لقد بات من الصعب أن أقول كلّ شيء كما كنت أفعل في السابق، لا الكلمات تخدمني، ولا الوقت، ولا حتى مشاعري التي تنحدر عند كلّ مرة أحاول استيعابها، انها تنزلق مني، تتشكّل، ويتغيّر لونها أيضًا. أنا أعلم جيداً كم أخطأت، وكم ها أنا أُخطئ الآن وكم سأخطئ، فلطالما وجدت نفسي دائمًا في وحل الخطأ، مجبول على ذلك، على عدم اليقين، واللا دراية، حتى أنني صرت لا أدري هل أنا حزين من أجل ذلك أم لا، لست أفهم شيئًا من هذا كلّه، لقد تخلّيت عن مقعدي الذي كنت أراقب هذا العالم من خلاله، أصبحت أمضي إلى وجهةٍ مجهولة المعالم، حوافّها باردة، وفي أغلب الظن لا نهاية لها •