الذهبي

لن تجد تعليقات على صور خونة المفاوضات وبيع القضية للعدو إلا تعليقات باهتة ليظهر أصحابها أنهم يقولون الحق ..

فالحق عندهم متمثل في ثلاثة أشياء فقط :
- سب الهيئة واتهامها ..
-سب الجولاني..
-تلميع فصائل لا قيمة لها ولا وجود ..

أما ما عدا هذا فهو مجرد تعليقات تخدم هذا (الحق) الخبيث ..

عندما نقول أن هيئة تحرير الشام هي الدرع الأخير لأهل السنة في الشام لا يكون هذا من باب المبالغة ..

دعك من أنها استعادت مطار أبو الظهور الآن أم لم تستعده ..ولكن يظهر معدن المجاهد وثباته في وقت الضيق الذي لا يطيقه الناس وفدائه لدينه وأمته وقت هروب الناس ..

فكل انسان يستطيع الثبات والظهور وقت النصر وتقديم دعمه وقت السعة ..
ندرة هم من يقدمون الغالي والنفيس وقت ارتجاف قلوب الناس ويثبتون حين يقول غيرهم ..هذا مستحيل ..

فاللهم لك الحمد ..نقبل رأس من يقف شامخا أمام قوى الكفر المجتمعة ..الحمد لله أن رأينا هذا قبل أن يقبضنا ..أيا كانت النتائج ..

في عام 2009 ألقى أوباما خطابا في جامعة القاهرة عقب توليه منصب الرئاسة وكنا بسجن أبي زعبل شديد الحراسة فاجتمع الأخوة حول تلفاز بممر العنبر ليشاهدوا الخطاب أملا منهم في تغير جوهري لسياسة دولة هي العدو الأول للاسلام -هكذا ظن البعض - وأتذكر كيف ظل أحدهم طيلة الليل يحلم بإلقاء السلام الذي قاله أوباما وكيف حاول يقنع كل من حوله أن رئيس أمريكا الجديد اسمه حسين ويلقي السلام فلعله يضغط على مبارك من باب حقوق الانسان وما لأمريكا من قوة لكي يخرج المعتقلين.. لعل هذا الأخ بالسجن الآن ..وهذا أغلب تفكير من بالمعتقل - فرج الله عن أسرانا - لوأحرز فريق كروي هدف لحلل أهل السجون المباراة لتكون نتيجتها إفراجات ..

المهم ..

قبل بدء الخطاب بدقائق دخل الشاويش هاتفا باسم أخ وبعد الاسم هذه الجملة المبهجة (إفراج وزير ) يعني سيخرج من السجن لبيته فورا ..

فصرخ أحد الأخوة ممن يشتهر بخفة الظل ولعل من يقرأ كلماتي ممن كان معنا يتذكر الأمر :
الله أكبر ..قبل ما يتكلم الرجل افراجات وزير فما بالكم لو تحدث ..!!

لنبحث عن الاسم في الذاكرة وبين الأخوة لنجد أنه لا يوجد أخ بهذا الاسم ..ولننتبه أن أمن السجن أراد السخرية من أحلام بعضنا الموهومة فقام بهذا الفعل ليقول بلسان حاله :

(استمروا في أحلامكم الوهمية والتي نتلاعب بها لأنكم تحت سيطرتنا الفكرية والمادية ) ..
—------------

كتبت كل هذا الكلام الذي لعلك تجده بلا قيمة لأقول لك :

هذه أغلب طرق تفكير التيار الاسلامي ..إلا من رحم ربنا ..لذا يتم دفع أثمان باهظة ويتم توارث الهزائم بلا كلل ولا ملل وبلا محاولة لتغيير الأدوات لنصل لنتائج مختلفة ..

بعد رسالة يوسف ندا المفوض السابق للعلاقات الدولية بجماعة #الاخوان_المسلمين لسامي عنان (المجرم العسكري الشهير) ..

