اختاره فراس منصور جزاه االه خيرا
محمد بازمول
قال : ذكرت أن السلفي "هو وحده الذي يمثل الإسلام الصافي من البدع والمخالفات، والموعود بالنجاة والنصر من الله تعالى"اهـ، فهل معنى هذا أنه لا يخطيء؟
قلت: السلفي يخطيء، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "كل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون". وإنما منهجه وطريقته التي يسير عليها هي ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فهذا المنهج هو الذي يمثل الإسلام الصافي من البدع والمخالفات.
والفرق بين خطأ السلفي وخطأ غيره؛
أن خطأ السلفي ليس في منهجه العام وطريقته العامة، فهو لا يقدم العقل على النص، و لا يتبنى من الأمور ما يلوي من أجلها أعناق النصوص.
وأن خطأه ناتج في الغالب من جهل شيء لا يعلمه، فإن جهل شيئا وأخطأ، لا يلبث إذا تبين له الصواب أن يترك الخطأ ويعود.
وأنه لا يعاند بتقديم العقل أو الهوى أو أي شيء على دلالة النص.
وأن مقصود السلفي هو متابعة النصوص وتعظيمها وتقديمها، لا الاستخفاف بها أو معارضتها أو ردها.
ولو نظرت في أخطاء الذين يخالفون المنهج السلفي لرأيتها من هذا القبيل، أعني ابتدعوا منهجاً يردون به النصوص ويقدمونه عليها؛
فالمعتزلة ومن وافقهم من مرجئة وجهمية وقدرية وأشاعرة يعلنون أن منهجهم الكتاب والسنة على ضوء اللغة والعقل، فإذا خالف النص العقل قدم العقل.
والشيعة يعلنون أن منهجهم هو الكتاب والسنة على ضوء ما جاء عن أهل البيت، ومذهب أئمتهم هو الأصل والمعتمد، فلا يؤخذ بما يخالفه من آية أو حديث خاصة إذا جاء عن غير أهل البيت، والصفوية منهم يخصون أهل البيت بما جاء عن ولد الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، دون غيره.
في سير أعلام النبلاء (4/ 386) علي بن الحسين * (ع) ابن الإمام علي بن أبي طالب بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف، السيد الإمام، زين العابدين، الهاشمي العلوي، المدني. يكنى أبا الحسين ويقال: أبو الحسن، ويقال: أبو محمد، ويقال: أبو عبد الله. وأمه أم ولد، اسمها سلامة سلافة بنت ملك الفرس يزدجرد، وقيل: غزالة.
سير أعلام النبلاء (4/ 390) قال أبو بكر بن البرقي: نسل الحسين كله من قبل ابنه علي الأصغر، وكان أفضل أهل زمانه.
أما الصوفية فمنهجهم كتاب وسنة على ضوء ما يسمونه بالكشف والتجلي، فعلمنا ميت عن ميت، أما علمهم على حد زعمهم عن الحي الذي لا يموت، (حدثني قلبي عن ربي)؛
فغلاتهم يعدون الشريعة التي جاء بها الإسلام: العلم الظاهر، وأن ما لديهم : هو العلم الباطن المضنون به على غير أهله، وهو الحق كما يعتقدون.
فهذه المناهج المخالفة لما عليه أهل السنة والجماعة ، لا يساوى الخطأ الذي وقع ممن ينتسب إليها بمن يخطيء ممن منهجه اتباع الكتاب والسنة على ضوء فهم الصحابة رضوان الله عليهم!
وأهل السنة والجماعة يصفون كل شخص بما يبين خطأ منهجه؛
فهذا مرجيء.
وهذا جهمي.
وهذا قدري.
وهذا معتزلي.
وهذا شيعي.
وهذا صوفي.
وهذا خارجي.
وهذا ...
و لا يحكمون على الشخص إذا وقع في هذه الأخطاء بحكم ما وقع فيه إلا بعد إقامة الحجة عليه، وتتحقق بأمرين :
الأمر الأول : ثبوت شرطين :
- العلم المنافي للجهل.
- والإرادة المنافية لعدم القصد.
الأمر الثاني : انتفاء موانع ، وهي التالية:
- مانع الجهل.
- مانع الخطأ.
- مانع الإكراه.
- مانع التأويل.
فإذا تحقق ذلك، قامت عليه الحجة فحكم عليه بما وصف به.
والله المستعان.
