ورة طيبة عن نفسها وعن دينها وعن عموم النساء المحجبات
ولبس الحجاب يضفي على المرأة نقاءً والتزامًا بدينها وحرصًا على أوامر الله تعالى وأوامر رسوله صلى الله عليه آله وسلم
فالحجاب حجاب عن المعاصي والذنوب والآثام كما هو حجاب للرأس تغطي به المرأة سائر بدنها لا تكشف منه إلا ما أذن لها الشرع فيه
فلسفة الحجاب وهدفه هو وأن نكرم المحجبة وأن نعوّد بناتنا على الحجاب منذ الصغر
وأن نعتبر أن الحجاب هو قضية إسلامية، وأنّ حماية هذا الرمز وهذا الواجب الشرعي هو من مسؤلياتنا الكبيره
لا ان نخيرها بلبسه او تركه بحجة عدم الضغط على البنت خوفا من ان تصبح معقده
فلبس الحجاب واجب الهي وهو فرض من الله تبارك وتعالى كالصلاة والصيام
لاخيرة في لبس الحجاب
كما قال تعالى :
{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ }
فهو كمال وتقدّم لمن آمن بالله وبصفاته الكماليّة ، وليس نقصاً أو تخلّفاً كما يدعي البعض او تدعي بعض الاسر والعوائل
إنّ حجاب الموضة لا يُعتبر حجاباً شرعياً
لأنّه لا يستجمع شروط الحجاب الشرعي
بل ربَّما شكّل تشويهاً لصورة الحجاب في نظر الآخرين
-من اخراج شعرها من خلاله
-وضع مساحيق الزينه على الوجه
-لبس الملابس الضيقه والتي تبرز مفاتن البدن
-لبس الذهب والحلي وهي زينة المرأه
-التطيب والخروج من المنزل
١- ففي الرواية عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم : "أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا من ريحها فهي زانية".
- ميزان الحكمة محمدي الريشهري، ج2 ص1757.
٢- وفيما ورد عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
"أيُّ امرأة تطيَّبت وخرجت من بيتها فهي تُلعن حتى ترجع إلى بيتها متى رجعت"
٣- وعن أبي عبد الله (عليه السلام ) قال :
"أيما امرأة تطيَّبت لغير زوجها لم يقبل الله منها صلاة حتى تغتسل من طيبها كغسلها من جنابتها"
٤- وقد ورد عن أبي عبد الله (ع) قال :
"لا ينبغي للمرأة أن تجمِّر ثوبها إذا خرجت من بيتها"
(تجمَّر : تُبخِر ثوبها)
فإنها بذلك لا تسيء إلى نفسها فحسب، بل ربما أساءت إلى صورة الحجاب نفسه وبذلك تسيء إلى عموم المحجبات
فالحجاب الشرعي طهارةٌ ونقاءٌ لقلوب كلاً من الرجال والنساء
الحجاب يدلّ على عفّة مرتديته
وإذا ظهر على المرأة العفّة كان ذلك حامياً لها من أطماع ضعيفي الإيمان الذين يؤذون النساء المتبرجات
كما أنّ صلاح الظاهر فيه دلالةٌ على صلاح الباطن ، قال الله تعالى:
(يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ)
الحجاب دلالةٌ على الحياء، والحياء خلقٌ عظيمٌ دعا إليه الإسلام ودعا اليه الآل الكرام
الحجاب دعوةٌ لمكارم الأخلاق، ومحاسن الصفات والخصال مثل :
الحشمة، والعفة ،والأدب وغيرها.
الحجاب يُضيِق الطريق أمام الخواطر الشيطانية ففيه وقايةٌ للمجتمع من الأذى
وحمايةٌ لقلوب الرجال والنساء من الأمراض والخواطر الشيطانية التي تدفع إلى إطلاق البصر على السافرات والمتبرجات وقذف المحصنات، وغيرها من هذه المظاهر
نسأل الله تعالى ان يجعلنا وبناتنا من الملتزمات بالحجاب واللباس الشرعي الكامل الذي آمرنا به الله ورسوله والأئمه الاطهار والابتعاد عن هوى النفس ومايرضيها دون رضا الله وعترته
كما جاء في دعاء مولانا صاحب الامر والزمان
عجل الله تعالى فرجه :
اَللّـهُمَّ ارْزُقْنا تَوْفيقَ الطّاعَةِ، وَبُعْدَ الْمَعْصِيَةِ
الى ان قال روحي فداه
وَعَلَى الشَّبابِ بِالاِنابَةِ وَالتَّوْبَةِ، وَعَلَى النِّساءِ بِالْحَياءِ وَالْعِفَّةِ
وصلى الله على خيرة خلقه محمد وآل محمد
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
*المحاضره من عدة مصادر*
*بحث واعداد وتنسيق*
*خادمة النبي الاكرم ص :*
*رقيه التركي*
*تابعونا على قناتنا بالتلقرام الخاصه بالمحاضرات :*
💚 شَذرات مُحمديه 💚
https://t.me/MOha7979✨ مدد يا أبا الزهراء ✨