الرهق حمولة من النبضات فوق المعقول ، طريق يرصف نفسه على درب الأنفاس.
أنا لا أتعب من نفسي ، بل اشتكي منها
اتصدع
اتزلزل
وأصاب بالدوار ، حتى أنام
" ربما لهذا السبب صار نومي يطغى على ساعات صحوي"
أحس بأن كرة ارضية أخرى ستولد الآن ، من رأسي ، او أنني سأتقيأ كرة "ربما بلعتها يوم ما في الصغر" .
علي أن أقر بخوفي من خروجها المفاجئ ، فاعتزلت الأماكن العامة ، وتجنبت الأطفال ، أخترت انتظار مخاضها في ركن بعيد عن الأصدقاء ، هي لا بد ستحدث ضررا بولادتها ، فلماذا الأذى ..؟!
في الحقيقة ...
هي مجرد وهم ، حتى أغلف فيه خيبتي ، وأتوارى عن الناس ، لقد أصبت " بفوبيا الخسران" حتى أني أخشى أن العب لعبة تافهة في الهاتف وأخسر ، في الاخر هي اضافة لرصيدي وان صغرت، ولكني لست خائفة من اللعبة ، بل من صمتي ، انكساري ، ونصيبي المتبقي من التحمل.
فأنا لا أملك الكثير ، فقط بعض عبارات اعتذار للنفس و دموع .. أتكفي لمجابهة كل هذا..؟!
أمي تقول بأني صامتة ، وفي الحقيقة أنا كفكفت ثرثرتي أمامها ، رفقاً بقلبها ، وبكفها المرتعش حين تمسح دمعي من خدها ، وأيضا كفكفت عنها رؤية دفاتري اليومية ، و قصاصات الأوراق التي أفرغ فيها بعض الكلمات الحادة ، و الصور التي التقطها لنفسي وأنا ابكي ثم أواسي نفسي " لقد جربت هذا ، لم أواسيها ..بل فشلت ، نعم فشلت فكلما رأيت صورة ألدموع حضنتني وبكيت أكثر" أيضا كفكفت عنها رؤيتي عند أول المساء ، أشد ما يكون انفلات الصبر حينها.
لا أظن ان المتعبون من أنفسهم بحوجة إلى استراحة ، بقدر حوجتهم لأن يصيروا طيراً غير ذي وجهة ، كلما صادفته بركة ماء، سالم نفسه ، واغتسل منتفضاً يزيل عن جناحيه كل المسافات التي مرّ بها ، فتعود بيضاء الذاكرة ، ناصعة اللون، خالية من الارتباط ، فلا رهق ولا تعب حتى تتعرف عليه من جديد ، ثم تغتسل.
المتعبون من أنفسهم ، كلما مرّوا بحزن غيرهم قيّدوه ، وأحزانهم تجفل منهم.
وكلما مروا بنفس نائية ، نصبوها مستقبلة للسعادة والفرح ، وسعادتهم تائهة في خواء عريض.
المتعبون من أنفسهم ...
هم نفسهم أولئك الذين يبتغيهم الغير في راحتهم ، وهم ذاتهم الذين يبحثون عن غيرهم حتى يستريحوا من نفسهم.
البت /رؤى
أنا لا أتعب من نفسي ، بل اشتكي منها
اتصدع
اتزلزل
وأصاب بالدوار ، حتى أنام
" ربما لهذا السبب صار نومي يطغى على ساعات صحوي"
أحس بأن كرة ارضية أخرى ستولد الآن ، من رأسي ، او أنني سأتقيأ كرة "ربما بلعتها يوم ما في الصغر" .
علي أن أقر بخوفي من خروجها المفاجئ ، فاعتزلت الأماكن العامة ، وتجنبت الأطفال ، أخترت انتظار مخاضها في ركن بعيد عن الأصدقاء ، هي لا بد ستحدث ضررا بولادتها ، فلماذا الأذى ..؟!
في الحقيقة ...
هي مجرد وهم ، حتى أغلف فيه خيبتي ، وأتوارى عن الناس ، لقد أصبت " بفوبيا الخسران" حتى أني أخشى أن العب لعبة تافهة في الهاتف وأخسر ، في الاخر هي اضافة لرصيدي وان صغرت، ولكني لست خائفة من اللعبة ، بل من صمتي ، انكساري ، ونصيبي المتبقي من التحمل.
فأنا لا أملك الكثير ، فقط بعض عبارات اعتذار للنفس و دموع .. أتكفي لمجابهة كل هذا..؟!
أمي تقول بأني صامتة ، وفي الحقيقة أنا كفكفت ثرثرتي أمامها ، رفقاً بقلبها ، وبكفها المرتعش حين تمسح دمعي من خدها ، وأيضا كفكفت عنها رؤية دفاتري اليومية ، و قصاصات الأوراق التي أفرغ فيها بعض الكلمات الحادة ، و الصور التي التقطها لنفسي وأنا ابكي ثم أواسي نفسي " لقد جربت هذا ، لم أواسيها ..بل فشلت ، نعم فشلت فكلما رأيت صورة ألدموع حضنتني وبكيت أكثر" أيضا كفكفت عنها رؤيتي عند أول المساء ، أشد ما يكون انفلات الصبر حينها.
لا أظن ان المتعبون من أنفسهم بحوجة إلى استراحة ، بقدر حوجتهم لأن يصيروا طيراً غير ذي وجهة ، كلما صادفته بركة ماء، سالم نفسه ، واغتسل منتفضاً يزيل عن جناحيه كل المسافات التي مرّ بها ، فتعود بيضاء الذاكرة ، ناصعة اللون، خالية من الارتباط ، فلا رهق ولا تعب حتى تتعرف عليه من جديد ، ثم تغتسل.
المتعبون من أنفسهم ، كلما مرّوا بحزن غيرهم قيّدوه ، وأحزانهم تجفل منهم.
وكلما مروا بنفس نائية ، نصبوها مستقبلة للسعادة والفرح ، وسعادتهم تائهة في خواء عريض.
المتعبون من أنفسهم ...
هم نفسهم أولئك الذين يبتغيهم الغير في راحتهم ، وهم ذاتهم الذين يبحثون عن غيرهم حتى يستريحوا من نفسهم.
البت /رؤى