Репост из: قناة الشيخ / أحمد سالم
الحمد لله وحده، وصل الله على من لا نبي بعده؛
وبعد؛ فففي كل نازلة عامة، أو جائحة تنزل بالناس:
ينعرون .. وييعرون ... ويستسخرون؛
"خبثاء الإعلام" ،
ومن ورائهم : "سفهاء الأحلام":
( تسونامي: غضب على العصاة والكافرين.. ولا ابتلاء للمؤمنين)
( فهمنا: انتقام من الكفار الصينيين ؛ طب وبقية عباد الله المسلمين، والمساكين)؟!
هو ده "غضب على الكافرين"؟!
ولا رحمة ونور على المؤمنين!!
فيقال:
إن هذه القضية أوضح في كتاب الله، وسنة رسوله، وما جاءنا من خبر الله عن سنته في عباده؛ أوضح من أن يدل عليه "الأعشى"، دع البصير؛ ولكن القوم لا يفقهون.
إن قدر الله جل جلاله في عباده يكون واحدا، ثم ما يقضيه فيهم ينقسم بحسب حالهم؛ فينال أعداء الله المكذبين، فيكون عذابا عليهم، وأخذا لهم بسوء أعمالهم.
وينال منه ما ينال من عباد الله المؤمنين، فيكون رحمة لهم، وتطيهرا، وتمحيصا، واجتباء واصطفاء لمن شاء الله من عباده المؤمنين.
قال الله تعالى: (قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ ) التوبة/52
فانظر كيف دار أمر عباد الله المؤمنين في جهادهم لأعدائه، بين (حسنيين) ؛ النصر، أو الشهادة .
ومعلوم أن نصرهم : هو أن يمكنهم الله من رقاب أعدائه، قتلا، وأسرا؛ وهي ( إحدى الحسنيين )؛ وهي (عذاب) للكافرين ، بأيدي المؤمنين.
و(الأخرى): أن تكون الغلبة لأعدائه، فيظفروا بالمؤمنين في الحرب؛ فتكون (حسنى) الشهادة.
يوضحه قول الله جل جلاله:
( إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ * وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ ) [آل عمران/140-141].
فهذا (قرح) [ وهو : الجراح والقتل ] ، قد أصاب (القوم) الكافرين، مثلما أصاب (المؤمنين)، فكان تمحيصا لعباد الله، وتحقيقا لحكمة الله المحبوبة: أن يظهر إيمان المؤمنين، ويتحقق صدقهم مع ربهم ، ويصطفي منهم الشهداء والمقربين.
وبذات (القرح) الذي نزل: يمحق الله الكافرين.
***
وفي أمر البلاء العام، والمصائب والأوبئة العامة، مما لا قتل فيه، ولا قتال:
ينزل الطاعون رحمة وتمحيصا للمؤمنين، ورجزا وعذابا على الكافرين، بما كسبت أيديهم، وما ربك بظلام للعبيد.
عن أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( الطاعون شهادة لكل مسلم ) .
البخاري (2830) ومسلم (1916).
وعن عسيب، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أتاني جبريل بالحمى، والطاعون، فأمسكت الحمى بالمدينة، وأرسلت الطاعون إلى الشام؛
فالطاعون: شهادة لأمتي، ورحمة.
ورجس على الكافر. ) !!
[ أحمد في مسنده (20767)، وقال محققوه: "إسناده صحيح" ].
وهذا الأصل مقرر، أوضح في دين الله من الشمس في كبد الظهيرة، ولولا الفتنة بسفهاء الأحلام، لكان أظهر من أن يدل عليه (الأعشى) ؛ دع البصير؛ وصدق الله : ( فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ) .
بيد أنا، والحق يقال:
ما أكثر ما نؤتي من ضعف في البيان، وقلة حكمة في وضع المقال مواضعه التي هي له، والي يحصل النفع للعباد به، ولا يكون لبعضهم فتنة.
غُموضُ الحقِّ حين تَذبُّ عنه
يقلِّلُ ناصرَ الخصم المُحقِّ
تضلُّ عن الدقيق عقول قومٍ
فتحكمُ للمجلِّ على المُدقِ !!
