• لُقاح مضاد من شوبنهاور وإلى شوبنهاور تحت اسم - علاج شوبنهاور.
بعد الأزمات الوجودية التي يمر بها الفرد (الفيلسوف أو الشاعر أو الإنسان المفكّر) تولد هناك هوة بينه وبين المجتمع، كشعوره بعبثية هذا الوجود والتي تبنى على اساسها سلوكياته، لكنها قد تتحوّل بمرور الوقت بدوافع مختلفة -كالجوانب الاقتصادية مثلاً- إلى قبول ولكن هذا القبول قد لا يعني الإندماج مع المجتمع والقبول المطلق بل هو نتيجة إدراكه استحالة اعتزال مجتمعه أو رفضه رفضاً مطلقاً.
وعي آرثر شوبنهاور الذاتي لم يتوافق مع وعي المجتمع لذلك كان شوبنهاور يعتزل الجميع ويرافق كلبه وحيداً كعجوز ستينية، بلّ ويحتقر الإنسان في مرات عديدة. كانت أسباب ودوافع هذا الإنعزال عديدة لكن أهمها هو الثراء الذي خلفه له والده التاجر «شوبنهاور» فلم يدفعه هذا الثراء للتفكير في العمل يوما ومشاركة الإنسان، وأدرك شوبنهاور هذا حتى أنّه كان يمقت هيغل ويعتبر فلسفته لغو لا طائل منه، بالإضافة إلى (ديكارت، كانط، فيتشه، ....) ويعتبرهم مأجورين على حد قوله، وهنا السؤال، لو امتلك أحدنا هذا الثراء هل سيعتزل الجميع؟ وهنا يحاول إرفين د. يالوم إختبار لُقاح مضاد من شوبنهاور وإلى شوبنهاور. وبما أنّ يالوم يتبنى مدرسة العلاج النفسي الوجودي فهو يركز على الذات وأن حلّ مشاكل الفرد يبدأ من استبصار الذات نفسها وتحمل مسؤولية التعامل معها.
بعد الأزمات الوجودية التي يمر بها الفرد (الفيلسوف أو الشاعر أو الإنسان المفكّر) تولد هناك هوة بينه وبين المجتمع، كشعوره بعبثية هذا الوجود والتي تبنى على اساسها سلوكياته، لكنها قد تتحوّل بمرور الوقت بدوافع مختلفة -كالجوانب الاقتصادية مثلاً- إلى قبول ولكن هذا القبول قد لا يعني الإندماج مع المجتمع والقبول المطلق بل هو نتيجة إدراكه استحالة اعتزال مجتمعه أو رفضه رفضاً مطلقاً.
وعي آرثر شوبنهاور الذاتي لم يتوافق مع وعي المجتمع لذلك كان شوبنهاور يعتزل الجميع ويرافق كلبه وحيداً كعجوز ستينية، بلّ ويحتقر الإنسان في مرات عديدة. كانت أسباب ودوافع هذا الإنعزال عديدة لكن أهمها هو الثراء الذي خلفه له والده التاجر «شوبنهاور» فلم يدفعه هذا الثراء للتفكير في العمل يوما ومشاركة الإنسان، وأدرك شوبنهاور هذا حتى أنّه كان يمقت هيغل ويعتبر فلسفته لغو لا طائل منه، بالإضافة إلى (ديكارت، كانط، فيتشه، ....) ويعتبرهم مأجورين على حد قوله، وهنا السؤال، لو امتلك أحدنا هذا الثراء هل سيعتزل الجميع؟ وهنا يحاول إرفين د. يالوم إختبار لُقاح مضاد من شوبنهاور وإلى شوبنهاور. وبما أنّ يالوم يتبنى مدرسة العلاج النفسي الوجودي فهو يركز على الذات وأن حلّ مشاكل الفرد يبدأ من استبصار الذات نفسها وتحمل مسؤولية التعامل معها.