[يا من تخلّفت عن نُصرة إخوانك .. هلّا كنتَ كأبي خيثمة؟]
قال ابن إسحاق -رحمه الله- :
( تخلّف أبو خيثمة -أحد بني سالم- عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك حتى إذا سار رسول الله صلى الله عليه وسلم رجع أبو خيثمة ذات يوم إلى أهله في يوم حار ، فوجد امرأتين له في عريشين له في حائط لهما قد رشت كل واحدة منهما عريشها ، وبردت له فيه ماء ، وهيأت له طعاما ، فلما دخل قام على باب العريش ينظر ، ثم قال : "رسول الله صلى الله عليه وسلم في الضح والريح والحر ، يعني بالضح : الشمس ، وأبو خيثمة في ظل وماء بارد وطعام مهيأ وامرأة حسناء ، ما هذا بالنصف ! .. والله لا أدخل عريش واحدة منكما حتى ألحق برسول الله صلى الله عليه وسلم ، فهيئا لي زادا !" .. ففعلتا ، ثم قدم ناضحه فارتحله ، ثم خرج في طلب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأدركه حين نزل تبوك ..
(...) ثم سار حتى انتهى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بتبوك ، فلما طلع قال الناس : هذا راكب مقبل ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كن أبا خيثمة " ، فلما دنا قال الناس : يا رسول الله ، هذا والله أبو خيثمة ، فلما أناخ سلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أولى لك أبا خيثمة " ، ثم أخبره الخبر ، فقال له خيرا ودعا له .) ا.ه
___________________
التوابين لابن قدامة
قال ابن إسحاق -رحمه الله- :
( تخلّف أبو خيثمة -أحد بني سالم- عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك حتى إذا سار رسول الله صلى الله عليه وسلم رجع أبو خيثمة ذات يوم إلى أهله في يوم حار ، فوجد امرأتين له في عريشين له في حائط لهما قد رشت كل واحدة منهما عريشها ، وبردت له فيه ماء ، وهيأت له طعاما ، فلما دخل قام على باب العريش ينظر ، ثم قال : "رسول الله صلى الله عليه وسلم في الضح والريح والحر ، يعني بالضح : الشمس ، وأبو خيثمة في ظل وماء بارد وطعام مهيأ وامرأة حسناء ، ما هذا بالنصف ! .. والله لا أدخل عريش واحدة منكما حتى ألحق برسول الله صلى الله عليه وسلم ، فهيئا لي زادا !" .. ففعلتا ، ثم قدم ناضحه فارتحله ، ثم خرج في طلب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأدركه حين نزل تبوك ..
(...) ثم سار حتى انتهى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بتبوك ، فلما طلع قال الناس : هذا راكب مقبل ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كن أبا خيثمة " ، فلما دنا قال الناس : يا رسول الله ، هذا والله أبو خيثمة ، فلما أناخ سلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أولى لك أبا خيثمة " ، ثم أخبره الخبر ، فقال له خيرا ودعا له .) ا.ه
___________________
التوابين لابن قدامة