•
|[ ديوانان ]|
✍🏻 قال ابن القيم - رحمه الله -: قال بعض السلف :
ما مِنْ فعْلَة وإنْ صَغُرت، إلاّ يُنْشَر لها ديوانان : لِم َ؟ وكيف ؟ أي: لمَ فعلت ؟ وكيف فعلت ؟
فالأوّل: سؤالٌ عن علّة الفعل وباعثه وداعيه : هل هو حظ عاجل من حظوظ العامل، وغرض من أغراض الدنيا، من محبة المدح من الناس، أو خوف ذمهم، أو استجلاب محبوب عاجل، أو دفع مكروه عاجل؟
أم الباعث على الفعل القيام بحق العبودية، وطلب التودد والتقرب إلى الرب سبحانه وتعالى، وابتغاء الوسيلة إليه؟
ومحل هذا السؤال: أنه هل كان عليك أن تفعل هذا الفعل لمولاك ؟! أم فعلته لحظك وهواك ؟
والثاني سؤالٌ عنْ متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك التعبد؛ أي: هل كان ذلك العمل مما شرعته لك على لسان رسولي ؟ أم كان عملا لم أشرعه ولم أرضه؟
فالأول : سؤال عن الإخلاص، والثاني: عن المتابعة؛ فإن الله سبحانه لا يقبل عملا إلّا بهما.
فطريق التخلص من السؤال الأول: بتجريد الإخلاص.
وطريق التخلص من السؤال الثاني : بتحقيق المتابعة، وسلامة القلب من إرادة تعارض الإخلاص، وهوى يعارض الاتباع.
فهذه حقيقة سلامة القلب الذي ضمنت له النجاة والسعادة.
📚إغاثة اللهفان في مصايد الشيطان (١/ ١١-١٢).
[https://www.al-badr.net/muqolat/5362]
|[ ديوانان ]|
✍🏻 قال ابن القيم - رحمه الله -: قال بعض السلف :
ما مِنْ فعْلَة وإنْ صَغُرت، إلاّ يُنْشَر لها ديوانان : لِم َ؟ وكيف ؟ أي: لمَ فعلت ؟ وكيف فعلت ؟
فالأوّل: سؤالٌ عن علّة الفعل وباعثه وداعيه : هل هو حظ عاجل من حظوظ العامل، وغرض من أغراض الدنيا، من محبة المدح من الناس، أو خوف ذمهم، أو استجلاب محبوب عاجل، أو دفع مكروه عاجل؟
أم الباعث على الفعل القيام بحق العبودية، وطلب التودد والتقرب إلى الرب سبحانه وتعالى، وابتغاء الوسيلة إليه؟
ومحل هذا السؤال: أنه هل كان عليك أن تفعل هذا الفعل لمولاك ؟! أم فعلته لحظك وهواك ؟
والثاني سؤالٌ عنْ متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك التعبد؛ أي: هل كان ذلك العمل مما شرعته لك على لسان رسولي ؟ أم كان عملا لم أشرعه ولم أرضه؟
فالأول : سؤال عن الإخلاص، والثاني: عن المتابعة؛ فإن الله سبحانه لا يقبل عملا إلّا بهما.
فطريق التخلص من السؤال الأول: بتجريد الإخلاص.
وطريق التخلص من السؤال الثاني : بتحقيق المتابعة، وسلامة القلب من إرادة تعارض الإخلاص، وهوى يعارض الاتباع.
فهذه حقيقة سلامة القلب الذي ضمنت له النجاة والسعادة.
📚إغاثة اللهفان في مصايد الشيطان (١/ ١١-١٢).
[https://www.al-badr.net/muqolat/5362]