...
وسَّعْتَ دائرة بحثك فسألت البعيد والغريب ... ولم تجد الأمل عندهم أيضاً!
أليس كذلك؟!
أصبحوا يتهربون منك ... لأنك لم تعد مصدر أُنسٍ لهم، بل أصبحت بشكواك "مُمِلاً" بالنسبة لهم تزيد همهم هماً!
أليس كذلك؟
بل وجدتَ أن الكل مثلك!
مهزوزٌ من الداخل، لكن الفرق أنهم يتصنعون السعادة ويخدرون أنفسهم ويخافون من مواجهة مشاكلهم!
وأنت لم تعد تطيق ...
عُدتَ من رحلة بحثك الطويلة وقد ازددْتَ هماً!
تتجاذبك المشاعر:
(لماذا كسرتُ نفسي أمامهم؟ ماذا استفدتُ من إظهار ضعفي لهم؟!
لقد خذلوني جميعاً، لم يساعدوني وأنا في حاجة إليهم!)
ثم عدتَ فقلتَ: (لكنهم هم أيضاً عندهم همومهم كما رأيت...كيف يعينونني وهم ضعفاء من الداخل كما أنا ضعيف؟ هم -مثلي- بحاجة إلى جبر خواطرهم ورفع معنوياتهم).
أليس هذا الذي حصل معك؟
تريد نصيحتي، بل توجيه ربك جل وعلا؟:
ألستَ تقرأ في كل ركعة (وإياك نستعين)...أي (لا نستعين إلا بك يا رب)؟ قلها صادقاً!
تريد نصيحة النبي صلى الله عليه وسلم؟: (وإذا استعنت فاستعن بالله)...بالله وحده، لا بأحدٍ غيره.
تريد نصيحة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام: (إنما أشكو بثي وحزني إلى الله) كما فعل يعقوب عليه السلام...لا تَشْكُ إلى غيره.
حينئذٍ: (ومن يتوكل على الله فهو حسبه)...الله وحده كافيك.
توكل بصدق وانقطاع رجاء من كل شيء إلا من الله وحده...
أتعلم ما سيحصل بعدها؟
سيمنحك الله الإرادة من جديد ...
ويعطيك القوة من جديد ...
ويُفَجِّر طاقاتك من جديد ...
وتصبح أنت منارةً لهؤلاء الذين طلبتَ عونهم بالأمس!
قدوة لهم ..
تحيي همتهم ..
تجبر خواطرهم ..
تُلهب حماستهم ..
وتدور عجلة الحياة من جديد!
. . .
🔸 د. إياد قنيبي 🔸
لجأتَ إلى الأقرباء والأصدقاء من حولك...شكوتَ لديهم همَّك، أردتهم أن يرفعوا معنوياتك ...
فلم تجد مطلبك عندهم ...
وسَّعْتَ دائرة بحثك فسألت البعيد والغريب ... ولم تجد الأمل عندهم أيضاً!
أليس كذلك؟!
أصبحوا يتهربون منك ... لأنك لم تعد مصدر أُنسٍ لهم، بل أصبحت بشكواك "مُمِلاً" بالنسبة لهم تزيد همهم هماً!
أليس كذلك؟
بل وجدتَ أن الكل مثلك!
مهزوزٌ من الداخل، لكن الفرق أنهم يتصنعون السعادة ويخدرون أنفسهم ويخافون من مواجهة مشاكلهم!
وأنت لم تعد تطيق ...
عُدتَ من رحلة بحثك الطويلة وقد ازددْتَ هماً!
تتجاذبك المشاعر:
(لماذا كسرتُ نفسي أمامهم؟ ماذا استفدتُ من إظهار ضعفي لهم؟!
لقد خذلوني جميعاً، لم يساعدوني وأنا في حاجة إليهم!)
ثم عدتَ فقلتَ: (لكنهم هم أيضاً عندهم همومهم كما رأيت...كيف يعينونني وهم ضعفاء من الداخل كما أنا ضعيف؟ هم -مثلي- بحاجة إلى جبر خواطرهم ورفع معنوياتهم).
أليس هذا الذي حصل معك؟
تريد نصيحتي، بل توجيه ربك جل وعلا؟:
ألستَ تقرأ في كل ركعة (وإياك نستعين)...أي (لا نستعين إلا بك يا رب)؟ قلها صادقاً!
تريد نصيحة النبي صلى الله عليه وسلم؟: (وإذا استعنت فاستعن بالله)...بالله وحده، لا بأحدٍ غيره.
تريد نصيحة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام: (إنما أشكو بثي وحزني إلى الله) كما فعل يعقوب عليه السلام...لا تَشْكُ إلى غيره.
حينئذٍ: (ومن يتوكل على الله فهو حسبه)...الله وحده كافيك.
توكل بصدق وانقطاع رجاء من كل شيء إلا من الله وحده...
أتعلم ما سيحصل بعدها؟
سيمنحك الله الإرادة من جديد ...
ويعطيك القوة من جديد ...
ويُفَجِّر طاقاتك من جديد ...
وتصبح أنت منارةً لهؤلاء الذين طلبتَ عونهم بالأمس!
قدوة لهم ..
تحيي همتهم ..
تجبر خواطرهم ..
تُلهب حماستهم ..
وتدور عجلة الحياة من جديد!
. . .
🔸 د. إياد قنيبي 🔸