🔸[ الأمر الأخير: كثرة تلاوة القرآن الكريم ]🔸
• وهذا الأمر يهمله كثير من طلبة العلم، وحقيقة أن كثرة التلاوة -فضلا عن كونها عبادة وتزيد الإنسان محبة لله تعالى وخشية منه- فإنها مما يزيد في طلب العلم.
• وأذكر لكم وصية بنصها أوصى بها الإمام إبراهيم
المقدسي تلميذه عباس بن عبد الدايم -عليهما رحمة الله تعالى- فقال إبراهيم لعباس:
• أكثر من قراءة القرآن ولا تتركه، فإنه يتيسر لك الذي تطلبه على قدر ما تقرأ.
• قال عباس: « فرأيت ذلك وجربته كثيرا، فكنت إذا قرأت كثيرا تيسر لي من سماع الحديث وكتابته الكثير، وإذا لم أقرأ لم يتيسر ». ¹
• فحري بك يا طالب العلم أن تُعنى بهذا الأمر، وأن تجتهد ما استطعت في قراءة القران الكريم، ففي ذلك زيادة رغبة وقوة عزيمة في التحصيل والطلب، وستزداد حبا للتلاوة وتحصیلا للأجر، ومع كثرة التلاوة ستلاحظ أنه يمر بك آیات تحتاج إلى فهم معانيها، وتمر عليك كلمات قد تكون غامضة عليك تحتاج إلى فك إشكالها، وتمر بك مسائل عقدية وفقهية وأصولية ولغوية وسلوكية وتربوية، فيكون القرآن قد فتح لك أبواب الخير كلها، والاستكثار من ذلك والاستغلال عائد إلى عزيمة طالب العلم.
📙 ¹ - [ ذیل طبقات الحنابلة (۲/۸۷)]