📝 كيفية وضوء المريض وصلاته 📝
" لفضيلة الشيخ العثيمين رحمه الله تعالى "
⬅ أما كيف يتوضأ ؟
فإن الواجب عليه أن يتوضأ بالماء، إذا قدر على استعماله بلا ضرر، لقول الله تعالى:
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْن﴾
● يعني: واغسلوا أرجلكم إلى الكعبين، فإن كان الماء يضره، أو كان غير قادر على استعماله، فإنه يتيمم، لقوله تعالى:
﴿وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا﴾
🔴 فكيفية التيمم : باليدين ضربة واحدة، ثم يمسح بهما وجهه وكفيه، يسمح كفيه بعضهما ببعض، هذا هو كيفية التيمم لمن لا يستطيع التطهر بالماء ..
◀ وإذا تيمم المريض، فإن تيممه هذا يقوم مقام الوضوء، فما دام باقياً على طهارته، لم تنتقض بشيء من النواقض، فإنه لا يلزمه إعادة التيمم حتى وإن بقيت من الصباح إلى العشاء، لأن الله سبحانه وتعالى قال بعد ذكر التيمم :
﴿مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ﴾
▪وقال النبي صلى الله عليه وسلم :
«جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً».
● و [الطَهور] بفتح، ما يتطهر به، فدلت الآية الكريمة والحديث النبوي على أن التيمم يطهر، إلا أن طهارته مؤقتة، إذا زال العذر المبيح للتيمم، فإنه يجب عليه أن يستعمل الماء ..
⬅ فلو تيمم عن جنابة لعدم الماء، ثم وجد الماء، فإنه يجب عليه أن يغتسل، وإن لم تتجدد الجنابة ..
● ودليل ذلك حديث أبي سعيد الذي رواه البخاري مطولاً في قصة الرجل الذي رآه النبي صلى الله عليه وسلم معتزلاً، لم يصل في القوم، فسأله: ما منعه أن يصلي في القوم؟
فقال: يا رسول الله، أصابتني جنابة، ولا ماء، فقال:
«عليك بالصعيد، فإنه يكفيك».
ثم جيء بالماء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، واستقى الناس منه، وارتووا، وبقي بقية فأعطى هذا الرجل هذه البقية، وقال له: «خذ هذا، أفرغه على نفسك».
◀ فدل ذلك على أن التيمم إنما يكون مطهراً في الوقت الذي يكون استعماله جائزاً، وأما إذا زال العذر المبيح له، فإن حدثه يعود عليه، ويجب عليه استعمال الماء عند إرادة الصلاة .
⬅ وأما كيف يصلي المريض، فقد بينه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله لعمران بن حصين :
« صَلِّ قائمًا ، فإن لم تستَطِع فقاعدًا ، فإن لم تستَطِعْ فعلى جَنبٍ »
فيجب على المريض أن يستقبل القبلة، ويصلي قائماً، ولو كان معتمداً على عصى، أو على جدار، أو على عمود، أو نحو ذلك، فإن لم يستطع القيام، فإنه يصلي قاعداً، وفي حالة قعوده يكون متربعاً لا مفترشاً، ويؤمئ بالركوع، وفي السجود يسجد على الأرض، إن تمكن،
فإن لم يتمكن، أومأ بالسجود أيضاً، ويجلس بين السجدتين، وفي التشهد كما كان يجلس في العادة،
🔺ويجب على المريض أن يتجنب في صلاته كل ما يتجنبه الصحيح من النجاسات وغيرها، فيصلي في ثياب طاهرة، ويصلي على فراش طاهر، فإن كان عليه ثياب نجسة، لا يتمكن من خلعها، صلى فيها، ولا إعادة عليه، لعدم قدرته على خلع هذه الثياب إلا إذا كان يمكن أن يغسلها، مثل: أن تكون النجاسة في أسفلها، ويمكن أن يغسلها، فليغسلها، وكذلك الفراش، إذا كان متنجساً، فإن الواجب عليه إزالته، ويصلي على طاهر، فإن لم تمكن إزالته، بسط عليه شيئاًَ طاهراً، وصلى عليه، فإن لم يمكن ذلك، صلى عليه، ولو كان نجساً، إن كان يمكنه أن يتحول عنه ..