والتي وضع فيها 6 شروط لكي تدعمه جماعة الاخوان ..يتضح ما قلناه من كلام سابق عن بالونات اختبار تلقيها الجماعة المتهالكة لكي يتأقلم أفرادها على القرارات التي تم اتخاذها و التي تخالف كل ما تغنت به القيادة (العميلة) سابقا ..

وجعلت الآلاف بين قتيل وأسير بسلمية اخترعوها ليتم تثبيت جذور النظام المصري ..

لن تجد ضجيجا كبيرا ممن لم ينم ليله وهو يسقط هيئة تحرير الشام بكل السبل كالذي شاهدته أنت وهي تقاتل شرق السكة بما يتعلق بمنطقة أبي الظهور ..

لأن من وقف لآخر نفس فيه وحده مع قلة قليلة ممن صدق يعلمه الجميع في حين انشغل البقية بقتال مدفوع الثمن مسبقا .. دعك من أن الأمر متوقع ..ولكن هذه جولة صريحة تظهر لك بكل وضوح طريقة عمل القوم وأهدافهم ..

فلن تجد اليوم لهؤلاء مبرر لاسقاط الهيئة وتحميلها مسؤولية احتلال بريطانيا للهند ..لانك بمنتهى السهولة ستقول لهم ..

وأين أنتم مما يحدث وأين فصائلكم التي أظهرتموها كالسوبرمان بعد تحرير ضيعتين ..؟

التفكير خارج الصندوق لأغلب الأخوة المصريين بخصوص مصر المحتلة يعني عندهم مزيدا من التنازل والانبطاح ..

فالحل الوحيد لديهم هو الرضوخ للنظام الحاكم بأشكال مختلفة ..كالمواجهات السلمية أو دعم أحد افراد المنظومة العسكرية العميلة مقابل غيره من نفس مؤسسة الاجرام ..

أو تبرير عمالة قيادات تزعمت المعارضة بلا تاريخ مشرف ولا ايجابية واحدة ولا استراتيجية عمل معروفة إلا الخيانة وقتل روح الانتصار لدى الاتباع بتبريرات لا يقتنع بها صاحب التبرير نفسه ..!!

التفكير خارج الصندوق يكون بايجاد استراتيجيات جديدة نصل من خلالها للهدف الأصلي ..والهدف الأصلي ليس اخراج معتقلين ولا كفالة أسر شهداء ولا الحفاظ على جماعات مهترأة قد انتهت ..

الهدف الأصلي هو تحرير بلاد الاسلام من الاحتلال واقامة شريعة الرحمن مهما كانت التضحيات والخسائر ..

فكل من يحصر التفكير الصحيح او الطرق الجديدة في مزيد من التنازلات والانبطاحات والعمل على دفن الهدف الأصلي في نفوس الناس بنشر الأراجيف والاحباط وروح الهزيمة فهو يمارس غوصه السريع ليصل لقاع مزبلة التاريخ ..

أيا كان قدره وأيا كان حجم جماعته العددي..بلا تمييز ..

يدفع اليوم أخوك بكل ما يملك عدو الديانة وعدوك ..في ظروف لن يتخيلها إلا من عاشها ..

رغم القصف والطيران بأنواعه و إحراق الأرض بإمكانات دول (عظمى) ليتصدى لكل هذا خُلاصة الأمة وأهل الإيمان ومن باع دنياه أملا فيما عند العزيز الكريم ..

فخسائر العدو لا تُعد والثبات يصغر حجمه إن قلنا عليه أسطوري واليقين بالنصر جعل القلوب لها جذور تضرب في عمق محيط أبو الظهور ..

اللهم نصرك الذي وعدت ..فان تهلك المجاهدين في سبيلك فلن تعبد في الشام ..

لو كانت النساء مثل هذه ..
لفضلت النساء على الرجال..
فما التأنيث لاسم الشمس عيب ..
ولا التذكير فخر للهلال ..

