🔖 قال ابن القيم عن تفسير قوله تعالى﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ ﴾:
فإن ما يُعبَدُ به الربُّ -تعالى- لا يكون إلا على ما يحبه ويرضاه، وعبادته هي شكره وحبه وخشيته، فطريٌّ ومعقول للعقول السليمة، لكن طريق التعبد وما يُعبَد به لا سبيل إلى معرفته إلا برسله وبيانهم، وفي هذا بيان أن إرسال الرسل أمر مستقر في العقول، يستحيل تعطيل العالم عنه، كما يستحيل تعطيله عن الصانع؛ فمَن أنكر الرسول فقد أنكر المرسِل ولم يؤمن به؛ ولهذا جعل الله - سبحانه - الكفر برسله كفرًا به
فإن ما يُعبَدُ به الربُّ -تعالى- لا يكون إلا على ما يحبه ويرضاه، وعبادته هي شكره وحبه وخشيته، فطريٌّ ومعقول للعقول السليمة، لكن طريق التعبد وما يُعبَد به لا سبيل إلى معرفته إلا برسله وبيانهم، وفي هذا بيان أن إرسال الرسل أمر مستقر في العقول، يستحيل تعطيل العالم عنه، كما يستحيل تعطيله عن الصانع؛ فمَن أنكر الرسول فقد أنكر المرسِل ولم يؤمن به؛ ولهذا جعل الله - سبحانه - الكفر برسله كفرًا به