✔ وكل هذه التسهيلات مأخوذة من قوله تبارك وتعالى :
﴿ فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ﴾
● وقوله : ﴿ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ﴾
● ومن قول النبي صلى الله عليه وسلم :
« وإذا أمرتُكم بأمرٍ فأتوا منه ما استطعتم ».
http://t.me/alddawh
" لفضيلة الشيخ العثيمين رحمه الله تعالى "
⬅ أما كيف يتوضأ ؟
فإن الواجب عليه أن يتوضأ بالماء، إذا قدر على استعماله بلا ضرر، لقول الله تعالى:
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْن﴾
● يعني: واغسلوا أرجلكم إلى الكعبين، فإن كان الماء يضره، أو كان غير قادر على استعماله، فإنه يتيمم، لقوله تعالى:
﴿وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا﴾
🔴 فكيفية التيمم : باليدين ضربة واحدة، ثم يمسح بهما وجهه وكفيه، يسمح كفيه بعضهما ببعض، هذا هو كيفية التيمم لمن لا يستطيع التطهر بالماء ..
◀ وإذا تيمم المريض، فإن تيممه هذا يقوم مقام الوضوء، فما دام باقياً على طهارته، لم تنتقض بشيء من النواقض، فإنه لا يلزمه إعادة التيمم حتى وإن بقيت من الصباح إلى العشاء، لأن الله سبحانه وتعالى قال بعد ذكر التيمم :
﴿مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ﴾
▪وقال النبي صلى الله عليه وسلم :
«جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً».
● و [الطَهور] بفتح، ما يتطهر به، فدلت الآية الكريمة والحديث النبوي على أن التيمم يطهر، إلا أن طهارته مؤقتة، إذا زال العذر المبيح للتيمم، فإنه يجب عليه أن يستعمل الماء ..
⬅ فلو تيمم عن جنابة لعدم الماء، ثم وجد الماء، فإنه يجب عليه أن يغتسل، وإن لم تتجدد الجنابة ..
● ودليل ذلك حديث أبي سعيد الذي رواه البخاري مطولاً في قصة الرجل الذي رآه النبي صلى الله عليه وسلم معتزلاً، لم يصل في القوم، فسأله: ما منعه أن يصلي في القوم؟
فقال: يا رسول الله، أصابتني جنابة، ولا ماء، فقال:
«عليك بالصعيد، فإنه يكفيك».
ثم جيء بالماء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، واستقى الناس منه، وارتووا، وبقي بقية فأعطى هذا الرجل هذه البقية، وقال له: «خذ هذا، أفرغه على نفسك».
◀ فدل ذلك على أن التيمم إنما يكون مطهراً في الوقت الذي يكون استعماله جائزاً، وأما إذا زال العذر المبيح له، فإن حدثه يعود عليه، ويجب عليه استعمال الماء عند إرادة الصلاة .
⬅ وأما كيف يصلي المريض، فقد بينه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله لعمران بن حصين :
« صَلِّ قائمًا ، فإن لم تستَطِع فقاعدًا ، فإن لم تستَطِعْ فعلى جَنبٍ »
فيجب على المريض أن يستقبل القبلة، ويصلي قائماً، ولو كان معتمداً على عصى، أو على جدار، أو على عمود، أو نحو ذلك، فإن لم يستطع القيام، فإنه يصلي قاعداً، وفي حالة قعوده يكون متربعاً لا مفترشاً، ويؤمئ بالركوع، وفي السجود يسجد على الأرض، إن تمكن،
فإن لم يتمكن، أومأ بالسجود أيضاً، ويجلس بين السجدتين، وفي التشهد كما كان يجلس في العادة،
🔺ويجب على المريض أن يتجنب في صلاته كل ما يتجنبه الصحيح من النجاسات وغيرها، فيصلي في ثياب طاهرة، ويصلي على فراش طاهر، فإن كان عليه ثياب نجسة، لا يتمكن من خلعها، صلى فيها، ولا إعادة عليه، لعدم قدرته على خلع هذه الثياب إلا إذا كان يمكن أن يغسلها، مثل: أن تكون النجاسة في أسفلها، ويمكن أن يغسلها، فليغسلها، وكذلك الفراش، إذا كان متنجساً، فإن الواجب عليه إزالته، ويصلي على طاهر، فإن لم تمكن إزالته، بسط عليه شيئاًَ طاهراً، وصلى عليه، فإن لم يمكن ذلك، صلى عليه، ولو كان نجساً، إن كان يمكنه أن يتحول عنه ..
✔ وكل هذه التسهيلات مأخوذة من قوله تبارك وتعالى :
﴿ فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ﴾
● وقوله : ﴿ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ﴾
● ومن قول النبي صلى الله عليه وسلم :
« وإذا أمرتُكم بأمرٍ فأتوا منه ما استطعتم ».
http://t.me/alddawh