🌿🍁قُرْآنيّاتْ 313 🍁🌿


Гео и язык канала: не указан, не указан
Категория: не указана


🔸عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال :
ينبغي للمؤمن أن لا يموت حتّى يتعلّم القرآن أو يكون في تعليمه
🔸 استخارة
@Quraneiat_bot
https://t.me/Quraneiat313

Связанные каналы

Гео и язык канала
не указан, не указан
Категория
не указана
Статистика
Фильтр публикаций


1247.pdf
8.4Мб
كتاب معارف القرآن للفقيد اية الله مصباح اليزدي رضوان الله عليه


عن الإمام الكاظم عليه السلام قال:
إذا مات المؤمن بكت عليه الملائكة وبقاع الأرض التي كان يعبد الله عليها، وأبواب السماء التي كان يصعد منها أعماله، وثلم في الاسلام ثلمة لا يسدها شئ، لان المؤمنين الفقهاء حصون الاسلام كحصن سور المدينة لها

نعزي أمامنا الحجة صلوات الله عليه وقائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي وعلماء الدين الربانيين وجميع المؤمنين بالتحاق الروح الملكوتية للشيخ محمد تقي مصباح اليزدي بالرفيق الاعلى.


عن الإمام الباقر(عليه السلام) أنّه قال:
"ما من عبدٍ إلّا وفي قلبه نكتة بيضاء، فإذا أذنب ذنبًا خرج من النكتة نكتة سوداء، فإن تاب ذهب ذلك السواد، وإن تمادى في الذنوب زاد ذلك السواد حتى يغطّي البياض، فإذا غطّى البياض لم يرجع صاحبه إلى خيرٍ أبدا.

عن الإمام الصادق عليه السلام:
"تجد الرجل لا يخطأ بلام ولا واو، خطيباً مصقِعاً ولقلبه أشد ظلمة من الليل المظلم، وتجد الرجل لا يستطيع أن يعبّر عما في قلبه بلسانه وقلبه يزهر كما يزهر المصباح"


((خَتَمَ اللَّهُ عَلى‏ قُلُوبِهِمْ وَ عَلى‏ سَمْعِهِمْ وَ عَلى‏ أَبْصارِهِمْ غِشاوَةٌ وَ لَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ))

ختم بمعنى لايمكن أن يدخل اليه شئ من النور الالهي بتاتا...

ولهم عذاب عظيم، عظيم تأتي بمعنى لا يمكن تصوره.
ولما كانت هذه القلوب هي أقسى القلوب فإنها استحقت اشد العذاب.

فقسوة القلب تتناسب طرديا مع شدة العذاب، فتنبه❗️


((إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَ أَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ))

انتقل البيان من الصورة الاولية وهي التقوى، إلى الصورة العارضة وهي الكفر،
فالله تعالى أراد بالعبد اولا التقوى ولم يرد بعباده الكفر.

الكفر هنا سنخ كفر ذو مستوى شديد حيث يتساوى فيه الانذار وعدمه، فلا سبيل لدخول الإيمان لأنفسهم.

عجبا وهل يصل القلب الى هكذا حال والعياذ بالله.
الجواب، نعم ،و مصيره الخلود في جهنم..

فتكون المعادلة :
الخلود في جهنم = القلب الذي يتساوى
معه الانذار وعدمه


((أُولئِكَ عَلى‏ هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ وَ أُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ))
قوله تعالى : اولئك على هدى من ربهم الهدايه كلها من الله سبحانه لا ينسب الى غيره البته الا على نحو من المجاز كما سياتي ان شاء الله و لما وصفهم الله سبحانه بالهدايه و قد قال في نعتها: «فمن يرد الله ان يهديه يشرح صدره»: الانعام- ١٢٥ و شرح الصدر سعته و هذا الشرح يدفع عنه كل ضيق و شح و قد قال تعالى :
«و من يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون»: الحشر- ۹ عقب سبحانه هاهنا ايضا قوله: اولئك على هدى من ربهم؛ بقوله: و اولئك هم المفلحون الايه.