في مصر ينتظر الناس قتال داخل النظام الحاكم بوهم عداء عنان والسيسي أو شفيق أو غيرهم..وهذا الانتظار في حد ذاته يجعل الوضع محصور داخل نفس النظام ..

وقد ينسى من لا يراجع التاريخ كيف تخلصت مجموعة عبدالناصر من محمد نجيب وتخلص السادات من بدوي وتخلص مبارك من مجموعة الضباط في رحلة امريكا ..وغيرها من المواقف المعلنة او المخفية ..

وبالرغم من كل ذلك ظل نفس النظام يحكم ..

فالأمر ببساطة هو ما حجمك داخل الصراع لتنال بمقداره مكانة .. فاذا كانت (المعارضة ) تملأ من الصراع مساحة -صفر- فلا يحق لها أن تتحدث عن استغلال صراع قوى داخل المنظومة لتتسلل من خلاله او تتخذ مجموعات منها موقف مناصر وداعم لفريق من داخل هذه المنظومة على أمل غنيمة فتات أو بقايا يرميها لها نظام يعلم جيدا أن معارضة بلا أقدام ثقيلة ستظل تحتفظ بوزنها الصفري ..

وان هذه المعارضة التي ظلت لسنوات بلا أي قيمة يحق لها وضع نفسها في موضع تظن من خلاله أنها تقدر على بعض التغيير بدعم فلان وكيد علان والسخرية من تتران ..!!

لا تنسوا اخوانكم المجاهدين من الدعاء فالآن معارك وملاحم لا يعلم بها الا الله ..نسأل الله النصر والثبات ..
ابو الظهور
ادلب
حماه
حلب

واجب عليك أن تغبط الجولاني ..
فرجل يناله كل هذه التُهم ويتحدثون في عِرضه وهو المجاهد لسنوات ومن أذاق أعداء الملة المرار بما قدم بنفسه أو بقيادته للأخوة الكرام ..وان أخطأ وأصاب وانتصر وانهزم في معركة لن تنتهي إلا بنصر وعد به الله ..
فيَسبه من طلب من المسلمين العمل عند بشار كشبيحه بدلا من الجهاد وتعب الراس ..وآخر يظهر على قنوات اسرائيلية ..وثالث لم يحمل بارودة يوما وما تغبرت قدمه مرة ورابع كُسير وخامس عوير وسادس ما فيه خير ..

قِس الرجل المسلم بمكانة أعداءه من الديانة ..فان ناصروها بفعل وعمل كان على خطأ وان ابتعدوا عنها فتقرب منه لعل خيره يصيبك ..

تراجع ناصح المجاهدين -كما هو توقع أغلب الأخوة - بعد أن أظهر الجميع خطأه الفج .. وبعد محاصرته بأقوال أعلام الجهاد الذين ان اصر على رأيه أسقطهم وتصادم معهم ..

ولكن حتى الآن لم يرد على ما ذكرناه من مناطات ردة سقط فيها تلامذته من غلاة وخوارج ..وحكم التلميذ لا يلزم الأستاذ ..

مازلنا ننتظر رده على التنسيق عالي المستوى بين النظام والدواعش الذين تقام من أجلهم المعارك الفكرية والتنظيرات الهلامية ويتم تشويه رموز الجهاد لتلميعهم ..بعيدا عن واقع تدفع فيه دماء وتبتر فيه أعضاء ونفقد فيه خلاصة الأحبة ..

ننتظر شكل جديد من (التوحيد المطاطي) ويده التي تمتد كخلية بدائية لتدخل هذا فيه وتخرج هؤلاء منه ..

فالتهرب ليس حلا ..

السيسي يعين عباس كامل رئيسا للمخابرات بسبب التسريبات التي اخرجتها المخابرات العامة ..

للتذكرة عباس كامل أكثر شخصية تم التسريب لها ..

ممنوع الضحك ..