📄 صفحة الشيخ محمد بن عمر بازمول حفظه الله
محمد بازمول
قال : ذكرت أن السلفي "هو وحده الذي يمثل الإسلام الصافي من البدع والمخالفات، والموعود بالنجاة والنصر من الله تعالى"اهـ، فهل معنى هذا أنه لا يخطيء؟
قلت: السلفي يخطيء، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "كل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون". وإنما منهجه وطريقته التي يسير عليها هي ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فهذا المنهج هو الذي يمثل الإسلام الصافي من البدع والمخالفات.
والفرق بين خطأ السلفي وخطأ غيره؛
أن خطأ السلفي ليس في منهجه العام وطريقته العامة، فهو لا يقدم العقل على النص، و لا يتبنى من الأمور ما يلوي من أجلها أعناق النصوص.
وأن خطأه ناتج في الغالب من جهل شيء لا يعلمه، فإن جهل شيئا وأخطأ، لا يلبث إذا تبين له الصواب أن يترك الخطأ ويعود.
وأنه لا يعاند بتقديم العقل أو الهوى أو أي شيء على دلالة النص.
وأن مقصود السلفي هو متابعة النصوص وتعظيمها وتقديمها، لا الاستخفاف بها أو معارضتها أو ردها.
ولو نظرت في أخطاء الذين يخالفون المنهج السلفي لرأيتها من هذا القبيل، أعني ابتدعوا منهجاً يردون به النصوص ويقدمونه عليها؛
فالمعتزلة ومن وافقهم من مرجئة وجهمية وقدرية وأشاعرة يعلنون أن منهجهم الكتاب والسنة على ضوء اللغة والعقل، فإذا خالف النص العقل قدم العقل.
والشيعة يعلنون أن منهجهم هو الكتاب والسنة على ضوء ما جاء عن أهل البيت، ومذهب أئمتهم هو الأصل والمعتمد، فلا يؤخذ بما يخالفه من آية أو حديث خاصة إذا جاء عن غير أهل البيت، والصفوية منهم يخصون أهل البيت بما جاء عن ولد الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، دون غيره.
في سير أعلام النبلاء (4/ 386) علي بن الحسين * (ع) ابن الإمام علي بن أبي طالب بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف، السيد الإمام، زين العابدين، الهاشمي العلوي، المدني. يكنى أبا الحسين ويقال: أبو الحسن، ويقال: أبو محمد، ويقال: أبو عبد الله. وأمه أم ولد، اسمها سلامة سلافة بنت ملك الفرس يزدجرد، وقيل: غزالة.
سير أعلام النبلاء (4/ 390) قال أبو بكر بن البرقي: نسل الحسين كله من قبل ابنه علي الأصغر، وكان أفضل أهل زمانه.
أما الصوفية فمنهجهم كتاب وسنة على ضوء ما يسمونه بالكشف والتجلي، فعلمنا ميت عن ميت، أما علمهم على حد زعمهم عن الحي الذي لا يموت، (حدثني قلبي عن ربي)؛
فغلاتهم يعدون الشريعة التي جاء بها الإسلام: العلم الظاهر، وأن ما لديهم : هو العلم الباطن المضنون به على غير أهله، وهو الحق كما يعتقدون.
فهذه المناهج المخالفة لما عليه أهل السنة والجماعة ، لا يساوى الخطأ الذي وقع ممن ينتسب إليها بمن يخطيء ممن منهجه اتباع الكتاب والسنة على ضوء فهم الصحابة رضوان الله عليهم!
وأهل السنة والجماعة يصفون كل شخص بما يبين خطأ منهجه؛
فهذا مرجيء.
وهذا جهمي.
وهذا قدري.
وهذا معتزلي.
وهذا شيعي.
وهذا صوفي.
وهذا خارجي.
وهذا ...
و لا يحكمون على الشخص إذا وقع في هذه الأخطاء بحكم ما وقع فيه إلا بعد إقامة الحجة عليه، وتتحقق بأمرين :
الأمر الأول : ثبوت شرطين :
- العلم المنافي للجهل.
- والإرادة المنافية لعدم القصد.
الأمر الثاني : انتفاء موانع ، وهي التالية:
- مانع الجهل.
- مانع الخطأ.
- مانع الإكراه.
- مانع التأويل.
فإذا تحقق ذلك، قامت عليه الحجة فحكم عليه بما وصف به.
والله المستعان.
📄 صفحة الشيخ محمد بن عمر بازمول حفظه الله