نص تفسير الميزان للعلامة الطباطبائي قدس سره


عن إسحاق بن عمار قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) صلى بالناس الصبح، فنظر إلى شاب في المسجد وهو يخفق ويهوي برأسه، مصفرا لونه، قد نحف جسمه و غارت عيناه في رأسه، فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله): كيف أصبحت يا فلان؟ قال: أصبحت يا رسول الله موقنا، فعجب رسول الله (صلى الله عليه وآله) من قوله وقال: إن لكل يقين حقيقة فما حقيقة يقينك؟ فقال: إن يقيني يا رسول الله هو الذي أحزنني وأسهر ليلي وأظمأ هواجري فعزفت نفسي عن الدنيا وما فيها حتى كأني أنظر إلى عرش ربي وقد نصب للحساب وحشر الخلائق لذلك و أنا فيهم وكأني أنظر إلى أهل الجنة، يتنعمون في الجنة ويتعارفون وعلى الأرائك متكئون وكأني أنظر إلى أهل النار وهم فيها معذبون مصطرخون وكأني الآن أسمع زفير النار، يدور في مسامعي، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأصحابه: هذا عبد نور الله قلبه بالايمان، ثم قال له: الزم ما أنت عليه، فقال الشاب: ادع الله لي يا رسول الله أن ارزق الشهادة معك، فدعا له رسول الله (صلى الله عليه وآله) فلم يلبث أن خرج في بعض غزوات النبي (صلى الله عليه وآله) فاستشهد بعد تسعة نفر وكان هو العاشر.


((وَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَ ما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ))

الأصل الثاني في الايمان هو الإيمان بالنبوة سواء نبوة الخاتم محمد صلى الله عليه وآله او من سبقه من الانبياء في مدرسة الوحي.

اما بالآخرة فهم ليس يؤمنون فحسب بل يوقنون، لما في ذلك من أثر على النفس في صناعة التقوى..

وسنوافيكم ان شاء الله تعالى لتفكيك هذه العبارات.


تجسم العمل

عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : إن الله تبارك وتعالى يبعث يوم القيامة ناسا من قبورهم مشدودة أيديهم إلى أعناقهم لا يستطيعون أن يتناولوا بها قيس أنملة ، معهم ملائكة يعيرونهم تعييرا شديدا ، يقولون : هؤلاء الذين منعوا خيرا قليلا من خير كثير ، هؤلاء الذين أعطاهم الله فمنعوا حق الله في أموالهم .

وعن ابي عبد الله ( عليه السلام ) أنه قال : ما من رجل يمنع درهما في حقه إلا أنفق اثنين في غير حقه ، وما من رجل يمنع حقا في ماله إلا طوقه الله به حية من نار يوم القيامة .


الإنفاق الواجب

عن  النبي (صلى الله عليه وآله): من أدى ما افترض الله عليه فهو أسخى الناس.

وعنه ( صلى الله عليه وآله ) : ثمانية لا تقبل منهم صلاة : ـ منهم ـ مانع الزكاة

عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنه قال : إن الله فرض في أموال الاغنياء أقوات الفقراء ، فما جاع فقير إلا بما منع غني ، والله تعالى سائلهم عن ذلك .


عن ابي عبدالله ( عليه السلام ) يقول : ما فرض الله على هذه الامة شيئا أشد عليهم من الزكاة ، وفيها تهلك عامتهم.

وعنه ( عليه السلام ) يقول : ما ضاع مال في بر ولا بحر إلا بتضييع الزكاة ، ولا يصاد من الطير إلا ماضيع تسبيحه

وعنه ( عليه السلام ) قال : من منع قيراطا من الزكاة فليمت إن شاء يهوديا أو نصرانيا .

وعنه ((عليه السلام)) : إن لله بقاعا تسمى المنتقمة ، فإذا أعطى الله عبدا مالا لم يخرج حق الله منه سلط الله عليه بقعة من تلك البقاع ، فأتلف ذلك المال فيها ثم مات وتركها .


عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): الأيدي ثلاثة سائلة ومنفقة و ممسكة وخير الأيدي المنفقة.

عن امير المؤمنين (عليه السلام): إذا لم يكن لله في عبد حاجة ابتلاه بالبخل.

عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن الله تبارك وتعالى يقول: ما من شئ إلا وقد وكلت به من يقبضه غيري إلا الصدقة فإني أتلقفها بيدي تلقفا حتى أن الرجل ليتصدق بالتمرة أو بشق تمرة فاربيها [له] كما يربي الرجل فلوه وفصيله فيأتي يوم القيامة وهو مثل أحد وأعظم من أحد.

عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من أحب الأعمال إلى الله عز وجل إشباع جوعة المؤمن أو تنفيس كربته أو قضاء دينه
.


(( وَ مِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ))

الرزق اسم عام لكل ما يُنتفع به من: مال، وعلم، وما إلى ذلك..

وفيها التفاتة وهي :
الاهتمام بالأمر المجتمعي، والانفاق مما رزقك الله تعالى من مال او علم الى من يحتاجه ولا تمسك..
لذا فهو تكليف من الحق جل وعلا، على العبد في ما يتعلق بالمجتمع..


موانع قبول الصلاة

عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): من اغتاب مسلما أو مسلمة لم يقبل الله تعالى صلاته ولا صيامه أربعين يوما وليلة، إلا أن يغفر له صاحبه

الإمام الصادق (عليه السلام): والله إنه ليأتي على الرجل خمسون سنة وما قبل الله منه صلاة واحدة، فأي شئ أشد من هذا والله إنكم لتعرفون من جيرانكم وأصحابكم من لو كان يصلي لبعضكم ما قبلها منه لاستخفافه بها، إن الله عز وجل لا يقبل إلا الحسن، فكيف تقبل ما يستخف به؟!
و عنه (عليه السلام): لا تقبل صلاة شارب المسكر أربعين يوما، إلا أن يتوب
وعنه (عليه السلام): من نظر إلى أبويه نظر ماقت وهما ظالمان له، لم يقبل الله له صلاة

وهناك موانع أخرى...
بالمحصلة ايها العزيز الذنوب تجعل الانسان كالذي يملأ كيسا مثقوبا بالماء، الذنوب ثقوب.. اجعل كيس أعمالك الصالحة محكما بدون ثقوب (ذنوب)..


شرائط قبول الصلاة

عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): لو صليتم حتى تكونوا كالأوتار، وصمتم حتى تكونوا كالحنايا، لم يقبل الله منكم إلا بورع
و عنه (صلى الله عليه وآله): أوحى الله إلي أن يا أخا المرسلين، يا أخا المنذرين! أنذر قومك لا يدخلوا بيتا من بيوتي ولأحد من عبادي عند أحدهم مظلمة، فإني ألعنه ما دام قائما يصلي بين يدي حتى يرد تلك المظلمة

الإمام زين العابدين (عليه السلام) - وقد سئل عن سبب قبول الصلاة -: ولايتنا والبراءة من أعدائنا

الإمام الصادق (عليه السلام): قال الله تبارك وتعالى:
إنما أقبل الصلاة لمن تواضع لعظمتي، ويكف نفسه عن الشهوات من أجلي، ويقطع نهاره بذكري، ولا يتعاظم على خلقي، ويطعم الجائع، ويكسو العاري، ويرحم المصاب، ويؤوي الغريب، فذلك يشرق نوره مثل الشمس، أجعل له في الظلمات نورا، وفي الجهالة علما
..
وهناك شرائط أخرى...


