{ *محاضره بعنوان*}
*الحجاب الشرعي دليل العفه والطهاره*
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين وافضل الصلاة واتم التسليم على المبعوث رحمة للعالمين .. سيدنا وحبيبنا وطبيب قلوبنا ابي القاسم محمد ..
صلى الله عليه وآله وسلم
*رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي*
وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي*
*آمنا بالله - صدق الله العلي العظيم*
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
قال الله تعالى في سورة النور ، آيه (٣١)
بسم الله الرحمن الرحيم :
{قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون } {٣١}
تشير هذه الآية الكريمة لعدّة أمور:
١- على المؤمنين والمؤمنات أن يغضّوا من أبصارهم ، ومعنى الغضّ في اللغة :
يعني عدم التحديق والإمعان في الشيء.
٢- يجب على الرجال والنساء حفظ الفروج، فالمطلوب الاجتهاد في حفظ العفاف والطهر.
٣- يجب ستر الزينة، وهناك نوعان من الزينة، خفيّة وظاهرة
الزينه الخفيّة :
هي ما تكون مخفيّة تحت الثياب مستورة عن نظر الناظرين ، كالعِقد والقراط (الحلق) ولون الشعر والثياب المستورة التي فيها زينة
والزينه الظاهرة :
هي الوجه والكفان ، حيث سُئل الإمام الصادق عليه السلام
عمّا تُظهرْ المرأة من زينتها ؟
فقال عليه السلام : "الوجه والكفّين"
وهذا يعني وجوب ستر البدن كلّه باستثناء الوجه والكفّين.
ثم يعقّب تعالى بعد ذلك بقوله :
﴿... وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ ..﴾.
والخُمر: جمع خمار، وهو ثوب تُغطّي به المرأة رأسها ورقبتها ، مثال في زمننا الحالي
(عباءة الرأس)
(والجيوب) جمع جيب
وهو من القميص موضع الشق الذي ينفتح على المنحر والصدر،
ويقال: إنّ النساء في عصر النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم
كنّ يلبسن ثياباً مفتوحة الجيب، وكنّ يلقين الخُمر ويسدلنها خلف رؤوسهنّ فتظهر آذانهنّ وأقراطهنّ ورقابهنّ وشيء من نحورهنّ للناظرين، فأمرت الآية بضرب خمرهنّ على جيوبهنّ، أي يلقين بما زاد من غطاء الرأس على صدورهنّ حتى يسترن بذلك آذانهنّ وأقراطهنّ وصدورهنّ.
﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا﴾.
وفي هذه الآية أمر واضح بضرورة إسدال الجلابيب، فما معنى الجلابيب وكيف يكون الإسدال؟
الجلباب: هو ثوب تشتمل به المرأة فيغطّي جميع بدنها، ويطلق أيضاً على الخمار
(عباءة الرأس)
والظاهر أنّه استعمل هنا بمعنى الخمار، فإسدالها: ستر الجيوب بها، فهي تشير إلى ما هو مذكور في الآية السابقة. وأضيف إليها هنا:
﴿... ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ...﴾.
والمقصود: أقرب إلى أن يعرفن : أنهنّ أهلُ الستر والصلاح فلا يؤذيهنّ أهل الفسوق بالتعرّض لهنّ
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
{الحجاب الشرعي} وليس حجاب الموضه الذي يُظهر الذقن والجزء الاول من الرقبه
الحجاب في اللغة يطلق على الشيء الساتر وهو في الاصطلاح الشرعي
ما تستر به المرأة المسلمة جميع بدنها وزينتها فتمنع بذلك الأجانب من رؤية شيءٍ من ذلك
فالحجاب وهو حجاب البدن الكامل وليس مقتصرا على مايغطى به الرأس ، يجب ان تتوفر فيه الأمور التالية :
١- أن لا يكون مثيراً .
٢- أن لا يكون ضيقاً بحيث يُظهر مفاتن البدن .
٣- أن لا يكون رقيقاً بحيث يُرى من خلاله ما يجب ستره .
فإذا إجتمعت الأمور المذكورة في ما يستر البدن كان هذا الساتر حجاباً شرعياً
و هنا لا بُدَّ أن نذَكِّر بأن ستر القدمين بالجوارب أيضاً واجب شرعي وان لاتظهر امام الاجانب
إنّ الحجاب هو مسؤولية شرعية ، وإذا أحسنت المرأة المحجبة لبسه وكانت على مستوى الحجاب باعتباره رمزاً للطهر والعفة، فإنّها بذلك تقوم بعمل رسالي وتقدِّم ص
*الحجاب الشرعي دليل العفه والطهاره*
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين وافضل الصلاة واتم التسليم على المبعوث رحمة للعالمين .. سيدنا وحبيبنا وطبيب قلوبنا ابي القاسم محمد ..
