يقول سيد قطب رحمه الله
إن المعركة الحقيقية التى خاضها الإسلام ليقرر «وجوده» لم تكن هي المعركة مع الإلحاد، حتى يكون مجرد «التدين» هو ما يسعى إليه المتحمسون لهذا الدين ولم تكن هي المعركة مع الفساد الاجتماعي أو الفساد الأخلاقي – فهذه معارك تالية لمعركة «وجود» هذا الدين ! … لقد كانت المعركة الأولى التي خاضها الإسلام ليقرر (وجوده) هي معركة «الحاكمية» وتقرير لمن تكون… لذلك خاضها وهو في مكة. خاضها وهو ينشى العقيدة، ولا يتعرض للنظام والشريعة. خاضها ليثبت في الضمير أن الحاكمية لله وحده؛ لا يدعيها لنفسه مسلم؛ ولا يقر مدعيها على دعواه مسلم… فلما أن رسخت هذه العقيدة في نفوس العصبة المسلمة في مكة، يسر الله لهم مزاولتها الواقعية في المدينة… فلينظر المتحمسون لهذا الدين ما هم فيه وما يجب أن يكون. بعد أن يدركوا المفهوم الحقيقي لهذا الدين !»
إن المعركة الحقيقية التى خاضها الإسلام ليقرر «وجوده» لم تكن هي المعركة مع الإلحاد، حتى يكون مجرد «التدين» هو ما يسعى إليه المتحمسون لهذا الدين ولم تكن هي المعركة مع الفساد الاجتماعي أو الفساد الأخلاقي – فهذه معارك تالية لمعركة «وجود» هذا الدين ! … لقد كانت المعركة الأولى التي خاضها الإسلام ليقرر (وجوده) هي معركة «الحاكمية» وتقرير لمن تكون… لذلك خاضها وهو في مكة. خاضها وهو ينشى العقيدة، ولا يتعرض للنظام والشريعة. خاضها ليثبت في الضمير أن الحاكمية لله وحده؛ لا يدعيها لنفسه مسلم؛ ولا يقر مدعيها على دعواه مسلم… فلما أن رسخت هذه العقيدة في نفوس العصبة المسلمة في مكة، يسر الله لهم مزاولتها الواقعية في المدينة… فلينظر المتحمسون لهذا الدين ما هم فيه وما يجب أن يكون. بعد أن يدركوا المفهوم الحقيقي لهذا الدين !»