رُوِيَ عَنْ سَيِّدَةِ النِّسَاءِ فَاطِمَةَ ابْنَةِ سَيِّدِ الْأَنْبِيَاءِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهَا ، وَ عَلَى أَبِيهَا ، وَ عَلَى بَعْلِهَا ، وَ عَلَى أَبْنَائِهَا الْأَوْصِيَاءِ ، أَنَّهَا سَأَلَتْ أَبَاهَا مُحَمَّداً ( صلى الله عليه و آله ) .
فَقَالَتْ : يَا أَبَتَاهْ ، مَا لِمَنْ تَهَاوَنَ بِصَلَاتِهِ مِنَ الرِّجَالِ وَ النِّسَاءِ ؟
قَالَ : " يَا فَاطِمَةُ ، مَنْ تَهَاوَنَ بِصَلَاتِهِ مِنَ الرِّجَالِ وَ النِّسَاءِ ، ابْتَلَاهُ اللَّهُ بِخَمْسَ عَشْرَةَ خَصْلَةً ، سِتٌّ مِنْهَا فِي دَارِ الدُّنْيَا ، وَ ثَلَاثٌ عِنْدَ مَوْتِهِ ، وَ ثَلَاثٌ فِي قَبْرِهِ ، وَ ثَلَاثٌ فِي الْقِيَامَةِ إِذَا خَرَجَ مِنْ قَبْرِهِ .
فَأَمَّا اللَّوَاتِي تُصِيبُهُ فِي دَارِ الدُّنْيَا :
فَالْأُولَى : يَرْفَعُ اللَّهُ الْبَرَكَةَ مِنْ عُمُرِهِ .
وَ يَرْفَعُ اللَّهُ الْبَرَكَةَ مِنْ رِزْقِهِ .
وَ يَمْحُو اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ سِيمَاءَ الصَّالِحِينَ مِنْ وَجْهِهِ .
وَ كُلُّ عَمَلٍ يَعْمَلُهُ لَا يُؤْجَرُ عَلَيْهِ .
وَ لَا يَرْتَفِعُ دُعَاؤُهُ إِلَى السَّمَاءِ .
وَ السَّادِسَةُ : لَيْسَ لَهُ حَظٌّ فِي دُعَاءِ الصَّالِحِينَ .
وَ أَمَّا اللَّوَاتِي تُصِيبُهُ عِنْدَ مَوْتِهِ :
فَأُولَاهُنَّ : أَنَّهُ يَمُوتُ ذَلِيلًا .
وَ الثَّانِيَةُ : يَمُوتُ جَائِعاً .
وَ الثَّالِثَةُ : يَمُوتُ عَطْشَاناً ، فَلَوْ سُقِيَ مِنْ أَنْهَارِ الدُّنْيَا لَمْ يَرْوَ عَطَشُهُ .
وَ أَمَّا اللَّوَاتِي تُصِيبُهُ فِي قَبْرِهِ :
فَأُولَاهُنَّ : يُوَكِّلُ اللَّهُ بِهِ مَلَكاً يُزْعِجُهُ فِي قَبْرِهِ .
وَ الثَّانِيَةُ : يُضَيَّقُ عَلَيْهِ قَبْرُهُ .
وَ الثَّالِثَةُ : تَكُونُ الظُّلْمَةُ فِي قَبْرِهِ .
وَ أَمَّا اللَّوَاتِي تُصِيبُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِذَا خَرَجَ مِنْ قَبْرِهِ :
فَأُولَاهُنَّ : أَنْ يُوَكِّلَ اللَّهُ بِهِ مَلَكاً يَسْحَبُهُ عَلَى وَجْهِهِ ، وَ الْخَلَائِقُ يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ .
وَ الثَّانِيَةُ : يُحَاسَبُ حِسَاباً شَدِيداً .
وَ الثَّالِثَةُ : لَا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَيْهِ ، وَ لَا يُزَكِّيهِ ، وَ لَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ''


تأويل الصلاة - الإمام علي (عليه السلام) - لرجل يصلي -: يا هذا أتعرف تأويل الصلاة؟ فقال: يا مولاي وهل للصلاة تأويل غير العبادة؟ فقال: إي والذي بعث محمدا بالنبوة...
تأويل تكبيرتك الأولى: إلى إحرامك: أن تخطر في نفسك إذا قلت: الله أكبر، من أن يوصف بقيام أو قعود، وفي الثانية: أن يوصف بحركة أو جمود، وفي الثالثة: أن يوصف بجسم أو يشبه بشبه أو يقاس بقياس، وتخطر في الرابعة: أن تحله الأعراض أو تؤلمه الأمراض، وتخطر في الخامسة: أن يوصف بجوهر أو بعرض أو يحل شيئا أو يحل فيه شئ، وتخطر في السادسة: أن يجوز عليه ما يجوز على المحدثين من الزوال والانتقال والتغير من حال إلى حال، وتخطر في السابعة: أن تحله الحواس الخمس.
ثم تأويل مد عنقك في الركوع: تخطر في نفسك آمنت بك ولو ضربت عنقي.
ثم تأويل رفع رأسك من الركوع إذا قلت:
" سمع الله... " تأويله: الذي أخرجني من العدم إلى الوجود.
وتأويل السجدة الأولى: أن تخطر في نفسك وأنت ساجد: منها خلقتني.
ورفع رأسك تأويله: ومنها أخرجتني، والسجدة الثانية: وفيها تعيدني، ورفع رأسك تخطر بقلبك: ومنها تخرجني تارة أخرى.
وتأويل قعودك على جانبك الأيسر ورفع رجلك اليمنى وطرحك على اليسرى: تخطر بقلبك اللهم إني أقمت الحق وأمت الباطل.
وتأويل تشهدك: تجديد الإيمان، ومعاودة الإسلام، والإقرار بالبعث بعد الموت.
وتأويل قراءة التحيات: تمجيد الرب سبحانه، وتعظيمه عما قال الظالمون
ونعته الملحدون.
وتأويل قولك: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: ترحم عن الله سبحانه، فمعناها هذه أمان لكم من عذاب يوم القيامة.
ثم قال أمير المؤمنين (عليه السلام): من لم يعلم تأويل صلاته هكذا فهي خداج، أي ناقصة.


((وَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ))

عن رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله): أول ما ينظر في عمل العبد في يوم القيامة في صلاته، فإن قبلت نظر في غيرها، وإن لم تقبل لم ينظر في عمله بشئ.
و عنه (صلى الله عليه وآله): ما دمت في الصلاة فإنك تقرع باب الملك الجبار، ومن يكثر قرع باب الملك يفتح له

الإمام علي (عليه السلام): للمصلي ثلاث خصال:
ملائكة حافين به من قدميه إلى أعنان السماء، والبر ينتثر عليه من رأسه إلى قدمه، وملك عن يمينه وعن يساره، فإن التفت قال الرب تبارك وتعالى: إلى خير مني تلتفت؟ يا بن آدم! لو يعلم المصلي من يناجي ما انفتل.

الإمام الصادق (عليه السلام) - لحماد بن عيسى -: تحسن أن تصلي يا حماد؟... قم صل، فقمت بين يديه متوجها إلى القبلة فاستفتحت الصلاة وركعت وسجدت، فقال: يا حماد! لا تحسن أن تصلي؟! ما أقبح بالرجل أن يأتي عليه ستون سنة أو سبعون سنة فما يقيم صلاة واحدة بحدودها تامة؟!

الإمام الصادق (عليه السلام): إني لأحب للرجل منكم المؤمن إذا قام في صلاة فريضة أن يقبل بقلبه إلى الله ولا يشغل قلبه بأمر الدنيا، فليس من مؤمن يقبل بقلبه في صلاته إلى الله إلا أقبل الله إليه بوجهه، وأقبل بقلوب المؤمنين إليه بالمحبة له بعد حب الله عز وجل إياه.

الإمام الصادق (عليه السلام): الصلاة وكل بها ملك ليس له عمل غيرها، فإذا فرغ منها قبضها ثم صعد بها، فإن كانت مما تقبل قبلت، وإن كانت مما لا تقبل قيل له: ردها على عبدي، فينزل بها حتى يضرب بها وجهه، ثم يقول: أف لك، ما يزال لك عمل يعنيني.

الإمام الصادق (عليه السلام): إذا استقبلت القبلة فانس الدنيا وما فيها، والخلق وما هم فيه، واستفرغ قلبك عن كل شاغل يشغلك عن الله، وعاين بسرك عظمة الله، واذكر وقوفك بين يديه يوم تبلو كل نفس ما أسلفت وردوا إلى الله مولاهم الحق، وقف على قدم الخوف والرجاء.
فإذا كبرت فاستصغر ما بين السماوات العلى والثرى دون كبريائه، فإن الله تعالى إذا اطلع على قلب العبد وهو يكبر وفي قلبه عارض عن حقيقة تكبيره قال: يا كاذب أتخدعني؟، وعزتي وجلالي لأحرمنك حلاوة ذكري، ولأحجبنك عن قربي والمسارة بمناجاتي.
واعلم أنه غير محتاج إلى خدمتك، وهو غني عن عبادتك ودعائك، وإنما دعاك بفضله ليرحمك ويبعدك من عقوبته.


((الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ مِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ))

الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ


اول صفات المتقين هي الإيمان بالغيب، والايمان هو حقيقة العلم الالهي الراسخة في النفس.
وبلحاظ هذا العلم، يقسم العلم الى :

١.شهادة : وهو كل ما شهدته النفس.
٢. غيب : كل ما غاب عن النفس ويكون على قسمين :

أ: غيب مطلق : كالعلم بكنه ذات الله تعالى، فهي غيب عن كل ما سواه.
ب: غيب نسبي : يكون بان بعض المعلومات شهود عند البعض وغيب عند آخرين.
كتمثل الملك لمريم "ع" ، فهو شهود لها ولامثالي غيب.
او كرؤية النبي "ص" في الإسراء والمعراج فهي شهود له وغيب لامثالي .
او لما يحصل عند عباد الله الصالحين ممن رأى الحور العين كالعلامة الطباطبائي "قد" ، فهي غيب لامثالي وشهود عنده..... ونحو ذلك من الأمثلة الكثيرة.

قلوب العارفين لها عيون
ترى مالا يراه الناظرونا
واجنحة تطير بغير ريش
الى ملكوت رب العالمينا



((ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ))

ذلك : اسم إشارة للبعيد وقيل يكون للقريب.. وقيل للبعد يحتاج الناظر ان يدقق النظر ويركز للوقوع على حقائقه.. فحقايق الكتاب تحتاج تأملا خاصا لبلوغها..

الكتاب : الوجود التدويني للوجود التكويني فمعادلات الخلق كلها فيه.

لا ريب فيه : تام وليس فيه ما يناقض نفسه فلا شك ولا شبهة فيه.. وكيف يكون فيه ريب وهو مصباح و هدى للمتقين.

هدى للمتقين:
المتقون لهم كفلان من الهداية، هداية أولى صاروا بها متقين طالبين الحق وضعوا قدمهم في أول خطى الحق..
وهداية ثانية تكمل طريقهم بعد هذه القدم الاولى باتجاه الحق جل و علا حتى ينالوا تمام الكمال بالسير على معادلات هذا الكتاب.

كما أن المتقون من الوقاية فهم قد أرتدوا لباسا واقية لهم مما يمرض أرواحهم، فكما ان البدن يمرض بالتعرض لأسباب مرضه ويجعل الخلق لهم وقاية من ذلك، كان يرتدوا ثيابا لتوقي البرد، وغسلا لتوقي الجرب ونحو ذلك.. فالمتقون اهل مراقبة ووقاية من العلل الموجبة لمرض الروح.


٥. تختلف هذه الحروف أيضا من حيث أن بعضها لم يقع إلا في موضع واحد مثل ﴿ن﴾ وبعضها واقعة في مفتتح عدة من السور مثل ﴿الم﴾ و﴿الر﴾ و﴿طس﴾ و﴿حم﴾.

ثم إنك إن تدبرت بعض التدبر في هذه السور التي تشترك في الحروف المفتتح بها مثل الميمات والراءات والطواسين والحواميم، وجدت في السور المشتركة في الحروف من تشابه المضامين وتناسب السياقات ما ليس بينها وبين غيرها من السور.

ويؤكد ذلك ما في مفتتح أغلبها من تقارب الألفاظ كما في مفتتح الحواميم من قوله: ﴿تنزيل الكتاب من الله﴾ أو ما هو في معناه، وما في مفتتح الراءات من قوله: ﴿تلك آيات الكتاب﴾ أو ما هو في معناه، ونظير ذلك واقع في مفتتح الطواسين، وما في مفتتح الميمات من نفي الريب عن الكتاب أو ما هو في معناه.

ويمكن أن يحدس من ذلك أن بين هذا الحروف المقطعة وبين مضامين السور المفتتحة بها ارتباطا خاصا، ويؤيد ذلك ما نجد أن سورة الأعراف المصدرة بالمص في مضمونها كأنها جامعة بين مضامين الميمات وص، وكذا سورة الرعد المصدرة بالمر في مضمونها كأنها جامعة بين مضامين الميمات والراءات.

ويستفاد من ذلك أن هذه الحروف رموز بين الله سبحانه وبين رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) خفية عنا لا سبيل لأفهامنا العادية إليها إلا بمقدار أن نستشعر أن بينها وبين المضامين المودعة في السور ارتباطا خاصا.

ولعل المتدبر لو تدبر في مشتركات هذه الحروف وقايس مضامين السور التي وقعت فيها بعضها إلى بعض تبين له الأمر أزيد من ذلك.

جزء مقتطع من الميزان في تفسير القرآن للعلامة الطباطبائي

Показано 20 последних публикаций.

447

подписчиков
Статистика канала