خلاصة مزايا الكتب الستة مجتمعة:
١- الصحة في ((أحاديث الصحيحين))، والقوة والسلامة في أحاديث ((السنن الأربعة)) في الجملة، سوى ابن ماجه ففيه من الواهيات ما انتقد عليه.
۲- اشتمالها على غالب الأحكام والسُّنن، فقلَّ أن يخرج عنها سنة من السنن.
٣- انتظامها في نسق واحد، وهو الترتيب على الأبواب الفقهية البديع سوى مسلم، فلم يضع أبواب صحيحه، وإن كان قد رتَّب الأحاديث ترتيبًا فقهيًا.
٤- اقتصارها على الحديث المرفوع غالبًا، وما يذكر من الموقوف والمقطوع أو المعلق فقليلٌ، أو ليس من مقصدهم الأساس.
وكان الحفَّاظ كابن تيمية والذهبيّ وابن كثير وغيرهم يجعلون «تخریج أصحاب الكتب الستة» من الشواهد - في الجملة - على قوة الحديث وسلامته من النكارة وكذا قوة الرواة، وفي المقابل يجعلون إعراض الكتب السِّتة عن تخريج الحديث قرينة - في الغالب - على الغرابة والنكارة، ومن الأمثلة على ذلك:
قال شيخ الإسلام: وقد اتفق أهل المعرفة بالحديث على أنه ليس في الجهر بها حديث صريح، ولم يرو أهل السنن المشهورة كأبي داود والترمذي والنسائي شيئا من ذلك، وإنما يوجد الجهر بها صريحا في أحاديث موضوعة ، يرويها الثعلبي والماوردي، وأمثالهما في التفسير، أو في بعض كتب الفقهاء الذين لا يميِّزون بين الموضوع وغيره، بل يحتجون بمثل حديث الحميراء).
(مجموع الفتاوى ) (١٦٩٢/٢).
وقال : أما الحديث المذكور في زيارة قبر النبي ﷺ ، فهو ضعيف ، وليس في زيارة قبر النبي ﷺ حديث حسنٌ ولا صحيحٌ ، ولا روى أهل السنن المعروفة ، كسنن أبي داود ، والنسائي وابن ماجه ، والترمذي.
((الفتاوى الكبرى)) (٥٧/٣)
قال الذهبيُّ في يحيى الحمانيّ : ولا رواية له في الكتب السِّتة ، تجنّّبوا حديثَه عمدًا.
((سير أعلام النبلاء ))(٥٣٧/١٠)
وقال الذهبي في الواقدي : لاشيء للواقدي في الكتب الستة إلا حديث واحد عند ابن ماجه ، قال : حدثنا ابن أبي شيبة ، قال : حدثنا شيخ لنا ، فما جسر ابن ماجه أن يفصح به ، وما ذاك إلا لوهن الواقديِّ عند العلماء.
((سير أعلام النبلاء ))(٤٦٣/٩)
وقال : فهذه ((الكتب الستة ) ،((ومسند أحمد )) ، وعامّة من جمع في الأحكام ، نراهم يترخّصون في إخراج أحاديث أناسٍ ضعفاء ، بل ومتروكين ، ومع هذا لايخرجون لمحمد بن عمر شيئًا.
((سير أعلام النبلاء ))(٤٦٩/٩)
الكتب الستة وأشهر حواشيها (ص٢٨-٢٩)
د. عبدالعزيز الشايع
١- الصحة في ((أحاديث الصحيحين))، والقوة والسلامة في أحاديث ((السنن الأربعة)) في الجملة، سوى ابن ماجه ففيه من الواهيات ما انتقد عليه.
۲- اشتمالها على غالب الأحكام والسُّنن، فقلَّ أن يخرج عنها سنة من السنن.
٣- انتظامها في نسق واحد، وهو الترتيب على الأبواب الفقهية البديع سوى مسلم، فلم يضع أبواب صحيحه، وإن كان قد رتَّب الأحاديث ترتيبًا فقهيًا.
٤- اقتصارها على الحديث المرفوع غالبًا، وما يذكر من الموقوف والمقطوع أو المعلق فقليلٌ، أو ليس من مقصدهم الأساس.
وكان الحفَّاظ كابن تيمية والذهبيّ وابن كثير وغيرهم يجعلون «تخریج أصحاب الكتب الستة» من الشواهد - في الجملة - على قوة الحديث وسلامته من النكارة وكذا قوة الرواة، وفي المقابل يجعلون إعراض الكتب السِّتة عن تخريج الحديث قرينة - في الغالب - على الغرابة والنكارة، ومن الأمثلة على ذلك:
قال شيخ الإسلام: وقد اتفق أهل المعرفة بالحديث على أنه ليس في الجهر بها حديث صريح، ولم يرو أهل السنن المشهورة كأبي داود والترمذي والنسائي شيئا من ذلك، وإنما يوجد الجهر بها صريحا في أحاديث موضوعة ، يرويها الثعلبي والماوردي، وأمثالهما في التفسير، أو في بعض كتب الفقهاء الذين لا يميِّزون بين الموضوع وغيره، بل يحتجون بمثل حديث الحميراء).
(مجموع الفتاوى ) (١٦٩٢/٢).
وقال : أما الحديث المذكور في زيارة قبر النبي ﷺ ، فهو ضعيف ، وليس في زيارة قبر النبي ﷺ حديث حسنٌ ولا صحيحٌ ، ولا روى أهل السنن المعروفة ، كسنن أبي داود ، والنسائي وابن ماجه ، والترمذي.
((الفتاوى الكبرى)) (٥٧/٣)
قال الذهبيُّ في يحيى الحمانيّ : ولا رواية له في الكتب السِّتة ، تجنّّبوا حديثَه عمدًا.
((سير أعلام النبلاء ))(٥٣٧/١٠)
وقال الذهبي في الواقدي : لاشيء للواقدي في الكتب الستة إلا حديث واحد عند ابن ماجه ، قال : حدثنا ابن أبي شيبة ، قال : حدثنا شيخ لنا ، فما جسر ابن ماجه أن يفصح به ، وما ذاك إلا لوهن الواقديِّ عند العلماء.
((سير أعلام النبلاء ))(٤٦٣/٩)
وقال : فهذه ((الكتب الستة ) ،((ومسند أحمد )) ، وعامّة من جمع في الأحكام ، نراهم يترخّصون في إخراج أحاديث أناسٍ ضعفاء ، بل ومتروكين ، ومع هذا لايخرجون لمحمد بن عمر شيئًا.
((سير أعلام النبلاء ))(٤٦٩/٩)
الكتب الستة وأشهر حواشيها (ص٢٨-٢٩)
د. عبدالعزيز الشايع