كتبه: طه نجا.
وبعد؛ فففي كل نازلة عامة، أو جائحة تنزل بالناس:
ينعرون .. وييعرون ... ويستسخرون؛
"خبثاء الإعلام" ،
ومن ورائهم : "سفهاء الأحلام":
( تسونامي: غضب على العصاة والكافرين.. ولا ابتلاء للمؤمنين)
( فهمنا: انتقام من الكفار الصينيين ؛ طب وبقية عباد الله المسلمين، والمساكين)؟!
هو ده "غضب على الكافرين"؟!
ولا رحمة ونور على المؤمنين!!
فيقال:
إن هذه القضية أوضح في كتاب الله، وسنة رسوله، وما جاءنا من خبر الله عن سنته في عباده؛ أوضح من أن يدل عليه "الأعشى"، دع البصير؛ ولكن القوم لا يفقهون.
إن قدر الله جل جلاله في عباده يكون واحدا، ثم ما يقضيه فيهم ينقسم بحسب حالهم؛ فينال أعداء الله المكذبين، فيكون عذابا عليهم، وأخذا لهم بسوء أعمالهم.
وينال منه ما ينال من عباد الله المؤمنين، فيكون رحمة لهم، وتطيهرا، وتمحيصا، واجتباء واصطفاء لمن شاء الله من عباده المؤمنين.
قال الله تعالى: (قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ ) التوبة/52
فانظر كيف دار أمر عباد الله المؤمنين في جهادهم لأعدائه، بين (حسنيين) ؛ النصر، أو الشهادة .
ومعلوم أن نصرهم : هو أن يمكنهم الله من رقاب أعدائه، قتلا، وأسرا؛ وهي ( إحدى الحسنيين )؛ وهي (عذاب) للكافرين ، بأيدي المؤمنين.
و(الأخرى): أن تكون الغلبة لأعدائه، فيظفروا بالمؤمنين في الحرب؛ فتكون (حسنى) الشهادة.
يوضحه قول الله جل جلاله:
( إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ * وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ ) [آل عمران/140-141].
فهذا (قرح) [ وهو : الجراح والقتل ] ، قد أصاب (القوم) الكافرين، مثلما أصاب (المؤمنين)، فكان تمحيصا لعباد الله، وتحقيقا لحكمة الله المحبوبة: أن يظهر إيمان المؤمنين، ويتحقق صدقهم مع ربهم ، ويصطفي منهم الشهداء والمقربين.
وبذات (القرح) الذي نزل: يمحق الله الكافرين.
***
وفي أمر البلاء العام، والمصائب والأوبئة العامة، مما لا قتل فيه، ولا قتال:
ينزل الطاعون رحمة وتمحيصا للمؤمنين، ورجزا وعذابا على الكافرين، بما كسبت أيديهم، وما ربك بظلام للعبيد.
عن أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( الطاعون شهادة لكل مسلم ) .
البخاري (2830) ومسلم (1916).
وعن عسيب، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أتاني جبريل بالحمى، والطاعون، فأمسكت الحمى بالمدينة، وأرسلت الطاعون إلى الشام؛
فالطاعون: شهادة لأمتي، ورحمة.
ورجس على الكافر. ) !!
[ أحمد في مسنده (20767)، وقال محققوه: "إسناده صحيح" ].
وهذا الأصل مقرر، أوضح في دين الله من الشمس في كبد الظهيرة، ولولا الفتنة بسفهاء الأحلام، لكان أظهر من أن يدل عليه (الأعشى) ؛ دع البصير؛ وصدق الله : ( فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ) .
بيد أنا، والحق يقال:
ما أكثر ما نؤتي من ضعف في البيان، وقلة حكمة في وضع المقال مواضعه التي هي له، والي يحصل النفع للعباد به، ولا يكون لبعضهم فتنة.
غُموضُ الحقِّ حين تَذبُّ عنه
يقلِّلُ ناصرَ الخصم المُحقِّ
تضلُّ عن الدقيق عقول قومٍ
فتحكمُ للمجلِّ على المُدقِ !!
كتبه: طه نجا.