Репост из: - سَــجـىٰ مُـحَـمـد "•
الوطن ...
ثلاثة حروف! ثلاثة الحروف هذه مهما كتبت لن أصفها، ولن أعطها حقها، فهو أكبر من أن يُكتب في سطور.
أبدأ بسم الله...
يُعرف الوطن في اللغة بأنه: المكان الذي يسكنه الإنسان ويقيم فيه. وجاء في مختار الصحاح: الوطن محل الإنسان.
واصطلاحًا: هو البلد الذي تسكنه أمة يشعر المرء بارتباطه بها وانتمائه إليها.
وهو الحنين الفطري والحب الذي لا تشوبه شائبة، مكان الأهل والأحبة والأصحاب، بداية الطفولة وريعان الشباب ودفء المشيب، وهو العطاء الذي لا ينضب،هو رمز الهويّة والعزة والفخر. هو الكيان الذي نتوحد معه في الشعور، إن سَعِد سُعدنا، وإن حزن أو انكسر كُسرنا وتفلتنا من ذواتنا.
لا قيمة للإنسان بدونه وهذا ما بيّنه لنا محمود درويش في قوله:''لعلكم أحياء... لعلكم أموات... لعلكم مثلى بلا عنوان..ما قيمة الإنسان بلا وطن... بلا عَلَمْ ....ودونما عنوان... ما قيمة الإنسان؟''
ويقول الجاحظ في وصف حب الوطن: ''كانت العرب إذا غزت أو سافرت حملت معها من تربة بلدها رملًا لتستنشقه"
و قال الغزالي: "والبشر يألَفُون أرضَهم على ما بها، ولو كانت قفرًا مستوحَشًا، وحبُّ الوطن غريزةٌ متأصِّلة في النفوس، تجعل الإنسانَ يستريح إلى البقاء فيه، ويحنُّ إليه إذا غاب عنه، ويدافع عنه إذا هُوجِم، ويَغضب له إذا انتقص''
وقدّس الدين الإسلامي الأوطان أعظم تقديس، وجعل واجب حماية الوطن والدفاع عليه جزءًا لا يتجزأ عن الدين الإسلامي، فقرن الله تعالى بين الديار (الوطن) والدين في قوله تعالى: {لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ...} وهذا إن دل، دلّ على عِظم الوطن في ديننا الحنيف.
ولنا في رسول صلّى الله عليه وسلم وصحابته الكرام خير مثال على حب الوطن، فعندما خرج صلى الله عليه وسلم من مكّة إلى المدينة حزنَ حزنًا شديدًا وقال آسفًا
"والله إنك أحب بلاد الله إلى الله وإلى نفسي ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت" وكان صلّى الله عليه وسلم يحمل همّ الرسالة وهمّ فِراق الوطن (مكّة) فأنزل الله جلّ في علاه :{إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَىٰ مَعَادٍ} ليطمئنه.كل هذا دلالة على الحب الفطري للأوطان.
_مودّة
#فريق_التفاعل_الإلكتروني
ثلاثة حروف! ثلاثة الحروف هذه مهما كتبت لن أصفها، ولن أعطها حقها، فهو أكبر من أن يُكتب في سطور.
أبدأ بسم الله...
يُعرف الوطن في اللغة بأنه: المكان الذي يسكنه الإنسان ويقيم فيه. وجاء في مختار الصحاح: الوطن محل الإنسان.
واصطلاحًا: هو البلد الذي تسكنه أمة يشعر المرء بارتباطه بها وانتمائه إليها.
وهو الحنين الفطري والحب الذي لا تشوبه شائبة، مكان الأهل والأحبة والأصحاب، بداية الطفولة وريعان الشباب ودفء المشيب، وهو العطاء الذي لا ينضب،هو رمز الهويّة والعزة والفخر. هو الكيان الذي نتوحد معه في الشعور، إن سَعِد سُعدنا، وإن حزن أو انكسر كُسرنا وتفلتنا من ذواتنا.
لا قيمة للإنسان بدونه وهذا ما بيّنه لنا محمود درويش في قوله:''لعلكم أحياء... لعلكم أموات... لعلكم مثلى بلا عنوان..ما قيمة الإنسان بلا وطن... بلا عَلَمْ ....ودونما عنوان... ما قيمة الإنسان؟''
ويقول الجاحظ في وصف حب الوطن: ''كانت العرب إذا غزت أو سافرت حملت معها من تربة بلدها رملًا لتستنشقه"
و قال الغزالي: "والبشر يألَفُون أرضَهم على ما بها، ولو كانت قفرًا مستوحَشًا، وحبُّ الوطن غريزةٌ متأصِّلة في النفوس، تجعل الإنسانَ يستريح إلى البقاء فيه، ويحنُّ إليه إذا غاب عنه، ويدافع عنه إذا هُوجِم، ويَغضب له إذا انتقص''
وقدّس الدين الإسلامي الأوطان أعظم تقديس، وجعل واجب حماية الوطن والدفاع عليه جزءًا لا يتجزأ عن الدين الإسلامي، فقرن الله تعالى بين الديار (الوطن) والدين في قوله تعالى: {لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ...} وهذا إن دل، دلّ على عِظم الوطن في ديننا الحنيف.
ولنا في رسول صلّى الله عليه وسلم وصحابته الكرام خير مثال على حب الوطن، فعندما خرج صلى الله عليه وسلم من مكّة إلى المدينة حزنَ حزنًا شديدًا وقال آسفًا
"والله إنك أحب بلاد الله إلى الله وإلى نفسي ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت" وكان صلّى الله عليه وسلم يحمل همّ الرسالة وهمّ فِراق الوطن (مكّة) فأنزل الله جلّ في علاه :{إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَىٰ مَعَادٍ} ليطمئنه.كل هذا دلالة على الحب الفطري للأوطان.
_مودّة
#فريق_التفاعل_الإلكتروني