صلى الله عليه وآله وسلم
*رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي*
وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي*
*آمنا بالله - صدق الله العلي العظيم*
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
قال الله تعالى في سورة النور ، آيه (٣١)
بسم الله الرحمن الرحيم :
{قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون } {٣١}
تشير هذه الآية الكريمة لعدّة أمور:
١- على المؤمنين والمؤمنات أن يغضّوا من أبصارهم ، ومعنى الغضّ في اللغة :
يعني عدم التحديق والإمعان في الشيء.
٢- يجب على الرجال والنساء حفظ الفروج، فالمطلوب الاجتهاد في حفظ العفاف والطهر.
٣- يجب ستر الزينة، وهناك نوعان من الزينة، خفيّة وظاهرة
الزينه الخفيّة :
هي ما تكون مخفيّة تحت الثياب مستورة عن نظر الناظرين ، كالعِقد والقراط (الحلق) ولون الشعر والثياب المستورة التي فيها زينة
والزينه الظاهرة :
هي الوجه والكفان ، حيث سُئل الإمام الصادق عليه السلام
عمّا تُظهرْ المرأة من زينتها ؟
فقال عليه السلام : "الوجه والكفّين"
وهذا يعني وجوب ستر البدن كلّه باستثناء الوجه والكفّين.
ثم يعقّب تعالى بعد ذلك بقوله :
﴿... وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ ..﴾.
والخُمر: جمع خمار، وهو ثوب تُغطّي به المرأة رأسها ورقبتها ، مثال في زمننا الحالي
(عباءة الرأس)
(والجيوب) جمع جيب
وهو من القميص موضع الشق الذي ينفتح على المنحر والصدر،
ويقال: إنّ النساء في عصر النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم
كنّ يلبسن ثياباً مفتوحة الجيب، وكنّ يلقين الخُمر ويسدلنها خلف رؤوسهنّ فتظهر آذانهنّ وأقراطهنّ ورقابهنّ وشيء من نحورهنّ للناظرين، فأمرت الآية بضرب خمرهنّ على جيوبهنّ، أي يلقين بما زاد من غطاء الرأس على صدورهنّ حتى يسترن بذلك آذانهنّ وأقراطهنّ وصدورهنّ.
﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا﴾.
وفي هذه الآية أمر واضح بضرورة إسدال الجلابيب، فما معنى الجلابيب وكيف يكون الإسدال؟
الجلباب: هو ثوب تشتمل به المرأة فيغطّي جميع بدنها، ويطلق أيضاً على الخمار
(عباءة الرأس)
والظاهر أنّه استعمل هنا بمعنى الخمار، فإسدالها: ستر الجيوب بها، فهي تشير إلى ما هو مذكور في الآية السابقة. وأضيف إليها هنا:
﴿... ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ...﴾.
والمقصود: أقرب إلى أن يعرفن : أنهنّ أهلُ الستر والصلاح فلا يؤذيهنّ أهل الفسوق بالتعرّض لهنّ
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
{الحجاب الشرعي} وليس حجاب الموضه الذي يُظهر الذقن والجزء الاول من الرقبه
الحجاب في اللغة يطلق على الشيء الساتر وهو في الاصطلاح الشرعي
ما تستر به المرأة المسلمة جميع بدنها وزينتها فتمنع بذلك الأجانب من رؤية شيءٍ من ذلك
فالحجاب وهو حجاب البدن الكامل وليس مقتصرا على مايغطى به الرأس ، يجب ان تتوفر فيه الأمور التالية :
١- أن لا يكون مثيراً .
٢- أن لا يكون ضيقاً بحيث يُظهر مفاتن البدن .
٣- أن لا يكون رقيقاً بحيث يُرى من خلاله ما يجب ستره .
فإذا إجتمعت الأمور المذكورة في ما يستر البدن كان هذا الساتر حجاباً شرعياً
و هنا لا بُدَّ أن نذَكِّر بأن ستر القدمين بالجوارب أيضاً واجب شرعي وان لاتظهر امام الاجانب
إنّ الحجاب هو مسؤولية شرعية ، وإذا أحسنت المرأة المحجبة لبسه وكانت على مستوى الحجاب باعتباره رمزاً للطهر والعفة، فإنّها بذلك تقوم بعمل رسالي وتقدِّم ص