وطرحه أرضا، فرق قلبي له ، ومددت إليه يدي أساعده
لينهض ...
فقال لي : والله إنك لخير الرجلين ، ما أظن دعاء الرسول
يخطئك!
ولكني لم ألق للأمر بالا ، ثم بعد ذلك عرفت ما الذي تفعله
دعوة قيلت في الأرض فوجدت في السماء إجابة !
أمضيت ليلتي تلك ، أفكر بأمر النبي (صلى الله عليه وسلم) ، وما الذي أحدثه في
قريش ، فقررت أن أقتله ، ثم أذهب إلى بني هاشم فأسلمهم نفسي
ليقتلوني به ، رجلا برجل ، وهكذا ترجع مكة سيرتها الأولى ... وفي
الصباح حملت سيفي ومضيت عازماً أن أفعل ما رأيت، وفي الطريق
التقيت برجل من بني زهرة يُقال له نعیم بن عبدالله العدوي ، وكان
قد أسلم وأخفى إسلامه فزعاً من قومه ، فسألني :
- إلى أين يا عُمر؟
- أريد محمد الذي فرق أمر قريش ، وعاب دينها ، لأقتله؟
- والله غرتك نفسك ، أترى بني عبد مناف تاركيك تمشي
على الأرض وقد قتلت محمدا؟! أفلا ترجع إلى أهلك فتقيم
أمرهم؟!
- وأي أهلي؟
- ابن عمك وأختك فاطمة ، فقد والله أسلما؟
لم يجد نعیم غير هذه الوشاية يرد بها شري عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ،
لقد اختار الرجل أيسر الشرين ليسلم رسول الله ، وما كان يعلم
ولا أنا ، أنه دلني إلى بيت لن أخرج منه على الحال الذي دخلته
بها؟
" يُتبع...
لينهض ...
فقال لي : والله إنك لخير الرجلين ، ما أظن دعاء الرسول
يخطئك!
ولكني لم ألق للأمر بالا ، ثم بعد ذلك عرفت ما الذي تفعله
دعوة قيلت في الأرض فوجدت في السماء إجابة !
أمضيت ليلتي تلك ، أفكر بأمر النبي (صلى الله عليه وسلم) ، وما الذي أحدثه في
قريش ، فقررت أن أقتله ، ثم أذهب إلى بني هاشم فأسلمهم نفسي
ليقتلوني به ، رجلا برجل ، وهكذا ترجع مكة سيرتها الأولى ... وفي
الصباح حملت سيفي ومضيت عازماً أن أفعل ما رأيت، وفي الطريق
التقيت برجل من بني زهرة يُقال له نعیم بن عبدالله العدوي ، وكان
قد أسلم وأخفى إسلامه فزعاً من قومه ، فسألني :
- إلى أين يا عُمر؟
- أريد محمد الذي فرق أمر قريش ، وعاب دينها ، لأقتله؟
- والله غرتك نفسك ، أترى بني عبد مناف تاركيك تمشي
على الأرض وقد قتلت محمدا؟! أفلا ترجع إلى أهلك فتقيم
أمرهم؟!
- وأي أهلي؟
- ابن عمك وأختك فاطمة ، فقد والله أسلما؟
لم يجد نعیم غير هذه الوشاية يرد بها شري عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ،
لقد اختار الرجل أيسر الشرين ليسلم رسول الله ، وما كان يعلم
ولا أنا ، أنه دلني إلى بيت لن أخرج منه على الحال الذي دخلته
بها؟
" يُتبع...